
أظهرت مقاطع مصوّرة اعتداءات جسدية قام بها أشخاص وُصفوا بـ”البلطجية” ضد نشطاء جزائريين وآخرين من دول عربية وأجنبية كانوا ضمن “قافلة الصمود” في مصر، أثناء محاولتهم التوجه إلى معبر رفح الحدودي تضامنًا مع قطاع غزة المحاصر.
وتداول ناشطون ووسائل إعلام صور الضرب والسحل والترويع والاعتقال بحق المشاركين، قرب مدينة الإسماعيلية، مما أدى إلى إصابات عدة، مع احتجاز جوازات سفرهم، بينما تم اعتقال عدد من الجزائريين المشاركين.
شوف كمان: إيران تنفي الاتهامات البريطانية التي تربطها بعصابة «فوكستروت»
احتجاز وترحيل جماعي
في أعقاب هذه الاعتداءات، دعا حزب “هدى بار” التركي السلطات في أنقرة إلى التدخل العاجل وتحذير القاهرة من استمرار هذه الممارسات، التي اعتبرها تهديدًا لسلامة مواطنيه وتمثل انتهاكًا صريحًا لحرية التعبير والعمل التضامني السلمي.
وعلى ضوء هذا، نُظمت مظاهرة حاشدة أمام السفارة المصرية في أنقرة، مساء أمس الجمعة، طالبت بإطلاق سراح النشطاء الأتراك المعتقلين على يد السلطات المصرية، ووقف التضييق على “قافلة الصمود” والمشاركين في المسيرة العالمية إلى غزة.
متابعو الموقع يشاهدون:
كما قامت السلطات المصرية باحتجاز وترحيل العشرات من الرعايا الأجانب الذين وصلوا خلال الأيام الماضية للمشاركة في المسيرة العالمية الهادفة إلى كسر الحصار عن غزة.
ممكن يعجبك: حريق في الغابات بنيوجيرسي يدفع السكان إلى مغادرة منازلهم
وبحسب مصادر حقوقية ومنظمين، تم ترحيل عدد من المشاركين دون السماح لهم بالوصول إلى معبر رفح، فيما احتُجز آخرون في مطار القاهرة أو على أطراف العاصمة.
ووفق مصادر من الحملة، تم منع ما يقارب من الدخول، وأُبقوا في قاعة المطار في انتظار ترحيلهم إلى الجزائر، وصودرت جوازات سفرهم.
ورغم تأكيد المنظمين أن “المسيرة العالمية إلى غزة” حركة سلمية تحترم السيادة والقوانين المصرية، إلا أن التعامل الأمني معها اتسم بالقمع، وفق شهادات المشاركين ومقاطع الفيديو الموثقة.
وكان من المفترض أن تضم المسيرة قرابة 4 آلاف مشارك من 50 دولة، يعبرون منطقة سيناء نحو العريش، ثم يواصلون السير باتجاه معبر رفح، لمسافة 50 كيلومترًا، لكن الإجراءات المصرية حالت دون ذلك.
قافلة الصمود تنتظر
في المقابل، لا تزال “قافلة الصمود”، التي انطلقت من الجزائر متوقفة عند مدينة سرت الليبية، بعد أن مُنعت من دخول مصر بحجة عدم الحصول على التصاريح الأمنية.
وتتكون القافلة من نحو 1500 مشارك، من عدة دول عربية، أبرزها الجزائر وتونس وموريتانيا، وتضم أكثر من 20 حافلة و350 سيارة.
ويأمل المشاركون في التمكن من الوصول إلى معبر رفح لدعم سكان غزة الذين يعيشون تحت الحصار، في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة فاقمها العدوان الصهيوني الأخير.
خلفية سياسية متوترة
في سياق متصل، جاء تحرّك القاهرة بعد تحذيرات وجهها وزير الحرب الصهيوني يسرائيل كاتس إلى مصر، الأربعاء، طالب فيها بـ”منع وصول المحتجين الجهاديين إلى الحدود”، في إشارة إلى المشاركين في المسيرة، محذرًا من أي “استفزازات” على الحدود المصرية-الفلسطينية.
وتأتي هذه المبادرات التضامنية بالتزامن مع كارثة إنسانية كبرى في غزة، حيث تواصل قوات الاحتلال عدوانها المستمر منذ 7 أكتوبر 2023، متسببة في أكثر من 182 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب 11 ألف مفقود ومئات آلاف النازحين، وسط إغلاق تام للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء والوقود.
قد يهمك أيضاً :-
- نقل إمام عاشور إلى المستشفى بعد تعرضه للإصابة خلال مواجهة إنتر ميامي
- إيران تطالب ألمانيا بالصمت بشأن آوينا، اليهود الفارين من هتلر
- محمد فراج يوجه رسالة مثيرة لميسي ويقول: «هتزعل النهارده» (شاهد الصورة)
- نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 في الشرقية قريبة.. استعلم عن النتائج مباشرة الآن!
- أبطال الروايات والسينما كيف يجذبون الجمهور بين الأدب والشاشة
تعليقات