عيد الفصح يجذب العائلات الأوروبية ويضيء شواطئ الغردقة.. موسم احتفالي يرفع نسب الإشغال في الفنادق إلى 90%

عيد الفصح يجذب العائلات الأوروبية ويضيء شواطئ الغردقة.. موسم احتفالي يرفع نسب الإشغال في الفنادق إلى 90%

لقد تحوّلت مدينة الغردقة في بداية شهر أبريل الحالي إلى لوحة احتفالية مليئة بالحياة، حيث توافد آلاف السائحين الأوروبيين للاحتفال بعيد «الإيستر» على شواطئها، في أجواء تجمع بين سعادة الطقوس الدينية وما تتمتع به الطبيعة المصرية من سحر، ودفء ضيافة الفنادق.

شهدت الفنادق والمنتجعات السياحية في الغردقة خلال الأيام الماضية نسب إشغال بلغت نحو 90%، أغلبهم من السائحين الأجانب القادمين من ألمانيا وروسيا وبريطانيا وإيطاليا والتشيك وبولندا. وقد أعطى عيد الإيستر هذا العام دفعة قوية للقطاع السياحي في الغردقة، باعتباره من أهم المناسبات المرتبطة بموسم السفر التقليدي في أوروبا.

وفي مشهد يعبّر عن تداخل الثقافات، حرص العاملون في القرى السياحية على ارتداء زي تقليدي يحمل ألوان الربيع، وشاركوا النزلاء الأجانب في توزيع الهدايا والورود، مما ترك انطباعًا قويًا لدى الضيوف حول خصوصية التجربة المصرية في الاحتفال بالمناسبات العالمية. ورغم أن الاحتفال بالإيستر عادةً ما يتم داخل الكنائس في العواصم الأوروبية، إلا أن العديد من السائحين اختاروا الاحتفاء بالمناسبة تحت أشعة الشمس ومياه البحر الفيروزية.

كما استعد عدد من الفنادق الكبرى في الغردقة لتوزيع رموز العيد مثل البيض الملون والورد والشوكولاتة للأطفال خلال الاحتفالات.

وأكد بشار أبو طالب، نقيب المرشدين السياحيين بالغردقة، أن اجازات الإيستر تمثل بداية فعلية للموسم السياحي الصيفي، نظرًا لارتباطها بعطلات المدارس في أوروبا. وهو ما يفسر توافد أعداد كبيرة من العائلات برفقة أطفالهم.

وأضاف «أبوطالب» أن مؤشرات الحجوزات خلال أسبوع الإيستر كانت مرتفعة بشكل ملحوظ، حيث شهدت الغردقة إقبالًا واسعًا على الرحلات البحرية، رحلات السفاري، والغوص، بالإضافة إلى الفعاليات الترفيهية التي نظمتها الفنادق خصيصًا لهذه المناسبة. وأكد أن معظم المنشآت السياحية تستعد الآن لتحقيق الإشغال الكامل مع اقتراب أعياد شم النسيم.

فيما تزينت المطاعم داخل الفنادق بألوان الربيع والزهور الطبيعية، وقوائم طعام خاصة بعيد الإيستر. بينما امتلأت حمامات السباحة والشواطئ بالعائلات التي وجدت في الغردقة بيئة آمنة ومثالية لقضاء إجازة متكاملة تجمع بين الاسترخاء والاحتفال. وتنوعت الأنشطة المسائية بالفنادق، حيث نُظمت عروض فنية مستوحاة من الثقافات الأوروبية، وعزفت فرق موسيقية أغانٍ دينية وتراثية وسط تفاعل من السائحين الذين أعربوا عن سعادتهم باختلاف الأجواء ودفئها مقارنةً ببلدانهم. كما أظهرت جداول رحلات الوصول بمطار الغردقة ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الرحلات القادمة إلى مطار الغردقة الدولي، حيث تستقبل المدينة يوميًا عشرات الرحلات من ألمانيا وروسيا وإنجلترا وبولندا والتشيك، ما يعكس الثقة المتزايدة في المقصد السياحي المصري.

وأكد حسام صالح، نائب مدير أحد الفنادق في الغردقة، أن احتفالات الإيستر في فنادق الغردقة هذا العام لم تكن مجرد مناسبة دينية، بل تحولت إلى رسالة مفتوحة من مصر إلى العالم، تؤكد قدرة القطاع السياحي المصري على استيعاب جميع الثقافات والديانات في مناخ من التسامح والاحترام، وهي الرسالة التي نقلها السائحون أنفسهم من خلال صورهم وتعليقاتهم على مواقع التواصل. ومع اقتراب شم النسيم، بدأت الفنادق والقرى السياحية تجهيز باقات احتفالية جديدة تستهدف جذب الأسر المصرية بجانب السائحين الأجانب، وسط توقعات بأن تحقق هذه الفترة أعلى معدلات الإشغال منذ بداية العام. كما تميز موسم الإيستر هذا العام بظهور تطورات ملحوظة في مستوى الخدمات الرقمية داخل المنتجعات، حيث اعتمدت العديد من الفنادق على أنظمة الحجز الإلكتروني والدفع الذكي وتطبيقات التواصل الفوري مع النزلاء، مما قلل من أوقات الانتظار ورفع جودة التجربة السياحية بشكل عام.

قد يهمك أيضاً :-