
النجم المغربي أشرف حكيمي يواصل تألقه اللافت في الملاعب الأوروبية والعالمية، مما يجعله بقوة ضمن المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية 2025، حيث يوازن بين الأداء الدفاعي المميز والانفجار الهجومي، مما يعيد تعريف مفهوم «الظهير العصري» ليصبح لاعبًا يصنع الفارق في كل مباراة، ويطارد حلمًا قد يبدو بعيدًا للبعض، لكنه بات في متناول يده.
حكيمي يصنع الفارق ويُشعل سباق الكرة الذهبية
في بطولة كأس العالم للأندية المقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية، قدم مستويات استثنائية مع فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، وكان من أبرز المساهمين في تأهل فريقه إلى المعركة النهائية، بعد انتصار هام أمام ريال مدريد بنتيجة 4-0، حيث قدّم أداءً مثاليًا، جمع بين التوازن الدفاعي والدقة الهجومية، وصنع هدفًا في واحدة من أمتع مباريات البطولة حتى الآن.
مقال مقترح: انضمام لاعب جديد إلى قائمة الراحلين عن الزمالك بتوصية من لجنة التخطيط
ما يميز حكيمي ليس فقط حضوره في المباريات الكبرى، وإنما أرقامه التي تضعه في صدارة المدافعين عالميًا، فمع نهاية الموسم الحالي، وصلت مساهماته الهجومية إلى 27 مساهمة مباشرة، منها 11 هدفًا و16 تمريرة حاسمة، متجاوزًا الرقم التاريخي للأسطورة البرازيلي داني ألفيس، الذي ظل لسنوات يُعد «النموذج الأعلى» في مركز الظهير الأيمن.
من نفس التصنيف: تعرف على موعد مباراة الوداد ويوفنتوس في مونديال الأندية وترتيب المجموعة
وفي مونديال الأندية، تُظهر الإحصائيات حجم التأثير الكبير للنجم المغربي: شارك في 6 مباريات، سجّل هدفين، قدّم 2 أسيست، وصنع 7 فرص محققة، وتصدر تقييمات «سوفا سكور» بمعدل بلغ 7.74، كأفضل معدل لمدافع في البطولة حتى الآن.
هذه الأرقام تطرح اسم حكيمي بقوة على طاولة الترشيحات، وتدعم مشروعية حلمه بالفوز بجائزة الكرة الذهبية، التي لطالما احتكرها المهاجمون وصانعو الألعاب.
وصفت صحيفة لوماتان الفرنسية حكيمي بأنه «قوة هجومية خارقة من الخلف»، معتبرةً أنه «يُعيد تعريف دور الظهير في كرة القدم الحديثة»، ويأتي هذا التأييد من الإعلام العالمي ليُعزّز حظوظ اللاعب في ترشيحات الجوائز الفردية، لكن المنافسة على الكرة الذهبية لن تكون سهلة، وقد تكون داخلية داخل جدران سان جيرمان نفسه، حيث يبرز عدد من الأسماء اللامعة، مثل عثمان ديمبلي، نونو مينديز، وفيتينيا، وكلهم قدّموا مواسم رائعة مع الفريق الباريسي.
وأثبت حكيمي أن مركز الظهير الأيمن لم يعد دورًا دفاعيًا كما كان في السابق، بل أصبح منصّة هجومية تعتمد عليها الفرق الكبرى في بناء الهجمات وصناعة الأهداف، والمغربي هو المثال الأوضح على هذا التحول الفني، بعد أن جمع بين القوة البدنية، والسرعة، والذكاء التكتيكي، واللمسة الأخيرة.
وفي ظل الأرقام المبهرة، والدور القيادي، والنجاح القاري والدولي، يبدو أن الطريق نحو المجد الذهبي قد لا يكون بعيدًا عن أسد الأطلس، كما لا يقتصر تألق أشرف حكيمي هذا الموسم على بطولة كأس العالم للأندية فحسب، بل يمتد ليشمل جميع البطولات الكبرى، حيث ساهم بشكل مباشر في اقتراب باريس سان جيرمان من تحقيق إنجاز تاريخي بحصد الرباعية: الدوري الفرنسي، كأس فرنسا، دوري أبطال أوروبا، وكأس العالم للأندية.
وقد تُوج الفريق الباريسي بالفعل بلقب دوري أبطال أوروبا، البطولة الأهم على مستوى الأندية، والتي تُعتبر معيارًا أساسيًا في تحديد الفائز بالكرة الذهبية، وفي ظل مساهمة حكيمي الحاسمة في مشوار الفريق الأوروبي، يرتفع رصيده الفني والرقمي بشكل يمنحه أفضلية قوية أمام المنافسين على الجائزة الفردية الأغلى.
كما حصد باريس لقب الدوري الفرنسي بعد موسم مثالي من الأداء الجماعي والفردي، ونجح في التتويج بـ كأس فرنسا، ليصبح على بُعد خطوة واحدة من المجد الكامل، عبر التتويج بكأس العالم للأندية، البطولة التي تشهد تألقًا استثنائيًا للنجم المغربي حتى الآن.
تعليقات