
بين طموحات الدولة في إنشاء نظام صحي متكامل يتماشى مع معايير الجودة العالمية، وتطلعات المواطنين للحصول على خدمات علاجية إنسانية، تبرز منظومة التأمين الصحي الشامل كمرحلة جديدة في مجال الرعاية الصحية، فقد انطلقت هذه المنظومة منذ 6 سنوات، حيث بدأ التشغيل التجريبي في بورسعيد في يوليو 2019، وتُطبق حاليًا في 5 محافظات، بينما يُنتظر التطبيق الرسمي في المحافظة السادسة «أسوان» مطلع الشهر المقبل «يوليو 2025».
قامت «بوابة مولانا» بجولة ميدانية في «بورسعيد»، أولى المحافظات التي شهدت التطبيق الرسمي، لرصد ما قدمته المنظومة الجديدة على أرض الواقع، لتقييم جودة الخدمة المقدمة ومدى رضا المواطنين ومقدمي الخدمة في هذه المنظومة الوليدة، التي تعتبر الأسرة «النواة الأساسية» وليس الفرد كما هو الحال في النظام القائم حاليًا.
اقرأ كمان: وزير العمل: 3.096 مليون رعاية اجتماعية وصحية للعمال غير المتفرغين في شهر أبريل
مرت خمسة أعوام، تغيّرت فيها الواجهات، وتبدّلت فيها الشعارات، لكن الأسئلة لا تزال عالقة في أذهان المنتفعين: هل تحقق الحلم الذي بُشّروا به؟ وهل استحق الواقع الثقة التي مُنحت له؟
تروي والدة الطفلة جودى محمد –أحد المستفيدين من المنظومة– قصة ابنتها التي وُلدت وعينها تعاني من المياه الزرقاء، حيث أُجريت لها عمليتان في الزقازيق بمحافظة الشرقية، وجميعها فشلت، وأقر الطبيب بأن ابنتها تحتاج لإجراء عملية زراعة صمام في قاع العين، وأن هذا النوع من العمليات يمكن إجراؤه تحت مظلة التأمين الصحي الشامل في بورسعيد.
أخبرت والدة جودى «بوابة مولانا» أنها أخذت طفلتها لمقر الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل في بورسعيد، حيث تم إجراء موافقة استثنائية لتوفير هذه الخدمة لابنتها، وتم تحويلها إلى مستشفى كبير متخصص في أمراض العيون لإجراء هذه العملية.
وأضافت: كانت التجربة متميزة، فقد لاقت ابنتي الكثير من الاهتمام والرعاية حتى تم إجراء جميع التحاليل ثم عملية زرع الصمام في قاع العين، حيث تحملت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل جميع تكاليف العملية، ولم أدفع جنيها واحدًا سوى قيمة الاشتراكات السنوية التي تدفعها الأسرة، والتي تم عمل مديونية بها وسأقوم بسدادها وتقسيطها على عامين، وتمنت أن تستمر هذه المنظومة بنفس الجودة بشكل مستدام.
شهدت المستشفيات المتعاقدة مع الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل بمحافظة بورسعيد تنفيذ عدد من الجراحات الكبرى والعمليات المعقدة التي تُعد من بين الأعلى تكلفة على مستوى الخدمة الصحية، والتي تمت دون تحميل المواطنين أي أعباء مالية إضافية، إيمانًا بحق المواطن في الحصول على رعاية صحية متكاملة وبكرامة.
اطلعت «بوابة مولانا» على قائمة بأسعار بعض التدخلات الجراحية والعمليات الدقيقة التي تم إجراؤها على نفقة المنظومة في مجالات: جراحة القلب المفتوح، زراعة المفاصل الصناعية، استبدال الصمامات القلبية، إلى جانب عمليات استئصال الأورام الجراحية، وزراعة القوقعة، وغيرها من الإجراءات الطبية التي تستلزم تجهيزات تقنية متقدمة وأطقم طبية ذات كفاءة عالية.
