أبطال الروايات والسينما كيف يجذبون الجمهور بين الأدب والشاشة

أبطال الروايات والسينما كيف يجذبون الجمهور بين الأدب والشاشة

تُعتبر العلاقة بين السينما والأدب عميقة وراسخة، حيث لجأ المخرجون والكتاب إلى تحويل عدد من الروايات إلى أفلام منذ بداية السينما، وتُكتب الروايات بأسلوب يحمل بُعدًا دراميًا، مما يحفز صُنّاع السينما على اقتباسها لأفلام مثيرة تجذب الجمهور لمشاهدتها، كما تُجبر قراءة الرواية القارئ على إنهائها حتى الصفحة الأخيرة، وتتميز السينما حاليًا برواج كبير في إنتاج هذا النوع من الأفلام، التي من المقرر عرضها في دور السينما قريبًا، وهذا ليس بجديد على الجمهور المصري، فقد شهدت السينما عبر تاريخها العديد من الأفلام الأيقونية التي تركت بصمتها في عالم الفن، وكانت مستندة إلى روايات، وقد حقق بعضها أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية.

في سياق متصل، تعاقد مؤخرًا أحمد داود وأحمد داش على بطولة فيلم «إذما»، المأخوذ عن رواية بنفس الاسم، من تأليف وإخراج محمد صادق، ومن المتوقع بدء التصوير قريبًا بعد انتهاء الشركة المنتجة من التعاقد مع باقي الأبطال، حيث يجسد أحمد داش شخصية داود في صغره، تحديدًا في عمر 18 عامًا، بينما يظهر أحمد داود في سن 36 عامًا.

كما انتهى المخرج هادي الباجوري من تصوير الجزء الثاني من فيلم «هيبتا» الذي يحمل عنوان «المناظرة الأخيرة»، بعد مرور 8 سنوات على تقديم الجزء الأول، وتضم قائمة أبطاله عددًا من النجوم، مثل كريم فهمي، منة شلبي، كريم قاسم، سلمى أبو ضيف، أسماء جلال، مايان السيد، وحسن مالك، والعمل مستند إلى قصة محمد صادق، مع سيناريو وحوار محمد جلال ومحمد صادق، وشارك في الكتابة نورهان أبو بكر، ومن إخراج هادي الباجوري.

أما فيلم «طه الغريب»، فهو مستند أيضًا إلى رواية تحمل نفس الاسم لمحمد صادق، من إخراج عثمان أبو لبن، وإنتاج أحمد السبكي، حيث يجري حاليًا التعاقد مع باقي أبطاله استعدادًا لبدء تصويره قريبًا.

وعلى صعيد آخر، انتهى صُنّاع فيلم «بنات الباشا» من تصويره مؤخرًا، حيث من المقرر عرضه قريبًا، ويضم الفيلم زينة، صابرين، ناهد السباعي، ومريم الخشت، وهو مستند إلى رواية لنورا ناجي، من سيناريو وحوار محمد هشام عبية وإخراج ماندو العدل.

كما شهدت دور العرض المصرية في السنوات الأخيرة عرض العديد من الأفلام المأخوذة عن روايات، التي حققت إيرادات ضخمة، مثل فيلم «كيرة والجن» المأخوذ عن رواية 1919 للكاتب أحمد مراد، الذي حقق إيرادات قاربت 118 مليون جنيه، بمشاركة كريم عبد العزيز، أحمد عز، هند صبري، سيد رجب، سام هزلدين، أحمد مالك، هدى المفتى، ورزان جمال، من إخراج مروان حامد.

أيضًا، قام الكاتب أحمد مراد بتحويل روايته «الفيل الأزرق» إلى فيلم من جزئين، مع انتظار طرح الجزء الثالث قريبًا، حيث حقق الجزء الثاني إيرادات مرتفعة قاربت 104 ملايين جنيه، بمشاركة كريم عبد العزيز، خالد الصاوي، نيللي كريم، لبلبة، شيرين رضا، محمد ممدوح، من إخراج مروان حامد.

كما حول الكاتب محمد صادق روايته «بضع ساعات في يوم ما» إلى فيلم سينمائي عُرض نهاية العام الماضي، وحقق إيرادات مرتفعة قاربت 40 مليون جنيه، بمشاركة هشام ماجد، مي عمر، هنا الزاهد، أحمد السعدني، ناهد السباعي، أسماء جلال، محمد الشرنوبي، هدى المفتى، محمد سلام، مايان السيد، خالد أنور، من إخراج عثمان أبو لبن، وإنتاج أحمد السبكي.

وفي هذا الإطار، علقت الناقدة ماجدة موريس في تصريحات لـ«بوابة مولانا»، بأن عمق الروايات الأدبية وما تحتويه من تفاصيل تمس المتفرج في العمل الدرامي، كما أن تلك الأعمال تسهم في تثقيف المتفرج الذي قد لا يميل إلى القراءة، وكذلك المتفرج الأمّي، وتظهر بين الحين والآخر تحويل بعض الروايات الأدبية إلى أفلام سينمائية.

وأضافت «موريس» أن بعض الأفلام حققت أعلى الإيرادات، ومن أبرزها رواية «الفيل الأزرق»، وأن بعض صُنّاع السينما ينظرون إلى تلك الأعمال بمفهوم خاطئ، إذ يبتعدون عن نقل الروايات الأدبية رغم وجود أعمال جيدة من الشباب الصاعد، لكنهم يرون أنها لن تحقق الربح التجاري المطلوب.

قد يهمك أيضاً :-