
في تصعيد يعد الأخطر منذ سنوات، اشتعلت المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل خلال اليومين الماضيين، مما أدى إلى تزايد الأعباء على المنطقة جراء نيران متبادلة وخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات بين الطرفين، حيث دوّت الانفجارات وارتفعت سحب الدخان فوق مدن تعيش على وقع القصف والتحذيرات.
الخسائر في إيران:
وفقًا لوكالات الأنباء الإيرانية، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل عشرات الأشخاص وإصابة المئات، بينهم مدنيون وعسكريون، كما استهدفت الغارات الإسرائيلية قيادات عسكرية وعلماء نوويين بارزين، حيث قتل قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي ورئيس هيئة الأركان العامة محمد باقري ونائب رئيس هيئة الأركان العامة غلام على رشيد، بالإضافة إلى قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني وقائد قوة الجو فضاء بالحرس الثوري أمير على حاجي زاده.
اقرأ كمان: قلق عالمي بشأن خطة المساعدات الإسرائيلية ورفض وكالات الإغاثة لها
وفيما يتعلق بالأخبار المتضاربة حول مصير مستشار المرشد الأعلى علي شمخاني، الذي أصيب إصابة بالغة في الضربات الإسرائيلية، أكدت مصادر مطلعة لـ«روسيا اليوم» أن «شمخاني» على قيد الحياة لكن حالته حرجة.
شوف كمان: إسرائيل تُعلن عن مقتل عنصر من «حزب الله» خلال غارة في لبنان
إلى ذلك، أعلنت السلطات الإيرانية اليوم السبت عن مقتل اثنين من كبار قادة هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في الهجوم الإسرائيلي الواسع الذي استهدف إيران منذ فجر أمس الجمعة.
ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي خبر مقتل المسؤول عن العمليات في هيئة الأركان العامة العميد مهدي رباني والمسؤول عن شؤون الاستخبارات في الهيئة نفسها العميد غلام رضا محرابي.
وأكدت وكالة «مهر» الإيرانية أن الضابطين كانا من القيادات الرفيعة في الحرس الثوري وقد قُتلا ضمن سلسلة ضربات استهدفت منشآت حيوية ومقار عسكرية.
أما بالنسبة للعلماء والخبراء المشاركين في البرنامج النووي الإيراني، فقد بلغ عددهم 9 أشخاص، من بينهم خبير الهندسة الذرية فريدون عباسي وخبير الفيزياء محمد مهدي طهرانجي وخبير الهندسة الكيميائية أكبر مطلب زاده وخبير هندسة المواد سعيد برجي وخبير الفيزياء أمير حسن فكهي وخبير فيزياء المفاعلات النووية عبدالحميد منوشهر وخبير الفيزياء منصور عسكري وخبير الهندسة الذرية أحمد رضا ذو الفقاري دارياني وعالم ميكانيكا علي باكوايي كتريمي.
وفيما يتعلق بالبنية التحتية، فقد طالت الهجمات الإسرائيلية عدة قواعد عسكرية في طهران والمحافظات ومنشأتين نوويتين، هما «نطنز» في أصفهان و«خنداب» في أراك، فضلًا عن مبانٍ في أحياء سكنية في طهران.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو قيل إنها للضربات الإسرائيلية على إيران.
مسلمان جنگ کبھی ہتھیاروں سےنہیں جذبہ ایمانی سےلڑتاہےدیکھتےجائیں ایران بہت جلداللہ تعالی کی مددسےاسرائیل کےپرخچےاڑاےگا۔۔۔.
Pakistan Stand with Iran Blood for Blood.
— Ali Imran Abbasi (@aliimranabbasi).
وعلى إثر ذلك، أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن خسائر موقع «نطنز» كانت سطحية واقتصر الضرر على المنشآت فوق الأرض وليس تحتها، موضحًا أن «نطنز» تعرضت لهجمات صاروخية متعددة بهدف اختراقها والوصول إلى المنشآت فيها.
نتيجة لما حدث، أعلنت إيران تعليق جميع الرحلات الجوية في مطاراتها بعد تضرر بعض المنشآت الجوية مثل مطار «مهرآباد» في العاصمة طهران.
