غارات ليلية تستهدف مواقع الحوثيين، الأكثر شدة في الحديدة وصنعاء

غارات ليلية تستهدف مواقع الحوثيين، الأكثر شدة في الحديدة وصنعاء

أعلن الحوثيون في اليمن، يوم أمس الأربعاء، عن ارتفاع عدد القتلى إلى عشرة أشخاص، بالإضافة إلى عدد من الجرحى، نتيجة غارات يُزعم أنها أمريكية استهدفت محافظة الحديدة الساحلية في غرب البلاد والعاصمة صنعاء ليلاً. وفي الوقت نفسه، حذرت واشنطن الدول والشركات من التعامل مع موانئ الحوثيين، التي تُعتبر غير شرعية، في اليمن.
في وقت سابق، أعلنت سلطات الحوثيين عن سقوط ستة قتلى، بينهم أربعة أطفال وامرأتان، في حين سُمع دوي ثلاثة انفجارات قوية متتالية.
وقد أظهرت اللقطات أشخاصاً يهرعون وآخرين يسحبون مصابين من تحت الأنقاض وينقلوهم إلى سيارات الإسعاف وسط دمار هائل.
منذ مساء الثلاثاء الماضي، شنت الطائرات الأمريكية حوالي 16 غارة جوية على الأقل في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي. وأفادت مصادر إعلامية في صنعاء أن الطيران الأمريكي قام بشن غارات عنيفة فجر الأربعاء على العاصمة صنعاء ومحافظتي ذمار وإب. وكان أعنف تلك الغارات قد استهدف جبل نقم شرقي العاصمة، كما استهدفت ثلاث غارات مجموعة من المزارع غرب مدينة ذمار (جنوب صنعاء) مما أدى إلى خسائر بشرية ومادية. كما أصابت غارات أخرى شبكة الاتصالات في منطقة جبل الشماحي بمديرية بعدان بمحافظة إب (وسط اليمن)، مما تسبب في تدميرها وانقطاع خدمات الاتصال عن مناطق واسعة من المديرية.
وأعلنت مصادر حوثية أن مقاتلي الجماعة أسقطوا طائرة مسيرة أمريكية من طراز “إم كيو 9” فوق أجواء محافظة الجوف، واستهدفوا “هدفاً عسكرياً” في إسرائيل بواسطة طائرة مسيّرة، بالإضافة إلى هجومهم على حاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان” بعدد من الطائرات المسيرة.
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن تزايد القلق داخل صفوف الجيش الأمريكي والكونغرس من أن الحملة العسكرية في اليمن قد تؤدي إلى استنزاف مخزونات الأسلحة الضرورية لردع الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الكونغرس قولها إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تفكر في نقل أسلحة من المسرح المحيطي الهادئ إلى الشرق الأوسط، مما قد يؤثر على استعداد واشنطن لمواجهة أي تصعيد محتمل مع بكين.
وحذر مسؤول دفاعي من أن مثل هذا التحول قد ينتج عنه “مشكلات عملياتية”، في حال اندلاع صراع في آسيا. ووفقًا للصحيفة، أبلغ مسؤولو البنتاغون مساعدي الكونغرس أن الحملة الجوية ضد الحوثيين حققت “نجاحات محدودة”، في الوقت الذي تُستهلك فيه الذخائر الأمريكية بمعدل مقلق.
من جانب آخر، حذرت الولايات المتحدة، في يوم الأربعاء، الدول والشركات من التعامل مع الموانئ التي تسيطر عليها الحوثيون في اليمن، أو تقديم أي نوع من الدعم إليها.
وأفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، في بيان، أن واشنطن “لن تتسامح مع أي دولة أو كيان تجاري يقوم بتقديم الدعم لمنظمات إرهابية أجنبية، مثل الحوثيين، بما في ذلك أعمال تفريغ السفن وتزويدها بالنفط في الموانئ التي تخضع لسيطرتهم”. وأضافت بروس أن واشنطن تعتبر مثل هذه الأنشطة “انتهاكاً للقانون الأمريكي”.
ولم تشر المتحدثة الأمريكية في بيانها إلى أي دولة أو كيان تجاري استخدم الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون في عمليات تفريغ النفط أو أي أنشطة أخرى. (وكالات)

قد يهمك أيضاً :-