غارات أمريكية تستهدف جزيرة كمران اليمنية في البحر الأحمر

مقال مقترح: «باللغة العربية».. ماكرون يعبر عن شكره للسيسي والشعب المصري في نهاية زيارته لمصر (فيديو)

أفادت وسائل الإعلام الحوثية، أمس الأحد، بأن الطيران الحربي الأمريكي نفذ تسع غارات على جزيرة كمران الواقعة في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر غرب البلاد. وقد أشار محللون أمريكيون إلى أن عدد القتلى من الضباط الحوثيين نتيجة الضربات الأمريكية منذ منتصف الشهر الماضي قد بلغ 80، بينما لم يستبعد دبلوماسيون، وفقاً لشبكة «سي إن إن»، حدوث عملية برية من قبل الولايات المتحدة لفرض السيطرة على ميناء الحديدة على الساحل.
بعد أن صرحت الجماعة بأن الطيران الأمريكي استهدف الجزيرة بخمس غارات، أكدت لاحقاً أن أربع غارات إضافية طالت الموقع المستهدف، دون أن يتضح على الفور حجم الخسائر، ولم يُصدر تعليق فوري عن الولايات المتحدة.
تعتبر كمران أكبر الجزر اليمنية في البحر الأحمر، وتتبع إدارياً محافظة الحديدة الساحلية غرب البلاد.
في مساء يوم السبت، أعلنت جماعة الحوثي أن قواتها البحرية أصابت سفينة الإمداد الأمريكية التابعة لحاملة الطائرات «ترومان» بواسطة صاروخ باليستي في البحر الأحمر.
وأوضح المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، في بيان متلفز، أن القوة الصاروخية والطائرات المسيرة اشتبكت «مع عدد من الوحدات البحرية الأمريكية، بما في ذلك حاملة الطائرات ترومان».
وأبلغ الحوثيون عن غارات أمريكية على محافظة صعدة أسفرت عن سقوط 6 قتلى وجرحى بعد منتصف ليل السبت الأحد. وقد ورد عن متحدث باسم وزارة صحة الحوثيين أن الغارات أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 4 آخرين في منطقة حفصين بمديرية سحار غرب مدينة صعدة.
في منتصف شهر مارس/ آذار الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أصدر أوامره للجيش بشن «هجوم كبير» ضد الحوثيين في اليمن، مهدداً بالإطاحة بهم تماماً. بالمقابل، تجاهلت الجماعة تهديد ترامب وعادت لاستهداف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر.
وأشارت شبكة «سي إن إن» نقلاً عن محللين إلى أن عدد القتلى من الضباط الحوثيين نتيجة الضربات الأمريكية يقدر بحوالي 80، لكن القيادات العسكرية والسياسية العليا لم تتأثر.
ذكرت «سي إن إن» أمس الأحد، أنه رغم مقتل نحو 80 ضابطاً عسكرياً حوثياً، إلا أن كبار قادة الحركة السياسية والعسكرية لم يُصابوا، وكذلك بعض مواقع إطلاق الصواريخ. ومنذ منتصف مارس، أطلق الحوثيون عشرات الصواريخ الباليستية تجاه إسرائيل، إضافة إلى هجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على سفن البحرية الأمريكية. ورغم عدم تسبُّب أياً منها في أضرار جسيمة، يبقى التهديد قائماً.
وأضافت الشبكة أن «التكلفة الإجمالية للعمليات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين تقترب من مليار دولار خلال أقل من ثلاثة أسابيع، لكن تأثير الهجمات على تدمير قدرات الجماعة كان محدوداً حتى الآن».
وأوضح الخبير السياسي في معهد واشنطن، مايكل نايتس، أنه يشتبه في أن الحوثيين «خسروا الكثير من قدرات تصنيع الطائرات المسيرة».
علاوة على ذلك، حذّر المستشار السابق للبنتاغون، العقيد المتقاعد دوغلاس ماكغريغور، سلطات بلاده من عواقب تعزيز قوتها العسكرية في الشرق الأوسط، مستشهداً بـ «الإخفاقات العسكرية» الأمريكية السابقة.
كتب الخبير على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «تشهد المنطقة صراعات عسكرية جديدة في الشرق الأوسط. لكن مع تزايد الوجود العسكري الأمريكي، والذي يثير احتمال اندلاع حرب جديدة مع إيران، يبرز السؤال: كم من الأمريكان يتذكرون عواقب الإخفاقات العسكرية السابقة في أفغانستان وكوريا وفيتنام؟». (وكالات)

مقال مقترح: رئيس إيران يعلن تحقيق الاكتفاء الذاتي في صناعة المعدات العسكرية