وفقًا للأرقام التي حصلنا عليها بموجب فواتير المطالبات المالية، تجاوزت تكلفة بعض هذه العمليات حدود الـ 3 مليون جنيه، مما يُجسد حجم الدعم الذي تُقدّمه الدولة من خلال هذه المنظومة للمواطنين، ويؤكد فاعلية النظام الجديد في تخفيف العبء عن كاهل المرضى وأسرهم، لا سيما أصحاب الأمراض المزمنة والمعقدة. وبموجب المطالبات المالية، أجرت مستشفى السلام في بورسعيد جراحة علاج تمدد أو انشطار بالشريان الأورطي بالصدر لأحد المستفيدين، تكلفت (2,757,633 جنيهًا) 2.7 مليون جنيه، وأيضًا قسطرة استبدال الصمام الأورطي وعملية تسليك شرايين طرفين أو استئصال جلطة لأحد المرضى، بلغت تكلفتها 833 ألف جنيه، إلى جانب عملية أخرى لعلاج تمدد بالشرايين أو اصلاح الصمامات، وتراوحت هذه الجراحات بين 450 ألف جنيه لـ 550 ألف جنيه.
قدمت منشآت الهيئة العامة للرعاية الصحية بمحافظة بورسعيد أكثر من 20 مليون خدمة طبية وعلاجية لمنتفعي منظومة التأمين الصحي الشامل، شملت خدمات الفحص والتشخيص والعلاج والجراحات المختلفة، من بينها أكثر من 200 ألف عملية جراحية باستخدام أحدث التقنيات الطبية، وبنسب نجاح وشفاء تضاهي المعدلات العالمية، مؤكدًا أن الهيئة مستمرة في مسيرتها لتقديم رعاية صحية متكاملة آمنة وذات جودة عالية تليق بالمواطن المصري.
واصلت «بوابة مولانا» رصد شهادات للمستفيدين من المنظومة، ومن بينهم «أم محمد» والدة مريض من ذوي الإعاقة، حيث كان ابنها مُصابًا بخلع في مفصل القدم، وكانت المشكلة تكمن فيما بعد العملية لأنه من المحتمل أن يحتاج إلى الرعاية، وأن هذه الخدمات متواجدة فقط في المستشفيات الأكثر تجهيزًا، فاتجهت لمستشفيات الهيئة العامة للرعاية الصحية لأنها تستطيع إجراء هذه العملية، ولكن لم يكن لديهم خدمة الرعاية ما بعد العملية لطفل من ذوي الإعاقة في بورسعيد.
أضافت: قررت بعدها الذهاب للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، وتم تلبية ما نحتاجه، حيث استطاعت الهيئة توفير مستشفى متخصص لابني خارج بورسعيد، وهي مستشفى العربي بمحافظة المنوفية، التي تمتلك خدمة رعاية ما بعد العمليات لذوي الإعاقة.
وتابعت: لم ندفع جنيها للهيئة لأنني موظفة في القطاع الحكومي ويُطبق علينا نظام التأمين الصحي الشامل بعد خصم جزء للتأمين، حيث يتم خصم 1% من مرتب زوجي لنفسه و1% عن كل ابن من إجمالي الدخل الشهري.
واقترحت تلك السيدة على الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، أن تُتاح في هذه المنظومة زيادة الاهتمام بالخدمات التي قد يحتاجها ذوو الإعاقة، لأن هناك خدمات قد لا تكون متاحة في بورسعيد، لذا تضطر الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل لإرسالي إلى محافظة بعيدة، كما حدث وسافرنا إلى المنوفية لمتابعة حالة ابني، فإذا أُتيحت هذه الخدمات هنا في بورسعيد، فقد لا يضطر أي مواطن من ذوي الإعاقة للسفر لمحافظات أخرى بعيدة، ولكن بشكل عام كان يتم التواصل والتوجيه الدائم والمستمر من الهيئة، وابني الآن في حالة أفضل ونستمر في العلاج الطبيعي لكي تُشفى الحالة بالشكل الكامل.
مستفيد آخر من منظومة التأمين الصحي الشامل يدعى إسلام حسني، وهو شاب مُصاب بمرض وراثي «الهيموفيليا» عبارة عن سيولة مستمرة أو نزيف في الدم، يروي تجربته مع التأمين الصحي الشامل ويقول: تعرضت لكسر في منطقة الحوض، ولم تكن إمكانية العلاج في بورسعيد متاحة لأنني مريض هيموفيليا، حيث لا توجد التجهيزات لهذا النوع من المرض.
