كيف تعمل مجموعة السبع وما تأثير مغادرة ترامب عليها؟

كيف تعمل مجموعة السبع وما تأثير مغادرة ترامب عليها؟

غادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قمة في كندا قبل الموعد المتوقع متوجهًا إلى واشنطن، وأعلن البيت الأبيض أن مغادرته جاءت بسبب الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط.

وفي وقت سابق، أوضح مسؤول أمريكي مساء الاثنين لوكالة رويترز أن الرئيس ترامب لن يوقع على مسودة بيان صادر عن قادة المجموعة يدعو إلى تهدئة الصراع بين إسرائيل وإيران.

قمة مجموعة دول السبع تنطلق اليوم في إيطاليا – صورة أرشيفية.

ماهي مجموعة السبع؟

(G7) هي منتدى غير رسمي يضم إيطاليا وكندا وفرنسا وألمانيا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، كما يشارك الاتحاد الأوروبي في المجموعة ويمثله في القمم رئيس المجلس الأوروبي ورئيس المفوضية الأوروبية بحسب «G7 ITALIA».

تأسست المجموعة كمنصة للتعاون الاقتصادي والمالي استجابةً لأزمة الطاقة عام 1973، حيث عُقدت أول قمة لرؤساء الدول والحكومات عام 1975 في رامبوييه، فرنسا، وشملت فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا واليابان وإيطاليا، وفي عام 1976، مع انضمام كندا، اتخذت مجموعة السبع شكلها الحالي، ومنذ عام 1977، يشارك ممثلون عن الجماعة الاقتصادية الأوروبية، المعروفة الآن باسم الاتحاد الأوروبي، في أعمال المجموعة، ولا يتولى الاتحاد الأوروبي الرئاسة الدورية لمجموعة السبع.

توسعت مجموعة الدول السبع لتصبح مجموعة الدول الثماني بين عامي 1997 و2013، بانضمام روسيا، ولكن تم تعليق مشاركة روسيا عام 2014 عقب ضمها غير الشرعي لشبه جزيرة القرم.

وعلى مر السنين، وسعت مجموعة الدول السبع نطاق تركيزها تدريجيًا لتصبح منبرًا رسميًا بارزًا لمعالجة القضايا العالمية الرئيسية، حيث برز هذا التطور بشكل أوضح مع بداية الألفية الجديدة، إذ أدركت المجموعة الحاجة إلى مناقشات أكثر تفصيلًا حول هذه القضايا المعقدة، ونتيجةً لذلك، بادرت بعقد أولى الاجتماعات الوزارية المواضيعية لتعمق في مواضيع محددة، مما أعطى رؤى أكثر دقةً لمداولاتها، مجموعة الدول السبع تجمعها قيمٌ ومبادئٌ مشتركة وتلعب دورًا هامًا على الساحة الدولية في دعم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.

كيف تعمل عملية مجموعة السبع؟

لا تمتلك مجموعة الدول السبع هيكلًا إداريًا ثابتًا، ففي كل عام، بدءًا من الأول من يناير، تتولى إحدى الدول الأعضاء قيادة المجموعة بالتناوب، وتعمل الدولة التي تتولى الرئاسة كأمانة مؤقتة، حيث تستضيف أعمال المجموعة وقمة القادة، وتلعب الرئاسة دورًا محوريًا في وضع جدول الأعمال وتحديد الأولويات الرئيسية، في الأول من يناير 2024، تولت إيطاليا الرئاسة للمرة السابعة في تاريخها، خلفًا لليابان، وستسلمها إلى كندا في 31 ديسمبر 2024.

وتعد القمة بمثابة المحور الرئيسي للرئاسة، حيث يحضرها رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء السبع، وممثلو الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى الدول والمنظمات الدولية التي دعتها الرئاسة، ويصدر عن القمة بيان ختامي يوضح ما تم الاتفاق عليه.

اطلع أيضا:

قد يهمك أيضاً :-