
مقال مقترح: تحية: لقد حان الوقت لتأسيس دولة قوية لضمان حماية لبنان
عدن «الخليج»
تستمر جماعة الحوثي في اليمن في اتباع سياسة التعتيم الشديد حول نتائج الغارات الجوية الأمريكية على مواقعها العسكرية وقياداتها، تخوفاً من تأثير ذلك على عناصرها وأنصارها. بينما تشير الأدلة إلى أنها قد تكبدت خسائر فادحة منذ بداية الحملة الأمريكية في منتصف مارس الماضي، وذلك ما أكده الفيديو الذي نشره الرئيس دونالد ترامب عن أحد الضربات الجوية.
بعد نشر الفيديو للرئيس الأمريكي الذي كشف عن غارة استهدفت قيادات ميدانية حوثية كانت تُحضّر لعملية عسكرية بحرية، سارعت وسائل الإعلام الحوثية إلى نفي هذا الخبر، مدعية أن الغارة الأمريكية استهدفت فعالية اجتماعية عيدية في محافظة الحديدة، دون تقديم أي دليل كصور أو أسماء كما تفعل عادة عند سقوط مدنيين نتيجة الغارات. وقد تساءل يمنيون: إذا كان الأمر كذلك، لماذا ظل الحوثيون صامتين عن مثل هذه الواقعة؟
الفيديو الذي نشره ترامب أحدث حالة من الارتباك والتشتت بين قيادات الحوثي، مما دفعها إلى إطلاق حملة تضليل واضحة من خلال نشر صور قديمة لتجمعات قبلية، وهو ما افتقر إلى المصداقية وفقاً للعديد من المؤشرات، ولم يمر على المتابعين في اليمن.
هذا الفيديو قد أظهر الاستهداف الدقيق لمواقع الحوثيين، في وقت لا تزال فيه الجماعة تتكتم على نتائج الغارات الأمريكية، بينما لم يصدر عن قيادة الجيش الأمريكي تقييم شامل لهذه الحملة العسكرية التي قالوا إنها أنجزت أهدافها وأفقدت الحوثيين جزءًا كبيرًا من قدراتهم العسكرية وحيدت قيادات ميدانية هامة. وفي خضم تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والجماعة اليمنية، أعلن البيت الأبيض أن القوات الأمريكية نفذت أكثر من «200 ضربة ناجحة» ضد الحوثيين.
وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أوضح في تصريح صحفي أن الضربة الجوية التي قام بها القوات الأمريكية في 2 إبريل استهدفت تجمعًا عسكريًا حوثيًا في الخطوط الأمامية بجبهات جنوب محافظة الحديدة، وأدت إلى مقتل عدد من القيادات الحوثية البارزة، بما في ذلك “صيد ثمين”.
وأشار إلى أن الموقع المستهدف يقع جنوب منطقة «الفازة» الساحلية في محافظة الحديدة، وهي منطقة عسكرية “مغلقة” تقع على بعد أقل من عشرة كيلومترات من خطوط التماس. وأفاد أنه منذ إعادة التموضع التي نفذتها القوات المشتركة، قامت جماعة الحوثي بإنشاء سياج لمنع دخول المدنيين إلى تلك المنطقة.
وأكد الإرياني أن الموقع يُعتبر نقطة ارتكاز رئيسية للتحضير وانطلاق الهجمات الإرهابية الحوثية ضد السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب، حيث يضم شبكة من الأنفاق ومخابئ لمنصات الصواريخ والزوارق المفخخة، بالإضافة إلى حواجز ترابية لتأمين تحركات الميليشيا.
كما نفى الوزير اليمني مزاعم الحوثيين بأن التجمع كان “قبلياً” وأن هناك ضحايا مدنيين، مشيرًا إلى أنه لو كان ذلك صحيحًا، لكانت الميليشيا قد سعت لنشر صور وأسماء القتلى، لكن تكتمهم على تفاصيل الضربة ونتائجها ونفيهم لما تم نشره عن العملية، يؤكد محاولتهم تضليل الرأي العام المحلي والدولي.
مقال مقترح: الإمارات تندد بالاعتداءات على النازحين في دارفور
قد يهمك أيضاً :-
- حلقة 5 من مسلسل حلم أشرف.. نيسان تترك الفندق بعد اكتشافها سر أشرف
- شاومي حققت إنجازات مذهلة.. الهاتف الجديد يأتي ببطارية تدوم يومين بدون شحن
- من "تيك توك" إلى مسجد الشرطة.. كريم محمود عبد العزيز ينضم إلى آخرين في عزاء سليمان عيد
- بث مباشر لمشاهدة مباراة برشلونة وسيلتا فيغو في الدوري الإسباني حالياً فيديو
- محمد صلاح يسعى لتحطيم رقم قياسي جديد في الدوري الإنجليزي ضد ليستر سيتي
تعليقات