أوضح إسلام لـ«بوابة مولانا» أن عددًا من المستشفيات رفضت إجراء هذه العملية نظرًا لحالته، لذا لجأ للمساعدة من الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل التي قامت بتوجيهه لمستشفى العربي بمدينة المنوفية، وتم إجراء العملية بنجاح.
وأضاف: انتظرت 4 أشهر حتى تم تحويلي لمستشفى تقبل حالتي، وهذا لا أعتبره تقصيرًا من المنظومة، ولكن لأن مرضي نادر، لذا استمر التأمين الصحي الشامل في البحث لمدة قاربت 4 أشهر حتى تم العثور على مستشفى تمتلك القدرات التي تستطيع إجراء هذه العملية، معتبرًا تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في بورسعيد إنجازًا لأبناء المحافظة، مؤكدًا أنه لم يدفع أموالاً نظير الخدمات التي قُدمت له لكونه مشتركًا في المنظومة ويسدد اشتراكاته بشكل دوري، وتابع: لدي رجاء أتمنى أن يُحقق وهو وجود رعاية لمرضى الهيموفيليا بمستشفى التضامن في بورسعيد، لأن هؤلاء المرضى يمكن أن يحدث لهم نزيف داخلي وغير مرئي، مما قد يُشكل خطرًا على حياتهم، أيضًا هناك وقت في إجراءات صرف العلاج لمرضى الهيموفيليا قد ننتظر ساعتين وهذا يُعتبر خطرًا على صحة مواطن مُصاب بمرض مثل هذا.
أكمل إسلام: إذا كان هناك تكدس أو ضغط بهذه المستشفى تحديدًا، فهناك عدد من المستشفيات في بورسعيد يمكن دعمها والاهتمام بها لعدم حدوث تكدس، ولكن بعيدًا عن هذه التجربة، كان هناك توجيه ومتابعة مستمرة من الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل التي اهتمت بجدٍ بالبحث عن مستشفى تُعالج حالتي.
على الطرف الآخر للمنظومة، هناك مقدمو الخدمة الطبية للمستفيدين سواء من القطاع الحكومي ممثلين في هيئة الرعاية الصحية، أو من القطاع الخاص المتعاقد مع المنظومة بموجب لائحة أسعار مجدية له.
رصدت «بوابة مولانا» أيضًا آراء مقدمي الخدمة من القطاع الخاص المتعاقد مع الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، حيث وجهت عددًا من الأسئلة للدكتور أحمد المغربي رئيس مجلس إدارة أحد أكبر المستشفيات المتخصصة في مجال البصريات، والذي أوضح أنه متعاقد مع منظومة التأمين الصحي منذ ما يزيد عن ثلاثة عقود.
وأشار إلى أن المطالبات يتم صرفها من قِبل الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل في موعدها شهريًا وبشكل دوري وملتزم، ولا توجد أي تأخيرات، والأهم من ذلك أن المعاملة مع المنظومة قائمة على المنفعة المتبادلة للطرفين، وهذا من أهم أسباب توقيع تعاقد مع هذه المنظومة الضخمة.
أضاف: عند انطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل في بدايتها، كان هناك تأخير في تسديد المطالبات لبعض الوقت، وهذا كان طبيعيًا ومنطقيًا لأنها كانت منظومة مستجدة ولا تزال في مرحلة تطور، ولكن حاليًا يتم صرف المطالبات بشكل ثابت وفي موعد ثابت، والأهم من ذلك أن هذه المنظومة تتطور بشكل سريع جدًا وملفت، مما يُشجع القطاع الخاص على الانضمام لها.
فيما قال الدكتور أحمد صبري، رئيس مجلس إدارة أحد مراكز الأشعة في محافظة بورسعيد، إن مركزه يُعد أول مركز يحصل على اعتماد الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية (GAHAR)، وأول مركز خاص في مصر يتعاقد مع الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل منذ أكثر من 4 أعوام مضت، وأضاف لـ«بوابة مولانا»: قررنا التعاقد مع الهيئة بعد حضور مؤتمر بين الهيئة والأطباء، وبحضورنا لهذا المؤتمر تأكدنا من أننا لا بد من التعاقد مع منظومة التأمين الصحي الشامل عندما رأينا أن هذه المنظومة سوف تُتاح لجميع من يريد الانضمام للمنظومة من القطاع الخاص، لذلك قررنا أن نكون من المراكز المُبادرة بهذا التعاقد، وأوضح: من أهم اشتراطات الانضمام لمنظومة التأمين الصحي الشامل هو الحصول على شهادة الـ GAHAR، وواجهنا بعض العقبات في البداية للانضمام للمنظومة، ولكن في النهاية كانت كل الاشتراطات قابلة للتطبيق لأي مركز أو مُستشفى خاص.
