وزير الاستثمار: الهدف من منتدى الأعمال المصري المجري هو استكشاف فرص التعاون المتميزة.

المهندس حسن الخطيب: يسعى المنتدى إلى استكشاف الفرص المتميزة للتعاون بين مصر والمجر في مجالات الاستثمار والتجارة، وبناء شراكات دائمة لدعم النمو الاقتصادي في كلا البلدين.

– فرص تعاون بارزة بين الطرفين في قطاعات الطاقة، والاقتصاد الأخضر، والصناعة، والتكنولوجيا، والتحول الرقمي، والرعاية الصحية.

استضافت فعاليات منتدى الأعمال المصري المجري بحضور المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، وبيتر سيارتو، وزير الخارجية والتجارة المجري، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالإضافة إلى أعضاء الوفدين التجاريين من مصر والمجر.

ورحب المهندس حسن الخطيب بوزير الخارجية والتجارة المجري، مشيرًا إلى أن زيارة الوفد التجاري المجري رفيع المستوى إلى مصر تعكس التزام حكومة المجر العميق بتعزيز الروابط الاقتصادية مع مصر.

وأشاد «الخطيب» بجهود الدكتورة رانيا المشاط في تعزيز شراكات مصر العالمية وتوسيع وجودها على الساحة الدولية.

وقال الوزير إن المنتدى يهدف إلى استكشاف الفرص الكبيرة للتعاون بين مصر والمجر في مجالات الاستثمار والتجارة، مؤكدًا أن الهدف أيضًا هو تأسيس شراكات دائمة تسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي والابتكار والازدهار في كلا البلدين.

وأضاف «الخطيب» أن مصر بدأت رحلة تحول طموحة تهدف إلى تأمين مكانتها كمركز استثماري رائد في إفريقيا، مشيرًا إلى التزام الدولة المصرية بخلق اقتصاد أكثر انفتاحاً وتنافسية وزيادة ديناميته.

ولفت الوزير إلى أن جهود الدولة بدأت تؤتي ثمارها، حيث استطاعت مصر جذب 46.6 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في عام 2024، مما يعكس زيادة الثقة في الاقتصاد المصري.

وأشار «الخطيب» إلى تطلع مصر نحو المستقبل بأهداف طموحة، بما في ذلك جذب 60 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتحقيق صادرات بقيمة 145 مليار دولار، وضمان أن يمثل القطاع الخاص 65% من الاستثمارات بحلول عام 2030.

وأوضح الوزير أن هذه الأهداف تشكل خارطة طريق واضحة للنمو المستقبلي، مشيرًا إلى أن المجر، بتاريخها الغني في الابتكار وخبراتها المتنوعة، تمتلك فرصة متميزة للتعاون مع مصر بفاعلية في مجالات استراتيجية مثل الطاقة، والاقتصاد الأخضر، والصناعة، والتكنولوجيا، والرعاية الصحية.

ونوه «الخطيب» إلى وجود فرصة حقيقية لبناء شراكة متبادلة المنفعة وتحقيق نجاح طويل الأمد بين البلدين، من خلال الاستفادة من الموقع الاستراتيجي لمصر، وقوتها العمالية الشابة، والبنية التحتية المتنامية، بالإضافة إلى خبرات المجر في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك.

ومن جانبه، عبّر بيتر سيارتو، وزير الخارجية والتجارة المجري، عن تقديره العميق للعلاقات المتميزة التي تربط بلاده بجمهورية مصر العربية، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

وأشار سيارتو إلى النجاحات المحققة في مجالات النقل والاتصالات، مثل مشروع تحديث السكك الحديدية المصرية وكابل الألياف الضوئية بين مصر وأوروبا، مؤكدًا أن هذه المشاريع تمثل خطوات هامة نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.

وأكد سيارتو على استمرار المفاوضات لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة، والزراعة، والمياه، مشيرًا إلى التقدم المُحرز في مشاريع بناء محطات كهرباء جديدة في مصر.

كما أعرب عن اعتزازه بالعلاقات الشعبية المتنامية بين مصر والمجر، بما في ذلك زيادة عدد الطلاب المصريين في الجامعات المجريّة وتوسيع شبكة الرحلات الجوية، مما يسهم في تعزيز الروابط الثقافية والتجارية بين البلدين.

وبدورها، أعربت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي عن التزام مصر المستمر بتعزيز التعاون مع شركائها الدوليين في مجالات التنمية المستدامة والبنية التحتية، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على تنفيذ استراتيجية “رؤية مصر 2030” من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وأضافت «المشاط» أن الوزارة تركز على تسريع الإصلاحات الاقتصادية بالتعاون مع المؤسسات الدولية، مع العمل على استدامة الموارد المالية للمشروعات الكبرى، وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.

وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي على اهتمامها بتعزيز النمو الاقتصادي المستدام، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والتعليم والصحة، مشيرة إلى استمرار الوزارة في تنفيذ السياسات الاقتصادية التي تدعم الابتكار وتعزز الاستقرار الاقتصادي.

كما أشارت «المشاط» إلى أهمية التعاون الفعّال بين الحكومة والقطاع الخاص في تنفيذ المشروعات التي تدعم أهداف التنمية الشاملة.