
نفذ الجيش الإسرائيلي، يوم أمس الأربعاء، حملة عسكرية شاملة في نابلس، في الوقت الذي استمر فيه اعتداءاته في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، من خلال مزيد من عمليات الاقتحام والمداهمات وتفجير المنازل وتهجير الفلسطينيين قسراً. كما اقتحم عدد من المستوطنين باحات المسجد الأقصى تحت حماية مشددة من القوات الإسرائيلية، في حين أكدت واشنطن أنها على دراية بمقتل أمريكي من أصل فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية قبل أيام في بلدة ترمسعيا القريبة من رام الله، وأنها تسعى لجمع مزيد من المعلومات حول الحادثة.
وفقاً للمصادر الإسرائيلية، دفع الجيش الإسرائيلي بثلاث كتائب إلى مخيم بلاطة للاجئين في نابلس، في إطار ما يُعرف بعملية “الجدار الحديدي”. يأتي اقتحام مخيم بلاطة في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على مخيمات شمال الضفة منذ ثلاثة أشهر، والتي أدت إلى تدمير مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، وطرد السكان الذين يواجهون مصيرًا مجهولًا، مثل النازحين في قطاع غزة.
كما أُجبرت السلطات الإسرائيلية الفلسطينيين، لاسيما في مدينة القدس، على هدم منازلهم بأنفسهم بحجة عدم الترخيص، حيث يتم هدم المنازل من قِبَل الجرافات الإسرائيلية لمن يرفض ذلك، ويُفرض على المالك تكاليف باهظة. كما قامت البلدية الإسرائيلية بإجبار مقدسي على هدم منزله ذاتياً في حي بيت صفافا بسبب البناء بدون ترخيص. إضافة إلى ذلك، فجرت القوات الإسرائيلية، يوم أمس الأربعاء، منزل مجاهد منصور في بلدة دير إبزيع بالقرب من رام الله، وأجبرت عدة عائلات على إخلاء منازلها في المنطقة المحيطة. وداهمت قوات إسرائيلية عددًا من المنازل خلال اقتحامها حي البالوع وجبل الطويل في مدينة البيرة، بالإضافة إلى بلدات وقرى: عابود، عين قينيا، رأس كركر، دير أبو مشعل، والنبي صالح.
في سياق متصل، شنت القوات الإسرائيلية حملة مداهمات واقتحامات في الضفة، شهدت بعض المناطق فيها مواجهات واعتقالات طالت عددًا من الفلسطينيين. وأفادت المؤسسات المعنية بشؤون الأسرى أن القوات الإسرائيلية اعتقلت عددًا من الفلسطينيين خلال هذه الحملة، وجرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بدعوى الانخراط في أنشطة مقاومة مسلحة. تركزت الحملة في مختلف المحافظات في الضفة، وتم خلالها أيضًا اقتحام وتفتيش العديد من المنازل وعبث بمحتوياتها، خضعت خلالها الأسر لإجراءات تحقيق ميدانية بعد احتجازهم لعدة ساعات.
وفي ذات السياق، اقتحم عشرات المستوطنين صباح أمس الأربعاء، باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس، تحت حماية القوات الإسرائيلية.
وذكر شهود عيان، أن المستوطنين دخلوا الأقصى عبر مجموعات من جهة باب المغاربة، حيث قاموا بجولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته. كما عززت الشرطة الإسرائيلية إجراءاتها الأمنية العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
وعلى صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء الماضي أنها على علم بمقتل فتى أمريكي من أصل فلسطيني على يد القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وأنها تسعى لجمع مزيد من المعلومات حول الحادثة. وقد أدلى متحدث باسم الوزارة بهذه التصريحات للصحفيين ردًا على سؤال حول مقتل عمر محمد ربيع (14 عامًا) وإصابة صبيين آخرين.
(وكالات)
قد يهمك أيضاً :-
- إليك إعادة صياغة للعنوان: استكشف أعلى سيارات النقل المرخصة في مارس 2025.
- ناهد السباعي تنضم إلى لجنة تحكيم مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
- رابط نتائج مسابقة 20 ألف معلم مساعد للغة الإنجليزية من خلال بوابة الوظائف الحكومية.. تعرف على الشروط.
- هدى المفتي تتحدث عن مسلسل 80 باكو: «استلهمت الفكرة خلال تواجدي مع مصففة شعري»
- تحرك سريع من لجنة التخطيط بالزمالك مع بيسيرو بعد الخروج من كأس القاهرة
تعليقات