
حقق الفيلم الصومالي “قرية قرب الجنة” إنجازًا مذهلاً بفوزه بخمسة جوائز بارزة في الدورة الخامسة عشر من جوائز الفيلم النمساوي بڤيينا، حيث نال جائزة أفضل فيلم، وأفضل مخرج، وأفضل سيناريو، وأفضل تصوير سينمائي لمصطفى الكاشف، بالإضافة إلى جائزة أفضل اختيار أدوار لمحمد جمال
.
مقال له علاقة: بالصور: ظهور زوجة سامح حسين للمرة الأولى في العرض الخاص لفيلم “استنساخ” لتقديم الدعم له.
كما حصل الفيلم على أكثر من عشر جوائز، منها جائزة هوغو الذهبية في مسابقة المخرجين الجدد بمهرجان شيكاغو السينمائي الدولي، وجائزة أفضل فيلم نمساوي ضمن جوائز فيينا السينمائية، وجائزة أفضل ممثلة لعناب أحمد إبراهيم في مهرجان سراييفو السينمائي، بالإضافة إلى تنويه خاص في مهرجان ميونيخ السينمائي، وجائزة أفضل فيلم بمهرجان كورك السينمائي الدولي
.
يأخذنا فيلم “قرية قرب الجنة” في رحلة إلى أجواء قرية صومالية ساحرة، حيث تواجه عائلة أُعيد لم شملها حديثًا تحديات تطلعاتها المختلفة والعالم المحيط بهم، الحب والثقة والمرونة تشكل دعائم حياتهم، ويعرض الفيلم جوهر القرية الساحر، مغمرًا المشاهدين في حياة سكانها وهم يسعون لتحقيق آمالهم وسط تحديات الزمن.
الفيلم من تأليف وإخراج مو هاراوي، الذي يقدم أول تجربة إخراجية له في الأفلام الطويلة، ويُعتبر عملاً مؤثرًا يتناول الحياة الصومالية، ويضم طاقمًا من الممثلين الواعدين مثل أحمد علي فرح، أحمد محمود صليبان، وعناب أحمد إبراهيم.
يُعتبر فيلم “قرية قرب الجنة” إنتاجًا دوليًا مشتركًا، حيث يضم شركات مامال في الصومال، وفيلم فرايبيوتر في النمسا، وشركة كازاك للإنتاج في فرنسا، ونيكو فيلم في ألمانيا.
اقرأ كمان: طريقة سهلة لتنظيف اللحاف الفايبر في المنزل بدون مغسلة أو بانيو.. استعيدي رونقه دون مجهود!
تم تصوير الفيلم بواسطة مدير التصوير الشهير مصطفى الكاشف، الذي عاد إلى مهرجان كان السينمائي هذا العام بفيلم “عائشة لا تستطيع الطيران” بعد أن أثار إعجاب الجمهور في مهرجان كان عام 2023 بفيلمه القصير “عيسى”، الذي فاز بجائزة الجمهور في فالوبون وجائزة “Rail d’Or” لأفضل فيلم قصير، بالإضافة إلى ثماني جوائز لأفضل تصوير سينمائي خلال رحلته في المهرجانات، وقامت بالمونتاج جوانا سكرينزي الحاصلة على جائزة أفضل مونتاج من جوائز الفيلم النمساوي عن فيلمها “Great Freedom” الذي حاز على جوائز متعددة، وعملت نور عبد القادر على تصميم الإنتاج.
بدأ الفيلم رحلته بقوة عندما عُرض لأول مرة عالميًا ضمن الاختيار الرسمي لمهرجان كان السينمائي الدولي الـ77، ليصنع تاريخًا كأول فيلم مُصوّر في الصومال يتم اختياره للمهرجان، حيث ترشح لجائزتي “الكاميرا الذهبية” و”نظرة ما” المرموقتين، كما تم اختياره ليكون جزءًا من برنامج “Centerpiece” بمهرجان تورنتو السينمائي الدولي، إلى جانب قائمة تضم أكثر من 40 فيلمًا من مخرجين يمثلون 41 دولة، ومن ثم جال الفيلم العالم، حيث أقيم العرض الأول له في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن مهرجان مراكش السينمائي الدولي، كما عُرض في مهرجاني ديربان (جنوب أفريقيا) وملبورن (أستراليا).
تعليقات