لفت إلى أن المركز يشمل جميع أنواع الأشعة التشخيصية إلى جانب بعض الإشعات العلاجية، ونُعتبر الداعم من القطاع الخاص لهيئة التأمين الصحي الشامل سواء في الخدمات التي قد لا تكون متوفرة لديها، أو عند زيادة الضغط في العمل، فنحن متاحون لتقديم جميع أنواع الأشعة.
أكد أن المقابل المادي من الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل يُعتبر مُجزيًا إلى حد كبير خصوصًا بعد تعديل الأسعار، ولكن لدينا أمل دائمًا في تطوير وتحديث الأسعار لكي يكون المقابل مناسبًا بشكل أكبر، أما المستحقات المالية والمطالبات فمنذ فترة طويلة هناك استقرار وثبات في مواعيد السداد لنا، ولكن في البدايات لم يكن هناك استقرار كبداية أي نظام يُطبق لأول مرة في الجمهورية، ولكن الآن لا توجد أي تأخيرات في المواعيد.
من جانبه، يقول الدكتور محمد السباعي، مدير فرع الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل في بورسعيد، إن تجربة التأمين الصحي الشامل هي منظومة رئاسية طموحة تحظى بدعم وتنسيق بين جميع أجهزة الدولة والهيئات الثلاث المسؤولة عن تلك المنظومة.
أضاف لـ«بوابة مولانا»: في بداية تطبيق المنظومة كانت هناك تحديات تمثلت في وجود معوقات في تسجيل المستفيدين، وتوزيعهم على المستشفيات والمراكز، ولكن حاليًا أصبح لبورسعيد ما بين 38 وحدة أو مركز، إلى جانب 7 مستشفيات، وحاليًا وصلت الهيئة في بورسعيد لمرحلة استقرار في القطاع العام لأن هيئة الرعاية الصحية تُساعد بشغلها، ومُعتمدة من الرقابة الصحية وأيضًا هيئة التأمين الصحي الشامل، إلى جانب علاج المستفيدين وتقديم الخدمات الطبية، لأننا إذا واجهنا خدمة طبية غير متوفرة في بورسعيد نستطيع أن نوفر الخدمة في أي مكان متعاقدين معه في أي مكان في مصر.
أوضح أن الهيئة توسعت بشكل ضخم جدًا في مستشفيات القطاع الخاص لتجربة التأمين الصحي الشامل، إلى جانب أن هناك مبادرة كبيرة تم إنشاؤها بالتنسيق بين الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل ونقابة الأطباء والبنك الأهلي، هدفها تسهيل تمويل الأطباء وتسهيل دخولهم للمنشآت الخاصة في الاعتماد والعمل في التأمين الصحي الشامل.
لفت مدير الهيئة لفرع بورسعيد إلى أن نسبة المستفيدين من منظومة التأمين الصحي الشامل تخطت الـ 770 ألف مواطن، وهذا عدد المستفيدين بشكل عام، أما المشتركون فوصل عددهم إلى 650 ألف مواطن، مؤكدًا أن غير القادرين مثل المستفيدين من برنامج المساعدات المالية «تكافل وكرامة»، هؤلاء تتحمل الدولة اشتراكاتهم السنوية ويحصلون على كامل الخدمات من المنظومة مجانًا، أما المواطنون المتأخرون عن سداد الاشتراكات، فلا يتم إيقاف خدمتهم خاصة الطارئة، ونُقدم لهم عددًا من الأنظمة للسداد سواء على سنة واحدة، وتصل إلى عامين وثلاثة أعوام.
أكد الدكتور السباعي أن الهيئة لديها إدارة مستقلة مركزية بجميع محافظات المنظومة تُسمى إدارة مقدمي الخدمة، للمُتابعة والمرور الدوري على المستشفيات لمعرفة مدى الاستجابة للمنتفعين وجودة الخدمة، أيضًا متابعة الشكاوى أيًا كانت، كما تمتلك الهيئة مؤشرات أداء دورية يتم مراجعتها لكل شيء نعمل عليه، كل إدارة لديها مؤشرات أداء سواء عدد المُسجلين أو عدد الممتنعين عن السداد، أو الإحصائيات المالية للقطاع العام أو الخاص التي تُسدد الاشتراكات.
