رئيس وزراء صربيا يكشف عن تبادل اقتصادي مع مصر بقيمة 122 مليون دولار وإمكانيات للنمو المستقبلي

رئيس وزراء صربيا يكشف عن تبادل اقتصادي مع مصر بقيمة 122 مليون دولار وإمكانيات للنمو المستقبلي

أعرب ﭼورو ماتسوت، رئيس وزراء جمهورية صربيا، عن خالص الشكر لحُسن الاستقبال وكرم الضيافة الذي لمسه من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال زيارته إلى مصر، مشيرًا إلى سعادته بالحديث في هذا المحفل، بعد أن أصبحت الجهود المشتركة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين واقعًا ملموسًا بفضل دعم الرئيسين؛ المصري عبدالفتاح السيسي، والصربي ألكسندر فوتشيتش، مما يُهيئ الفرص لإقامة علاقات ثنائية متميزة تعود بالنفع على الشعبين الصديقين.

وأشار رئيس وزراء جمهورية صربيا إلى أن علاقات الصداقة بين مصر وصربيا قديمة وراسخة، حيث يحتفل البلدان اللذان كانا من مؤسسي حركة عدم الانحياز بمرور 117 سنة على تأسيس العلاقات بينهما، كما أسفرت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى بلجراد في عام 2022 عن تأسيس شراكة استراتيجية بين البلدين مبنية على الثقة المتبادلة والتعاون الواسع، وتم تأكيد هذه الشراكة خلال زيارة الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش إلى القاهرة في يوليو 2024، حيث شهدت توقيع مُسودة اتفاقية التجارة الحرة، معربًا عن سروره بهذه الاتفاقية التي تمثل بداية جديدة في العلاقات بين البلدين، كما يتم العمل على تنفيذ بنودها لتحقيق الاستغلال الأمثل للفرص المتاحة لزيادة التبادل التجاري ودفع الاستثمارات، لدعم التعاون في مختلف المجالات وزيادة فرص المنافسة وتحقيق النمو الاقتصادي لكل بلد، بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين.

وأضاف ﭼورو ماتسوت أن هذه الاتفاقية تفتح آفاقًا جديدة للمستثمرين من كلا الطرفين، مع تطلع الحكومتين لاستغلال هذه الفرص، مشيرًا إلى أن الوفد التجاري الصربي كبير وله اهتمام كبير بالتعاون مع المستثمرين المصريين في المستقبل.

ولفت رئيس وزراء جمهورية صربيا إلى أن الزيارة الحالية تتضمن عقد منتدى الأعمال المصري الصربي الثالث، بهدف دعم التعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة، بالإضافة إلى قطاعات أخرى مهمة لتعزيز الشراكة وتحقيق المصالح المشتركة، حيث تفتح مصر وصربيا الأبواب سويًا لتيسير مرور السلع والاستثمارات، مؤكدًا أنه رغم أن التبادل الاقتصادي بين مصر وصربيا قد بلغ نحو 122 مليون دولار، إلا أن هناك إمكانات كبيرة لزيادته.

وأضاف أن صربيا تضم نحو 40 شركة مملوكة لمصريين، كما بدأت مشاريع في السوق المصرية للتصنيع المشترك بين مصر وصربيا، مشيرًا إلى أن المؤشرات تعكس أن صربيا دولة مستقرة اقتصاديًا وآمنة للاستثمارات، وذلك بفضل الموقع الجغرافي الجيد والاتفاقات المُبرمة ودعم الحكومة الصربية والأيدي العاملة الماهرة، حيث تُعتبر صربيا موقعًا استثماريًا متميزًا، خاصة في صناعة البرمجة، وتسعى دائمًا لدفع خطوات إقامة مبادرة البلقان المفتوح، لتصبح دول غرب البلقان مجموعة حرة لنقل البضائع.

كما أعرب ﭼورو ماتسوت عن تطلعه بشكل خاص لمشاركة مصر في معرض الإكسبو في بلجراد عام 2027، ومشاركة عدد كبير من المستثمرين المصريين للتعرف على الإمكانيات والفرص للتعاون، ليكون منصة لتعزيز التبادل التجاري والتعاون بين البلدين والشعبين، كما أعرب عن تمنياته بأن تجد الشركات والمنتجات الصربية مكانها في السوق المصرية، مختتمًا كلمته: «نتطلع إلى شراكة جديدة ومزيد من التعاون»

قد يهمك أيضاً :-