كل ما تحتاج معرفته عن بايرن ميونيخ قبل مواجهة أوكلاند سيتي في كأس العالم للأندية

كل ما تحتاج معرفته عن بايرن ميونيخ قبل مواجهة أوكلاند سيتي في كأس العالم للأندية

بين أعمدة التاريخ ووهج الحاضر، يظل بايرن ميونيخ شامخًا كقلعة من صخر وتألق لا ينطفئ، وهو يشدّ رحاله نحو الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في مونديال الأندية للمرة الثالثة في تاريخه، بعد مشاركتين سابقتين حصد خلالهما الفريق البافاري اللقب، يشارك بآمال حصد الذهب وإرث لا يعترف إلا بالتواجد في القمم، ليحمل راية القارة العجوز ويثبت أن الماكينات الألمانية لا تزال حية ومجدها لن يغيب، وسيواجه اليوم أوكلاند سيتي في تمام السابعة مساءً بافتتاح مبارياته بالمونديال.

بايرن ميونيخ.. التاريخ يحفز لحصد الذهب العالمي

تأسس نادي بايرن ميونيخ في أمسية شتوية عام 1900 عندما اجتمع 11 شابًا في إحدى حانات المدينة وكانوا أعضاء في نادي ميونيخ للجمباز، وحينما رُفض طلبهم إدراج كرة القدم، قرروا تأسيس نادٍ لكرة القدم باسمه، لم يكن يدور في خُلدهم أن هذه البذرة ستنبت شجرة عملاقة تظلل القارة العجوز وتعلو في ملاعبها صرخات الانتصار تحت اسم «بايرن ميونيخ»، مر النادي بمحطات صعبة وتحولات سياسية بين تقسيم ألمانيا ووحدتها، لكنه ظل صامدًا حتى أصبح اليوم أكثر نادٍ تتويجًا في ألمانيا وواحدًا من أعمدة الكرة العالمية، ويفرض قوته على الساحة العالمية.

يدخل الفريق البافاري البطولة محملًا بإرث كبير من البطولات يصل إلى 94 بطولة منها 80 بطولة محلية، تشمل الدوري الألماني 34 مرة، و20 مرة لكأس ألمانيا و10 بطولات كأس السوبر الألماني و6 بطولات لكأس الدوري الألماني، بالإضافة إلى 14 بطولة أوروبية وعالمية بحصد دوري أبطال أوروبا 6 مرات، ومرتين لكل من كأس الإنتركونتيننتال وكأس العالم للأندية وكأس السوبر الأوروبي ولقب كأس الكؤوس الأوروبية وكأس الاتحاد الأوروبي مرة واحدة.

يشارك بايرن ميونيخ في البطولة رغم عدم كونه بطلًا لدوري أبطال أوروبا في آخر 4 سنوات، وذلك بسبب التصنيف حيث جاء كأفضل ترتيب في السنوات الأربعة الماضية بعيدًا عن تشيلسي ومانشستر سيتي الإنجليزيين وريال مدريد الإسباني المتوجين بالبطولة، وذلك بفضل توهجه الفريق وتواجده دائمًا في الأدوار المتقدمة من البطولة، ما منحه إحدى بطاقات التأهل عن القارة العجوز.

يخوض فريق بايرن ميونيخ البطولة للمرة الثالثة في تاريخه بعدما شارك في عام 2013 في المغرب وحصد اللقب على حساب صاحب الأرض الرجاء المغربي بهدفين دون رد، ثم عاد عام 2020 في قطر ليحصد اللقب من جديد على حساب تايجرز أونال المكسيكي بالفوز بهدف نظيف، ليضم اللقبين لبطولتي إنتركونتيننتال بنظامها القديم بين بطلي أوروبا وكوبا ليبرتادوريس، والتي تم إلغاؤها عام 2004 وهو الأمر الذي حصده عام 1976 على حساب كريزيرو البرازيلي وعام 2001 على حساب بوكا جونيورز الأرجنتيني.

يقود الفريق البافاري فنيًا البلجيكي منذ صيف العام الماضي خلفًا لتوماس توخيل، ليقود الفريق لاستعادة الدوري الألماني من جديد والوصول لربع نهائي دوري أبطال أوروبا قبل وداع درامي أمام إنتر ميلان الإيطالي، قاد الفريق في 51 مباراة فاز في 35 منها وخسر 7 وتعادل في 9 لقاءات، معتمدًا على طريقة 4-2-3-1 التي تمنح فريقه الكثافة الهجومية.

يعتمد فريق بايرن ميونيخ على كتيبة نارية يتقدمها الإنجليزي هاري كين هداف الفريق وهداف الدوري الألماني والجناح الأيمن مايكل أوليسي الذي لعب دورًا بارزًا مع الفريق بجانب صاحب الخبرات توماس مولر الذي يودع الفريق في هذه البطولة، وخط الوسط المثالي جوشوا كيميتش، بالإضافة ليروي ساني الذي يودع الفريق ويرحل لجالطة سراي التركي بعد البطولة، والظهير الأيمن النمساوي كونراد ليمار، والجناح الأيسر كينجلسي كومان، هذا بجانب الحارس العملاق مانويل نوير، مما يصعب المهمة على أي منافس.

قد يهمك أيضاً :-