الجزائر تعبر عن رغبتها في الانضمام لتحالف الهيدروجين الإفريقي وما هي الأهداف وراء ذلك؟

أعلن كاتب الدولة لدى وزير الطاقة المكلف بالطاقات المتجددة، نور الدين ياسع، عن رغبة الجزائر في الانضمام إلى التحالف الإفريقي للهيدروجين.

وجاء هذا التصريح خلال مشاركته في افتتاح الدورة الـ27 لمنتدى إفريقيا للطاقة AEF 2025، الذي يُعقد من 17 إلى 20 جوان في مدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا.

وتعكس هذه الخطوة التزام الجزائر بلعب دور محوري في الانتقال الطاقوي على مستوى القارة، وتعزيز مكانتها في أسواق الطاقات النظيفة.

وكشفت حديثة أن الجزائر تعد واحدة من ست دول إفريقية فقط تمتلك مواقع مؤهلة لإنتاج الهيدروجين الأخضر بتكاليف تنافسية.

متابعو الموقع يشاهدون:

وتستطيع هذه المواقع تحقيق أسعار تصدير جذابة نحو أوروبا بحلول 2030، بشرط وجود ضمانات استثمارية أوروبية واتفاقات شراء ثابتة.

التحالف هو مبادرة استراتيجية تهدف إلى توحيد جهود الدول الإفريقية حول تطوير الهيدروجين الأخضر كأداة لإزالة الكربون وتحقيق السيادة الطاقوية.

كما يهدف إلى تسريع التنمية المستدامة عبر مشاريع طاقوية نظيفة توفر فرصًا اقتصادية وتقنية في القارة.

شارك ياسع في جلسة مغلقة رفيعة المستوى حول “تسريع وتيرة المشاريع”، بحضور مفوضة الاتحاد الإفريقي للبنية التحتية والطاقة وعدد من الوزراء الأفارقة.

كما ضمت الجلسة ممثلين عن مؤسسات دولية مثل البنك الإفريقي للتنمية ومؤسسة التمويل الدولية والبنك الدولي، بالإضافة إلى شركات طاقوية كبرى.

وخلال مداخلته، استعرض ياسع استراتيجية الجزائر في مجال الطاقات المستدامة، والفرص الاستثمارية المتاحة للشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وأكد استعداد الجزائر للعب دور فاعل في تعزيز التعاون الطاقوي الإفريقي ودفع ديناميكية المشاريع المشتركة.

وعلى هامش المنتدى، التقى كاتب الدولة وزير الكهرباء والطاقة في جنوب إفريقيا، كغوسيانتشو راموكغوبا.

وتمحورت المحادثات حول تعزيز الشراكة الثنائية في مجالات التكوين وتبادل الخبرات التقنية، وإطلاق مشاريع ذات قيمة مضافة.

كما ناقش الطرفان آليات تمويل مبتكرة لدعم جهود الانتقال الطاقوي في البلدين، في إطار تعاون جنوب-جنوب مثمر.

يُعتبر منتدى AEF 2025 منصة دولية بارزة تجمع وزراء الطاقة من عدة دول إفريقية، مثل جنوب إفريقيا ونيجيريا وأوغندا وزيمبابوي والكاميرون.

ويستقطب المنتدى قادة سياسيين، ممثلين عن مؤسسات دولية ومستثمرين وخبراء عالميين في مجال الطاقة، لمناقشة تحديات القطاع في القارة.

وقد تركزت النقاشات على تعزيز التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص لتسريع تنفيذ مشاريع الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر.

كما شملت المواضيع توسيع الوصول إلى وتحقيق السيادة الطاقوية، مع السعي إلى تكامل إقليمي وتنمية مستدامة على مستوى القارة.