خسائر إسرائيلية ضخمة نتيجة إغلاق الأجواء بعد التصعيد مع إيران

خسائر إسرائيلية ضخمة نتيجة إغلاق الأجواء بعد التصعيد مع إيران

التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران، الذي أدى إلى إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي بالكامل، يشكل تهديدًا مباشرًا لعائدات شركات الطيران الإسرائيلية، وخاصة شركة «إلعال»، التي استفادت حتى الآن من الحرب المستمرة في غزة، حيث امتنعت شركات الطيران الأجنبية عن تسيير رحلات إلى مطار بن جوريون.

وفقًا لصحيفة «جلوبس» العبرية، فإن شركة «إلعال»، التي تديرها المديرة التنفيذية دينا بن طال جننشيا، كانت من أبرز المستفيدين من هذه الأزمة منذ بدايتها، إذ حققت أرباحًا كبيرة باعتبارها واحدة من الشركات القليلة التي واصلت تسيير الرحلات إلى داخل إسرائيل، ولكن مع التصعيد الجديد، وفي ظل التوتر المتزايد مع إيران، أصبح المجال الجوي الإسرائيلي مغلقًا بشكل شبه كامل، مما يهدد بفترة طويلة من التراجع الحاد في إيرادات الشركة.

هذه المخاوف انعكست مباشرة على أداء سهم «إلعال»، حيث شهد انخفاضًا بنسبة 3.5% اليوم، بعد تراجع بأكثر من 6% في بداية التداولات، لتستقر القيمة السوقية للشركة عند 7.2 مليار شيكل.

جدير بالذكر أن سهم «إلعال» قد قفز بنسبة 230% خلال العام الماضي.

أما شركة «إيسراير» للطيران، التي يديرها أوري سيركيس وتخضع لسيطرة رجل الأعمال رامي ليفي، فقد تراجع سهمها بنحو 1.5%، رغم أنها حققت ارتفاعًا بأكثر من 70% خلال العام الماضي، وتبلغ القيمة السوقية الحالية لـ«إيسراير» نحو 610 ملايين شيكل.

وفي هذا السياق، صرح مدير عام هيئة الطيران المدني الإسرائيلية، شموئيل زكاي، بأن عملية إعادة عشرات الآلاف من الإسرائيليين العالقين في الخارج ستستغرق أسابيع، مضيفًا: «الجميع سيعود إلى البلاد، إنها مسألة وقت فقط»

وكشف زكاي أن طائرات العديد من شركات الطيران، بما فيها الإسرائيلية والأجنبية، لم تكن متواجدة في مطار بن جوريون عند بداية التصعيد، وذلك نتيجة تخطيط مسبق وسري.

وأبدى المستثمرون في بورصة تل أبيب مخاوف واضحة من إمكانية استمرار إغلاق المطار لفترة طويلة، قد تمتد لأسابيع، خاصة مع تأخر عودة شركات الطيران الأجنبية لتشغيل رحلاتها إلى إسرائيل.

قد يهمك أيضاً :-