مصر تحذر من تصاعد التوترات في المنطقة بسبب تجاهل دعوات السلام من قبل الوفد

أوضح النائب المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا في حزب الوفد، أن مصر منذ بداية الأزمة الفلسطينية الأخيرة في السابع من أكتوبر 2023، ومع تصاعد الأحداث في المنطقة، حذرت مرارًا من اتساع رقعة هذا الصراع، لما له من آثار سلبية تهدد أمن واستقرار المنطقة على المستويين الإقليمي والدولي.

وأشار الجندي في بيان له اليوم، إلى أن صمت المجتمع الدولي تجاه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، والتي تجاوزت مفاهيم جرائم الحرب، ساهم في تفاقم الوضع، إذ استمر الاحتلال في ممارساته وانتهاكاته الصارخة للقوانين الدولية، مثل ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية وتجويع الشعب الفلسطيني، فضلاً عن محاولات تهجير قسري ورفض حل الدولتين، واستهداف المدنيين وحظر مرور المساعدات، مما أدى إلى حالة من عدم الاستقرار في المنطقة.

مقال له علاقة: غداً.. انقطاع المياه في الجزيرة الشرقية ومناطقها المجاورة لمدة 12 ساعة في بني سويف

وأكد عضو مجلس الشيوخ أن مصر، منذ اللحظات الأولى، أطلقت نداءات عاجلة للمجتمع الدولي بضرورة إنهاء هذه الممارسات، والسير نحو سلام شامل وعادل عبر حل الدولتين، وحماية حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، إلا أن العالم لم يستجب لهذا الصوت العاقل، مما جعل مصر تضطر للدفاع عن أمنها واستقرارها وسيادتها بكل السبل الممكنة، حفاظًا على أمنها القومي في الداخل والخارج.

اقرأ كمان: جدول إذاعة القرآن الكريم للمصحف المرتل يوم الثلاثاء 14 ذو الحجة

وأضاف الجندي أن ترك الكيان الإسرائيلي بلا عقاب أدى إلى اعتداءات سافرة على الجمهورية الإيرانية، مما زاد من حدة المواجهات واشتعلت الحرب في المنطقة، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الأحداث الراهنة في الشرق الأوسط.

كما أكد عضو الهيئة العليا في حزب الوفد أن الوضع الحالي، في ظل الأحداث المتصاعدة على الساحة الإقليمية والدولية، يتطلب من المصريين جميعًا التحلي بالوعي، وتفنيد الإشاعات والأكاذيب التي تهدف إلى تفتيت الجبهة الداخلية، والاصطفاف خلف القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتعزيز التلاحم المجتمعي كسبيل وحيد للتصدي للتحديات والأزمات التي قد تمس الأمن القومي، إذ أن غياب الوعي لحظة واحدة قد يؤدي إلى انفرط التلاحم.