
مقال مقترح: الأردن يحيل مجموعة من تنظيم “الإخوان المسلمين” الإرهابي إلى المحاكمة
زادت القوات الإسرائيلية من توغلها في قطاع غزة يوم أمس الأحد، في اليوم العشرين من عودة الأعمال العدائية، في ظل استمرار نزوح السكان من المناطق التي تستهدفها العمليات البرية. في سياق متصل، أفادت تقارير بأن الجيش الإسرائيلي قام بمحو مدينة رفح عن الوجود، تاركًا وراءه دمارًا شاملًا ومأساة إنسانية كاملة الأبعاد. كما قام الجيش الإسرائيلي بتغيير روايته الأولية بشأن مقتل المسعفين في رفح، في حين حذرت بلدية غزة من كارثة وشيكة بسبب أزمة المياه التي تعصف بالمدينة، بالإضافة إلى تحذير وزارة الصحة في غزة من منع إسرائيل إدخال لقاحات شلل الأطفال، بينما أعلنت «اليونيسيف» إغلاق حوالي 21 مركزًا لعلاج سوء التغذية في غزة.
وقد ارتكب الجيش الإسرائيلي يوم أمس الأحد مجزرة جديدة في خان يونس، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى، في وقت يستمر فيه النزوح داخل القطاع بسبب الغارات الجوية والقصف المدفعي الذي يستهدف مخيمات النازحين.
شهد قطاع غزة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية غارات مكثفة استهدفت مناطق سكنية وخيام النازحين في مختلف أنحاء القطاع، مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.
قُتلت الصحفية إسلام نصر الدين مقداد وطفلها “آدم” خلال انتظارهما لقاء طفلتهما التي تتلقى العلاج في مصر، جراء قصف إسرائيلي لمدينة خان يونس. ومع مقتل الصحفية مقداد، يرتفع عدد الصحفيين الذين لقوا حتفهم منذ بداية حرب الإبادة إلى 220 صحفيًا وصحفية.
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن محافظة رفح أصبحت مدينة منكوبة، بعد أن دمرت القوات الإسرائيلية أكثر من 90% من بناها التحتية ومبانيها، مما حرم سكانها من المياه والصرف الصحي، في كارثة إنسانية غير مسبوقة. وذكر المكتب الإعلامي أن محافظة رفح، التي تبلغ مساحتها 60 كيلومترًا مربعًا ويقطنها نحو 300 ألف نسمة، تمثل 16% من مساحة قطاع غزة، لكنها اليوم تعكس “مأساة رهيبة” بسبب الدمار الشامل. وأشارت التقارير إلى أن القوات الإسرائيلية دمرت أكثر من 90% من منازل المدينة بشكل كامل، بما يزيد عن 20 ألف مبنى يحتوي على أكثر من 50 ألف وحدة سكنية، بالإضافة إلى تدمير المستشفيات والشوارع والأسواق والمساجد والميادين العامة.
وذكرت التقارير أن الجيش الإسرائيلي دمر عددًا من المنازل بالقرب من محور موراج وشرع في تجريف الأراضي الزراعية في منطقة قيزان رشوان جنوبي غرب مدينة خان يونس.
تم الإبلاغ عن دمار كبير في محيط ثلاجة زغلول بين خان يونس ورفح، حيث تم تدمير جميع المنازل والمرافق الزراعية والتجارية. وفي المقابل، أعلنت «كتائب القسام» أنها قصفت مدينة أسدود بصواريخ رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة. وذكر الإسعاف الإسرائيلي أنه يتعامل مع 4 مواقع سقطت فيها شظايا صواريخ.
سجلت وزارة الصحة في قطاع غزة يوم أمس الأحد سقوط 26 قتيلاً و113 مصابًا خلال الساعات الماضية، نتيجة الغارات الإسرائيلية المستمرة، مشيرة إلى أن حصيلة ضحايا الحرب منذ 18 مارس/آذار بلغت 1335 قتيلاً و3297 مصابًا، بينما ارتفعت الحصيلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 50695 قتيلاً و115338 مصابًا.
من جهة أخرى، قدم الجيش الإسرائيلي تفاصيل جديدة وغير روايته الأولية بشأن ملابسات مقتل 15 من المسعفين وموظفي الإغاثة قرب رفح جنوبي القطاع الشهر الماضي، بينما قال إن المحققين لا يزالون يفحصون الأدلة. في البداية، ذكر الجيش أنه أطلق النار على مركبات اقتربت بشكل “مريب” من موقعه في الظلام دون أنوار أو علامات، زاعمًا أنه قتل 9 مسلحين من حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” في مركبات تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني. لكن الهلال الأحمر الفلسطيني نشر تسجيلاً مصورًا من هاتف محمول لأحد القتلى يُظهر أن المسعفين كانوا يرتدون زيهم في سيارات إسعاف وشاحنات إطفاء تحمل شعارات واضحة وأنوارها مضاءة أثناء تعرضهم لإطلاق النار من الجنود. وأفاد المسعف في الهلال الأحمر الفلسطيني، منذر عابد، الذي يعد الناجي الوحيد من الواقعة، بأنه شهد الجنود وهم يفتحون النار على مركبات الطوارئ المميزة. وفي وقت متأخر من مساء السبت، أكد مسؤول عسكري إسرائيلي أن المحققين يراجعون التسجيل المصور ومن المتوقع أن يقدموا نتائجهم إلى القيادات العسكرية.
في الأثناء، حذرت وزارة الصحة في غزة من العواقب الوخيمة لمنع السلطات الإسرائيلية إدخال لقاحات شلل الأطفال إلى القطاع، معتبرة أن هذا الإجراء بمثابة “قنبلة موقوتة” قد تؤدي إلى تفشٍ وبائي واسع. وأكدت الوزارة أن منع إدخال اللقاحات يُشكل استهدافًا غير مباشر للأطفال في القطاع، حيث يتهدد خطر الإصابة بالشلل الدائم والإعاقات المزمنة نحو 602 ألف طفل ما لم تتوفر لهم اللقاحات اللازمة.
وأعلن الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» كاظم أبوخلف يوم أمس الأحد، إغلاق حوالي 21 مركزًا لعلاج سوء التغذية في غزة، نتيجة استمرار الحرب الإسرائيلية وتنفيذ أوامر إخلاء. وأوضح في تصريحات صحفية أن «اليونيسف» تنتظر إصدار تقرير من الهيئة المختصة بتصنيف الأمن الغذائي في قطاع غزة وعرض النتائج. كما أشار إلى أن الجانب الإسرائيلي يستمر في إغلاق المعابر مع قطاع غزة، مما يمنع إدخال المساعدات والمواد الطبية والمكملات الغذائية وغيرها، منذ 35 يوماً. (وكالات)
مقال مقترح: وزير خارجية أوكرانيا يتهم روسيا بالهجوم على مدينة سومي
قد يهمك أيضاً :-
- آلية جديدة لتمديد وتجديد خدمة المعلمين بعد سن التقاعد (التعليم تكشف التفاصيل)
- الزمالك يكشف تفاصيل مثيرة حول صفقة محمد شريف ويتطلع لتطبيق قواعد اللعب المالي النظيف
- بوكا جونيورز يتصدر المجموعة الأولى في الدوري الأرجنتيني بفوزه على إستوديانتس
- سعر الذهب اليوم الأحد 20 أبريل 2025 في السعودية: عيار 21 بقيمة 350.75 ريال
- جينيفر أنيستون تتحدث عن تجربتها مع خوفها من الطيران وتشارك العلاج الفعّال الذي لجأت إليه.
تعليقات