كنائس مصر والخارج تتأهب لأسبوع الآلام والأقباط ينهون الصوم الكبير غداً

كنائس مصر والخارج تتأهب لأسبوع الآلام والأقباط ينهون الصوم الكبير غداً

تستعد الكنائس الأرثوذكسية في مصر والمهجر لاستقبال جمعة ختام الصوم الكبير غدًا، وبداية أسبوع الآلام، الذي يُعد من أقدس أيام السنة وأكثرها روحانية، ويبدأ يوم الأحد المقبل وينتهي في سبت النور عشية عيد القيامة المجيد.

تختار الكنيسة خلال هذا الأسبوع قراءات معينة من الإنجيل من العهدين القديم والحديث، تُبرز العلاقة بين الله والبشر. كما تم اختيار مجموعة من الألحان الحزينة والتأملات والتفاسير الروحية، ويُطلق عليه أسبوع الآلام، أو أسبوع البصخة المقدسة، أو الأسبوع المقدس حسب تعبير الأقباط.

وأوضح القمص رويس مرقس، راعي كنيسة السيدة العذراء والشهيد العظيم مارجرجس بغبريال في الإسكندرية، والوكيل البابوي السابق، أن الأقباط قد أعدوا روحياً بشكل جيد لأسبوع الآلام، الذي يعتبر من أقدس أيام السنة لدى المسيحيين، حيث تكثر الروحانيات والإيمان الكامل في هذه الأيام مقارنة ببقية أيام السنة.

وأشار القمص رويس، في حديثه لـ «بوابة مولانا»، إلى أن الكنائس تقيم قداس جمعة ختام الصوم اليوم، وسيتم إجراء القنديل العام (سر مسحة المرضى) للصلاة والرشم بالزيت في الكنائس بدلاً من المنازل، بحيث يتمكن الأقباط من الحصول على البركة في الكنائس إذا لم يتمكنوا من ذلك في البيوت. كما أفاد بأن عشية أحد السعف ستبدأ مساء السبت المقبل بصلاة قداس أحد السعف أو أحد الشعانين، ويُقام الجناز العام بعد القداس للصلاة على جميع الموجودين حتى لو كان بينهم متوفى، خاصة أنه لا تقام صلاة الجناز على المتوفى في أسبوع الآلام، بل تُصلى عليه صلاة الجناز العامة.

وأضاف أن صلوات البصخة المقدسة تبدأ مساء الأحد المقبل، وتستمر صباحًا ومساءً يومي الاثنين والثلاثاء والأربعاء حتى خميس العهد، الذي يتزامن مع لقاء السيد المسيح مع تلاميذه حيث أعطاهم الخبز وعصير الكرمة. يلي ذلك الجمعة العظيمة، حيث تُقام قداسات متواصلة من السادسة صباحاً وحتى السادسة مساءً حتى سبت النور، أو سبت الفرح كما يُطلق عليه، ثم عيد القيامة المجيد.

وأبرز أنه بعد قداس أحد السعف تُوضع الستائر والشارات السوداء في الكنائس حزنًا على صلب المسيح عليه السلام، لتُستبدل يوم العيد بالستائر والشارات البيضاء احتفالًا بقيامته.

وقال كريم كمال، الباحث في الشأن القبطي ورئيس اتحاد أقباط من أجل الوطن، إن الصوم الكبير يمتد على مدى 55 يومًا، يتضمن 40 يومًا من الصوم المقدس، يسبقه أسبوع استعداد ويعقبه أسبوع الآلام، مما يجعل إجمالي مدة الصوم 55 يومًا.

وأضاف كمال، في حديثه لـ «بوابة مولانا»، أن هذا العام يشهد ظاهرة تحدث مرة كل أربع سنوات، حيث ستجتمع جميع الطوائف القبطية وتت unite في عيد القيامة المجيد. مشيرًا إلى أنه كان هناك اختلافات بين طوائف الأرثوذكس والسريان والأرمن والأحباش وجميع الروم الأرثوذكس والكاثوليك الذين كانوا يعتمدون على تقويم معين، لكن هذا العام سيتوحد الجميع في العيد.

ومن المقرر أن يقوم البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كما هو المعتاد كل عام، برئاسة صلوات جمعة ختام الصوم في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون.

قد يهمك أيضاً :-