مشروعان مبتكران في الجزائر يجمعان بين الزراعة المائية والتبريد الشمسي لتحقيق التنمية المستدامة

مشروعان مبتكران في الجزائر يجمعان بين الزراعة المائية والتبريد الشمسي لتحقيق التنمية المستدامة

في خطوة بارزة تعكس التوجه نحو اقتصاد المعرفة، تم إطلاق مشروعين مبتكرين في مجالي الطاقة المتجددة والزراعة المستدامة.

وفي إطار جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لدعم الابتكار واستثمار البحث العلمي في خدمة التنمية، قام وزير القطاع كمال بداري، اليوم الثلاثاء، بالإشراف على إطلاق المشروعين.

حلول ذكية بإمكانيات محلية

يتعلق المشروع الأول بإنشاء غرفة زراعة مائية تعتمد بالكامل على الطاقة الشمسية، وتعتبر حلاً متكاملاً لإنتاج العلف الأخضر في ظروف مناخية صعبة.

يسمح النظام بإنتاج 126 كلغ يوميًا من العلف من خلال زراعة 18 صينية شعير، وذلك في بيئة تتمتع بتحكم كامل في الحرارة والرطوبة والإضاءة.

متابعو الموقع يشاهدون:

يساهم التصميم الرأسي والمساحة الصغيرة في تقديم بديل فعال للمناطق ذات الموارد المحدودة، مما يعزز الأمن الغذائي ويخفف الأعباء عن المربين.

أما المشروع الثاني، فيتعلق بتطوير نظام تبريد تبخيري شمسي لمباني تربية الدواجن، يجمع بين التبريد المباشر وغير المباشر بكفاءة عالية.

يوفر هذا النظام انخفاضًا في درجات الحرارة يصل إلى 16 درجة مئوية، مما يحسن ظروف التربية ويقلل من نفوق الدواجن خلال فصل الصيف.

يعتبر هذا الابتكار من الحلول المستدامة التي تدعم الإنتاج الفلاحي وتقلل الاعتماد على الطاقة التقليدية في ظل التغيرات المناخية.

وفي نفس السياق، أعلنت وزارتا التكوين والتعليم المهنيين واقتصاد المعرفة عن إجراءات تهدف إلى تشجيع الخريجين على إنشاء مؤسساتهم المصغرة.

كما تم توقيع اتفاقية بين الوزارتين لتجسيد هذه المبادرات، مما يعزز ثقافة المقاولاتية ويرفع كفاءة الشباب بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل.

من خلال هذين المشروعين الجديدين، تسعى الجزائر إلى تطوير الإنتاج وزيادة مردودية الأنشطة الفلاحية، خاصة في ظل ارتفاع التكاليف وتأثير التغيرات المناخية.

قد يهمك أيضاً :-