جامعة مصر للمعلوماتية تودع مؤسستها ورئيستها الدكتورة ريم بهجت، عضو مجلس علماء مصر.

جامعة مصر للمعلوماتية تودع مؤسستها ورئيستها الدكتورة ريم بهجت، عضو مجلس علماء مصر.

توفيت الأستاذة الدكتورة ريم بهجت، الرئيس المؤسس ورئيس، بعد أن قضت حياة مليئة بالعطاء، توجت باختيارها عضوًا في المجلس.

 

وأشادت الجامعة، في بيان رسمي، بما قدمته الراحلة من جهود متميزة في مجالات العلم والوطن، على مدار مسيرة علمية ومهنية امتدت لأكثر من 34 عامًا، حيث تعد من أوائل خبراء وأساتذة الذكاء الاصطناعي في مصر والمنطقة العربية، ولها إسهامات كبيرة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، منذ حصولها على الدكتوراه في علوم الحاسب من جامعة “إمبريال كوليدج” بلندن عام 1991، وهي الجامعة المصنفة السادسة عالميًا، والتي رشحت رسالتها فيها لجائزة التميز من الجمعية البريطانية للحاسب. كما حصلت على الماجستير من نفس الجامعة عام 1987 بتقدير امتياز.

 

وقد شغلت الدكتورة ريم بهجت عددًا من المناصب المهمة، من بينها مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمستشار الثقافي لمصر لدى المملكة المتحدة وإيرلندا، ومدير البعثة التعليمية المصرية بهما، ومشرفة على البعثة التعليمية بألمانيا، فضلاً عن شغلها منصب مساعد رئيس جامعة القاهرة لشؤون تكنولوجيا المعلومات، وعميد كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة القاهرة.

وخلال مسيرتها، تولت الإشراف على عدة مشروعات حظيت بإشادة دولية، من بينها مشروع “مصر الخالدة” على شبكة الإنترنت، والذي فاز بعدة جوائز دولية بارزة بما في ذلك جائزة القمة العالمية عام 2005 لأفضل محتوى ثقافي.

كما أشرفت على مشروعات تطبيقية وبحثية ممولة من الاتحاد الأوروبي، وهيئة فولبرايت، وجامعة بريستول البريطانية، والمؤسسة الملكية للتكنولوجيا بالسويد، بالإضافة إلى مشاركتها في مشاريع لتوثيق التراث الحضاري المصري بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، ومركز التوثيق الحضاري والطبيعي بمكتبة الإسكندرية.

وخلال فترة رئاستها لجامعة مصر للمعلوماتية، أبرمت اتفاقيات أكاديمية هامة، منها برامج بكالوريوس مزدوجة في هندسة الحاسب والكهرباء، وماجستير مهني في أمن المعلومات مع جامعة “بيردو ويست لافاييت” الأمريكية المصنفة الثامنة عالميًا في الهندسة وأمن المعلومات، وبرنامج بكالوريوس مزدوج في علوم الحاسب مع جامعة “ميناسوتا توين سيتيز”، وأخرى في تكنولوجيا الأعمال مع جامعة أوتوا الكندية.

كما وقعت قبل رحيلها بساعات اتفاقيتين مع جامعتين فرنسيتين مرموقتين هما “سيزي” المصنفة 54 عالميًا، و”إيزار ديجيتل” ثاني أفضل جامعة عالميًا في ألعاب الفيديو.

وقد قامت بالتدريس في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا بجامعة القاهرة، وكانت محاضرًا زائرًا في جامعات أوروبية مثل “سيتي” بلندن، و”إمبريال كوليدج” لندن، و”تروندهايم” بالنرويج.

أيضًا، شاركت في العديد من المؤتمرات الدولية وورش العمل، وأشرفت على أبحاث ورسائل ماجستير ودكتوراه في البرمجة المنطقية المتزامنة، والبرمجة المقيدة، ونظم الوكلاء المتعددة، والتعلم الإلكتروني، في عدد من الجامعات المصرية.

وشغلت عضوية عدة لجان علمية، من بينها لجنة قطاع علوم الحاسب بوزارة التعليم العالي، ولجنة الترقيات العلمية، ولجنة الثقافة العلمية بوزارة الثقافة، واللجنة الوطنية لتكنولوجيا المعلومات باليونسكو، والألكسو، والأيسسكو، ولجنة علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأكاديمية البحث العلمي.

وقد حصلت على درجة البكالوريوس في علم الحاسب والإحصاء الرياضي من كلية العلوم بجامعة الكويت عام 1985، بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف.

واختتمت الجامعة بيانها بتقديم التعازي إلى عائلة الراحلة وتلاميذها ومحبيها، مؤكدة أنها كانت “أمًا لعشرات الأجيال من الطلبة، أحبها كل من عرفها، وقدّر علمها وأخلاقها وتواضعها”.

 

قد يهمك أيضاً :-