«البنتاغون» ينظر في سحب 10 آلاف جندي أمريكي من منطقة شرق أوروبا

واشنطن (أ ف ب)
يبحث المسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية إمكانية سحب حوالي عشرة آلاف جندي أمريكي يتمركزون في شرق أوروبا، كما ذكرت شبكة إن بي سي يوم الثلاثاء، ويأتي هذا القرار ليزيد من قلق الدول المجاورة لروسيا.
ونقلت الشبكة هذه المعلومات عن ستة مسؤولين أمريكيين وأوروبيين تم إطلاعهم على هذه المسألة، دون الكشف عن هوياتهم، موضحة أن القوات المعنية تشكل جزءاً من 20 ألف جندي تم نشرهم من قبل إدارة الرئيس السابق جو بايدن في عام 2022، لتعزيز دفاعات الدول القريبة من أوكرانيا بعد نشوب الحرب.
وأضافت الشبكة أن العدد الذي سيتم تضمينه في القرار لا يزال قيد النقاش، لكن الاقتراح قد يقود إلى إعادة نصف الجنود الذين تم إرسالهم.
ويثير احتمال سحب القوات الأمريكية من أوروبا مخاوف كبيرة لدى العديد من الدول الأوروبية، حيث أن وجود هذه القوات يعد عاملاً رادعاً ويعتبر ضماناً أمنياً قوياً في مواجهة التهديد الروسي، وخصوصاً في دول مثل بولندا ورومانيا ودول البلطيق.
واستطالت الأمور لتصبح أكثر حساسية مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وانتقاداته المستمرة لحلف شمال الأطلسي والدول الأوروبية، التي يتهمها بعدم تحمل مسؤولياتها في حماية نفسها.
وقد تم نشر المعلومات عن الانسحاب المحتمل في وقت يسعى فيه الرئيس الأمريكي لإقناع موسكو وكييف بقبول وقف لإطلاق النار، مع مخاوف العديد من المراقبين والعواصم الأوروبية من احتمال أن يظهر ترامب تساهلاً مع موسكو.
ويعتبر وجود الجنود الأمريكيين في الدول الشيوعية السابقة خلال الحرب الباردة مصدراً تاريخياً للتوتر مع موسكو، التي تعتبر ذلك تهديداً لأمنها.
وكان الجنود العشرون ألفاً الذين تم نشرهم في 2022 قد جاؤوا من قواعد أخرى في أوروبا أو من الولايات المتحدة مباشرة، من أصل حوالي 80 ألف عسكري وفقاً لما ذكرته شبكة “إن بي سي”.