
وأوضح الدكتور نور أسامة، المستشار النفسي وخبير تعديل السلوك، أن التربية الصحيحة تُعد عنصرًا أساسيًا في تشكيل شخصية الطفل وتحديد مساره في الحياة، خاصةً في ما يخص تجنب تكوّن صفات سلبية مثل النرجسية أو الأنانية، التي قد تؤثر بشكل ملحوظ على حياتهم المستقبلية.
وأشار المستشار النفسي ومختص تعديل السلوك، خلال حديثه مع الإعلامية مروة شتلة في برنامج «البيت»، المُذاع عبر قناة الناس، اليوم الأربعاء: «واحدة من أكبر التحديات التي تواجهنا في التربية هي أن بعض الأمهات والآباء يركزون فقط على تلبية احتياجات أبنائهم المادية دون مراعاة تنمية الجانب النفسي بشكل سليم.. إذا تمت تربية الفتاة على اعتبار أن حياتها تدور حول جمالها أو أنها الأفضل دائمًا، قد تصبح شخصية نرجسية، وتواجه صعوبة في التعامل مع مشاعر الفشل أو الرفض مستقبلاً».
أضاف: «من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الآباء هي التركيز فقط على مكافأة أبناءهم بالمكافآت المادية، كالأموال أو الهدايا.. الحقيقة أن المكافآت يجب أن ترتبط بالإنجازات الحقيقية، مثل تحمل المسؤولية أو إتمام مهام معينة، وليس فقط بناءً على الشكل أو التصرفات السطحية».
تابع: «الطفلة التي تتلقى تدليلًا دائمًا بناءً على جمالها أو مكانتها الاجتماعية قد تواجه أزمة كبيرة في مرحلة المراهقة إذا لم تتلقَ الدعم العاطفي والنفسي الكافي، ففي حالة تعرضها لموقف صعب، مثل تغيير مظهرها أو عدم تلقي الاهتمام الكافي، قد تلجأ إلى سلوكيات غير صحيحة أو تصبح أكثر حساسية تجاه كل ما يتعلق بمظهرها».
وأردف: «الهدف من التربية هو مساعدتنا للأطفال في بناء شخصية متوازنة، تستطيع التفاعل بشكل إيجابي مع المجتمع، وأن يتحملوا مسؤولياتهم بثقة وإيجابية».
قد يهمك أيضاً :-
- نقيب المعلمين يشارك في نشاطات معرض "اصنع وابدع" للتعليم الفني في القاهرة
- مسلسل ليلى الحلقة 30.. عاصفة تشتد بحثًا عن والد جيفان وظهور مالي يغير مجريات الأمور
- حسام حبيب يشارك تفاصيل ألبومه المقبل: "يعكس معاناتي"
- بيراميدز يبدأ تدريباته الأولى في جنوب إفريقيا استعدادًا لمواجهة أورلاندو
- الهيئة الاقتصادية لقناة السويس تعتمد خمسة مشاريع جديدة توفر 3000 فرصة عمل
تعليقات