أعرب وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو عن أن استضافة مصر للدورة السادسة عشر من مهرجان المسرح العربي تعد فرصة جديدة لتعزيز دور المسرح كأداة للتثقيف وبناء الوعي، وكذا تعزيز التعاون الثقافي بين الدول العربية. وأوضح أن الوزارة تقدم كل أشكال الدعم اللازمة لإنجاح هذا الحدث الثقافي الكبير.
جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذي نظمه الوزير مع وفد الهيئة العربية للمسرح، برئاسة الكاتب إسماعيل عبد الله، والكاتب غنام غنام مدير التدريب والتأهيل والمسرح المدرسي، وناصر آل علي مدير الإدارة العامة، لمراجعة الترتيبات اللازمة لاستضافة مصر للدورة السادسة عشر من مهرجان المسرح العربي المقرر انطلاقه في يناير القادم، بحضور المخرج خالد جلال، رئيس قطاع الإنتاج الثقافي ورئيس قطاع المسرح بوزارة الثقافة.
وأضاف الوزير، “نسعى إلى تقديم دورة استثنائية تعكس مكانة مصر الثقافية، وتوفر بيئة نشطة للحوار الفني، من خلال عروض تجسد الواقع العربي، وبرامج نوعية تشمل ورش عمل، وملتقى للعرائس، ومؤتمرًا فكريًا متخصصًا”.
كما تناول الاجتماع عددًا من النقاط الأساسية، بما في ذلك التحضيرات اللوجستية، واختيار المواقع المناسبة لاستضافة العروض المسرحية والندوات الفكرية، بالإضافة إلى آليات التنسيق مع الفرق المسرحية العربية، مع اقتراح تنظيم جزء من فعاليات المهرجان في إحدى المحافظات المصرية، بهدف توسيع نطاق المشاركة الثقافية والوصول إلى جمهور أوسع خارج العاصمة.
كما تم اقتراح تنظيم مؤتمر علمي خلال فعاليات المهرجان يناقش قضايا المسرح العربي من خلال أوراق بحثية محكّمة، بمشاركة أكاديميين وباحثين ونقاد من مختلف الدول العربية، مما يعزز البعد الفكري والنقدي للمهرجان ويدعم توثيق الحركة المسرحية وتطويرها من الناحية النظرية والعملية.
من جانبه، أبدى الكاتب إسماعيل عبد الله رئيس الهيئة العربية للمسرح تقديره للجهود والدعم الذي تقدمه وزارة الثقافة المصرية، مؤكدًا أن النسخة السادسة عشر من المهرجان ستشهد مشاركات متميزة من عدة دول عربية، مما يعزز تطوير صناعة المسرح وإبراز دوره في خدمة المجتمعات.
وأكد حرص الهيئة على تنويع فعاليات المهرجان وتوسيعه من خلال تنظيم ملتقى فنون العرائس بالتوازي مع المهرجان.
يُذكر أن المهرجان العربي للمسرح، الذي يُقام سنويًا تحت إشراف الهيئة العربية للمسرح، يعد واحدة من أبرز المنصات المسرحية العربية، ويهدف إلى دعم الإبداع، وتبادل الخبرات، وتعزيز حضور المسرح العربي في المجال الثقافي الإقليمي والدولي.
تعليقات