التصعيد الكبير للاعتداءات في مناطق الضفة يضاعف معاناة السكان الإنسانية

مقال مقترح: زيادة شعبية ترامب على الرغم من كونها الأدنى مقارنة بسابقيه.

أقدمت إسرائيل، يوم أمس الأحد، على تكثيف عملياتها العسكرية في الضفة الغربية بشكل مقلق، مما يزيد من معاناة السكان، خاصة في المحافظات الشمالية، بينما واصل المستوطنون اعتداءاتهم على المسجد الأقصى المبارك تحت حماية مشددة من القوات الإسرائيلية. 
ووفقاً للإعلام الفلسطيني، لا تزال هذه العمليات مستمرة لليوم السبعين على مدينة طولكرم ومخيمها، ولليوم السابع والخمسين على مخيم نور شمس، وسط الانتهاكات والإجراءات القمعية تجاه المدنيين. وأفادت مصادر محلية بأن القوات الإسرائيلية أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المناطق المستهدفة، مع تسجيل دوي انفجارات متقطعة خصوصاً بعد منتصف الليل، حيث شهد مخيم نور شمس انتشاراً كثيفاً لقوات الجيش الإسرائيلي وفرق المشاة التي قامت بتفتيش وتمشيط كامل للمنطقة، وخاصة في “حارة المنشية”. أما مخيم طولكرم، فقد خلى من ساكنيه بعد تهجيرهم قسراً، وأصبح كمدينة أشباح نتيجة الدمار الكامل للبنية التحتية وهدم وحرق المنازل.
في مدينة جنين، دخلت العملية العسكرية يومها السادس والسبعين، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي تجريف وحرق المنازل وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية، وأطلق الجيش الإسرائيلي فجر أمس الرصاص الحي تجاه مجموعة من العمال قرب الجدار الفاصل شمال غرب جنين، مما أسفر عن إصابة شاب في قدمه.
على الصعيد التعليمي، عاد طلاب مدينة طولكرم وضواحيها إلى مدارسهم أول أمس بعد توقف دام 70 يوماً بسبب العمليات العسكرية، باستثناء خمس مدارس للبنات لا تزال مغلقة، وجاءت هذه العودة في ظل جهود الجهات المعنية لتوفير بيئة تعليمية آمنة رغم الظروف القاسية.
كما شنت القوات الإسرائيلية خلال الساعات الأخيرة حملات اقتحام موسعة في مختلف مناطق الضفة الغربية، حيث اعتقلت عدداً من الفلسطينيين في محافظات نابلس والخليل وبيت لحم، فيما قام مستوطنون بقطع حوالي 15 شتلة زيتون جديدة في قرية أم صفا بمحافظة رام الله، في اعتداء جديد على ممتلكات الفلسطينيين.
من ناحية أخرى، استمرت الاقتحامات الاستفزازية للمسجد الأقصى صباح أمس الأحد، حيث دخلت مجموعات من المستوطنين تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، وهو تصعيد يأتي عشية “عيد الفصح” مما أثار القلق بشأن توسيع الانتهاكات ضد المقدسات الإسلامية في القدس. وأفادت مصادر محلية أن 532 مستوطناً اقتحموا، صباح أمس، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، تحت حماية مكثفة من القوات الإسرائيلية، حيث أظهرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية أن المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى 21 مرة خلال شهر مارس الماضي، الذي تزامن مع شهر رمضان.
بدورها، أفادت محافظة القدس، يوم السبت الماضي، أن 13,064 مستوطنًا اقتحموا المسجد خلال الربع الأول من العام الجاري. وأشارت إلى أن الاقتحامات تمت بالتوازي مع جولات استفزازية قام فيها المستوطنون بأداء طقوس تلمودية، في انتهاك صارخ لحرمة المكان المقدس. 
(وكالات)

مقال مقترح: قوات الاحتلال تضرب قسم الطوارئ في المستشفى المعمداني