تابع: تمتلك الهيئة أيضًا آلية تعمل بشكل منتظم لاستطلاع رأي المنتفعين، إدارة العلاقات العامة في الفرع هنا تُقدمها، مُتاح أيضًا نموذج استطلاع رأي داخل الفرع وأيضًا المنافذ والمستشفيات، والسوشيال ميديا وأيضًا موقع الهيئة، وأيضًا استطلاع شكاوى، وبنسبة تعامل واستجابة مع الشكاوى الواردة تصل أحيانًا إلى 99%، لأن الهيئة هي هيئة اقتصادية تأخذ الاشتراك من المريض أو المنتفع، لكي نصل إلى نتيجة واحدة وهي أن يحصل المريض على ما يحتاجه.
أفاد بأن عدد مقدمي الخدمة من القطاع الخاص في بورسعيد يتمثل في 3 معامل قطاع خاص، ومركز كبير للأشعة والرنين والخدمات التشخيصية، ووحدتين رعاية أولية في بورسعيد وبورفؤاد، ومركز علاج طبيعي ومركزين عيون، أيضًا هناك خطة للتوسع، وحاليًا نعمل على مبادرة من حقك تختار، وهي المبادرة الثلاثية من البنك الأهلي ونقابة الأطباء والتأمين الصحي الشامل.
مواضيع مشابهة: نتيجة الصف الثالث الإعدادي الترم الثاني 2025 في الجيزة أصبحت متاحة الآن!
لفت إلى أن هناك معايير الهيئة تعتمد عليها قبل التعاقد مع أي مستشفى أو مركز خاص، أهمها استيفاء معايير الجهار (GAHAR)، وبعد الاستيفاء نأخذ الأوراق والملفات وبند لائحة الأسعار، ويتم تقديمها لإدارة خاصة بالتسعير، ونبدأ في التعاقد على هذا الأساس، أما بالنسبة للمواطن الذي يُريد الاشتراك، يتوجب عليه تقديم بطاقة الرقم القومي، وشهادة ميلاد أبنائه، وقسيمة زواج، وإذا كان موظفًا نحتاج مفردات مرتب منه ومن الزوجة، وفي خلال 24 ساعة يتم تسجيله واستخراج كارنيه له.
أوضح الدكتور محمد السباعي أن مستوى الأطباء تطور جدًا منذ انطلاق المنظومة، بالإضافة إلى الدورات التدريبية التي تعقدها هيئة الرعاية الصحية والتأمين الصحي الشامل والأطباء وغيرها سواء داخل أو خارج مصر، أدت إلى إفادة الأطباء الشباب والأخصائيين والاستشاريين والتمريض.
وجه الدكتور السباعي كلمة لأهل بورسعيد من خلال «بوابة مولانا»، إذا واجهتكم أي مشكلة، لا تترددوا في التوجه إلى منفذ التأمين الصحي الشامل، ولا توجد لدينا أي مشكلة في إتاحة خدمات غير متوفرة لدينا، لأن هناك حل إرسال المريض لمكان تتوافر به الخدمة التي يحتاجها، وإن كان هناك مشاكل، فلدينا أماكن لرصد المشاكل في كل المنافذ، وأهنئ شعب بورسعيد بعيد الأضحى المبارك.
قد يهمك أيضاً :-
- تطهير 32 ألف كيلومتر من المصارف الزراعية وتمهيد 1830 كيلومتر من الجسور في وزارة الري
- ترامب يحذر إيران من أي هجوم على الولايات المتحدة ويؤكد أننا سنرد بقوة غير مسبوقة
- ريبيرو يكشف لزيزو سبب استبداله أمام إنتر ميامي.. تفاصيل الجلسة الخاصة بين النجمين
- تحذيرات «تعليم المنيا» بشأن مخاطر الغش الإلكتروني في امتحانات الثانوية العامة 2025
- اليوم نكشف عن ثاني أغاني ألبوم نجوى كرم الجديد "زين الزين"
تعليقات