الخسائر في إسرائيل:
من جانبها، أعلنت إسرائيل عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 172 آخرين جراء القصف الصاروخي الإيراني الذي استهدف مناطق واسعة من تل أبيب وريشون لتسيون ورمات جان والقدس المحتلة.
ووفقًا لإسعاف الاحتلال الإسرائيلي «نجمة داود الحمراء»، تضمنت الإصابات حالات خطيرة، ولا يزال عدد من المحاصرين تحت أنقاض المباني المنهارة في تل أبيب.
وفيما يتعلق بمستوى الأضرار المادية، فقد شهدت تل أبيب دمارًا «غير مسبوق» كما وصفه الإعلام العبري، حيث انهارت 9 مبانٍ بالكامل في رمات جان وتضررت مئات المباني الأخرى، بينها مبنى مكون من 32 طابقًا، كما دمرت الصواريخ الإيرانية عشرات المركبات والبنى التحتية المدنية، مما أدى إلى نزوح 100 شخص على الأقل من منازلهم.
المواجهة مستمرة:
في غضون ذلك، أعلن الجيش الإيراني عن نيته إطلاق 2000 صاروخ في الموجة القادمة، وهو ما يمثل تصعيدًا كبيرًا مقارنة بالهجمات السابقة، فيما تواصل إسرائيل تفعيل أنظمة الدفاع الجوي مثل «القبة الحديدية» بدعم أمريكي كامل، حيث ساعدت الولايات المتحدة في اعتراض جزء من الصواريخ الإيرانية.
ومن المتوقع أن يستمر هذا التوتر لأيام بحسب تقديرات أمريكية، مما يهدد بتحويل المواجهة إلى حرب إقليمية شاملة مرتقبة، خاصة مع تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز واستهداف القواعد الأمريكية في المنطقة في حال تدخلها.
وعلى الصعيد نفسه، قالت وكالة الأنباء الإيرانية «مهر» اليوم السبت إن إيران أبلغت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بأنه في حال مساعدة إسرائيل، ستصبح منشآتها في الشرق الأوسط أهدافًا للضربات، مشيرة إلى أن طهران قد تهاجم سفنًا من هذه الدول إذا دعمت إسرائيل.
ومن جانبها، نقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن قادة كبار عسكريين لم تسمهم في إيران قولهم إن الحرب ستتوسع خلال الأيام القادمة لتشمل كل إسرائيل والقواعد الأمريكية في المنطقة.
رغم التحفظ الشديد والرقابة الصارمة، وتحذيرات الاحتلال بعدم نشر أي صور للقصف أو الدمار… تسرّبت مشاهد قليلة تُظهر جانبًا من الدمار الكبير الذي خلّفته الصواريخ الإيرانية في.
— المختار الهنائي (@MuktarOman).
وأضافت الوكالة الإيرانية أن القادة العسكريين الكبار شددوا على أن هذه المواجهة لن تقتصر على العمليات المحدودة التي جرت الليلة الماضية، وأن الضربات الإيرانية القادمة ستتواصل، وستكون هذه الإجراءات مؤلمة للغاية وتجعل المعتدين يندمون بشدة.
وعلى الصعيد نفسه، قال متحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية أبوالفضل شكارجي إن «الكيان الصهيوني وداعميه يخطئون إن تصوروا أن قتل قادتنا سيضعف قدراتنا»، مشيرًا إلى أن «العملية التي نفذناها جزء من عملية الوعد الصادق 3، وأقوى من العمليات السابقة».
قد يهمك أيضاً :-
- غضب جماهيري كبير بعد إصدار بوستر ألبوم سابرينا كاربنتر الجديد
- مراد مكرم يشيد بأداء الشناوي المذهل ضد إنتر ميامي
- تريزيجيه يفاجئ الجميع برد فعله بعد إهدار ركلة جزاء أمام إنتر ميامي
- تراجع مشاهدات أغاني محمد رمضان.. هل السبب هو المنافسة أم تغير الذوق العام؟
- احصل على أحدث إصدار مجاني من تطبيق بياناتي الوظيفية في السعودية للآيفون والاندرويد لعام 1446/2025
تعليقات