وزير التربية يؤكد عدم وجود بدائل لقطع الإنترنت لضمان نزاهة امتحانات البكالوريا

كشف وزير التربية الوطنية، محمد الصغير سعداوي، أن وزارته تعمل على دراسة حلول بديلة لضمان نزاهة امتحانات البكالوريا، مما يتيح تجنب اللجوء إلى قطع الإنترنت، وهو الإجراء الذي أثار انتقادات عديدة من قبل فاعلين اقتصاديين وتجاريين.

جاء ذلك في تصريح له خلال ندوة صحافية أقيمت اليوم الأحد بالعاصمة، عقب إشرافه على انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا.

مقال مقترح: العراق يحدد 11 نوفمبر كموعد لإجراء الانتخابات النيابية

وأكد سعداوي أن “القطاع يركز حالياً على إيجاد الطريقة الأنسب لضمان نزاهة الامتحان”، مشدداً على أن “الوزارة لن تسمح بالمساس بمصداقية الامتحانات، ولن تتسامح مع الغش”.

وأشار سعداوي إلى أن قطع الإنترنت لا يزال من بين الخيارات المطروحة، لكنه أوضح أن العمل جارٍ حالياً لإيجاد بدائل تقنية أكثر فعالية وأقل ضرراً.

متابعو الموقع يشاهدون:

وأضاف: “إذا وُجدت طريقة أخرى تضمن نفس مستوى التأمين دون التأثير على المصالح الأخرى، فسيتم اعتمادها”، مشيراً إلى شكاوى التجار والفاعلين الاقتصاديين من الخسائر الناتجة عن انقطاع الشبكة

قرار مثير للجدل منذ سنوات

تلجأ السلطات الجزائرية منذ سنوات إلى قطع الإنترنت كلياً أو جزئياً خلال فترة امتحانات البكالوريا، في محاولة لمنع تسريب المواضيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد حالات تسريبات أثارت جدلاً واسعاً ودعت الحكومة إلى اتخاذ إجراءات صارمة.

ورغم تبرير هذا الإجراء بضرورات “حماية مصداقية الامتحانات”، إلا أنه وُجه بانتقادات شديدة من قبل فاعلين اقتصاديين وشركات ناشئة وحتى مواطنين، بسبب ما يسببه من تعطيل واسع للأنشطة التجارية والخدمات الإلكترونية، في بلد يعتمد على التحول الرقمي لإنعاش اقتصاده.

اقرأ كمان: «الجواز معتمد في جميع دول العالم باستثناء إسرائيل».. ما هي تفاصيل الدولة الآسيوية التي حظرت السفر إلى تل أبيب؟

وقد دفعت هذه الانتقادات السلطات إلى تقليص مدة القطع تدريجياً خلال السنوات الأخيرة، مع الحديث المتزايد عن اعتماد حلول تكنولوجية أكثر دقة، مثل حجب مواقع معينة أو تعزيز المراقبة داخل مراكز الامتحان.