مؤتمر التعليم التكنولوجي: تعزيز الدراسات العليا لتنمية صناعة السيارات عالمياً

مؤتمر التعليم التكنولوجي: تعزيز الدراسات العليا لتنمية صناعة السيارات عالمياً

تستمر جلسات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي «تعليم اليوم من أجل وظائف الغد»، الذي ينظمه المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي برعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ورئاسة الدكتور أحمد الجيوشي، أمين المجلس، من 8 إلى 10 أبريل الجاري. المؤتمر يحظى بمشاركة واسعة من المختصين المحليين والدوليين في مجال التعليم التكنولوجي من مختلف الوزارات والهيئات التعليمية والصناعية والجامعات التكنولوجية، بالإضافة إلى رواد الصناعة والتكنولوجيا.

في جلسة بعنوان «الاتجاهات الإستراتيجية للتعليم التكنولوجي: مصر من المنظور العالمي»، التي ترأسها الدكتور عادل عبده حسين، عميد كلية تكنولوجيا صناعة السكر والصناعات التكاملية بجامعة أسيوط، نوقشت التحديات الوطنية وتأثيراتها العالمية والحلول الممكنة.

قدّم المشاركون نماذج صناعية عالمية اقامت شراكات مع مؤسسات التعليم العالي التكنولوجي، مثل دمج الطلاب في صناعة سيارات الفورمولا وما تحقق من نتائج إيجابية في تطوير هذه الصناعة، بالإضافة إلى زيادة الأبحاث العلمية والأوراق البحثية المنشورة في مجلات دولية مرموقة في هذا المجال الحيوي، مع تزايد الإقبال على استكمال أبحاث الماجستير والدكتوراة بهدف تطوير صناعة السيارات على مستوى العالم.

تم تناول موضوع استغلال الإمكانات الرقمية في عصر الذكاء الاصطناعي ومدى الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين نتائج ومخرجات التعلم، مؤكدين على أن العقل البشري والطلاب لديهم القدرة على حل المشكلات أكثر مما نتخيل، مُشددين على أهمية استفادة التعليم التكنولوجي من التكنولوجيا المتقدمة لزيادة فرص الابتكار والإبداع.

في سياق التنمية المستدامة للجامعات التكنولوجية في مصر، قدّم الدكتور تشوي من جامعة كوريا – تك مقارنة بين نظام التعليم التكنولوجي في مصر وكوريا الجنوبية، من خلال عدة مؤشرات ومنها مؤشر تنافسية المواهب العالمية ومؤشر الجاهزية الرقمية. وقد أبرز هذه المقارنة ارتفاع معدل القوى العاملة في السوق المصري إلى حوالي 33.4 مليون مع انخفاض كبير في معدلات البطالة، حيث استعرض اتجاهات النمو الاقتصادي ومعدلات التوظيف من خلال بيانات إحصائية، وأكد على أن مصر تمتلك عوامل جذب عديدة للاستثمارات سواء الأجنبية أو المحلية، مشيرًا إلى التحديات التي تواجه التعليم العالي في مصر والدعوة لتوسيع التعاون بين الجامعات وأرباب العمل لتقليل الفجوة بين الجانب الأكاديمي والقطاع الصناعي، وزيادة ورش العمل وفرص التدريب للطلاب والخريجين مع تقديم خدمات الإرشاد المهني وتنظيم ملتقيات للتوظيف. كما تم السعي لإنشاء نقابة للتقنيين لحماية حقوق العاملين في القطاعين.

واختتمت الدكتورة هبه سالم، القائم بأعمال رئيس جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية، بعرض تقديمي حول كيفية مساهمة الجامعات التكنولوجية في استدامة الابتكار، حيث تناولت نماذج التعاون متعدد التخصصات والشراكات الصناعية ودعم ريادة الأعمال، مُؤكدة أن الجامعات التكنولوجية تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الابتكار من خلال سد الفجوة بين البحث العلمي واحتياجات الصناعة والمجتمع، وذلك بفضل نظامها الفريد الذي يجمع بين الخبرة الأكاديمية والبحوث المتطورة، مما يجعلها عنصرًا رئيسيًا في دفع التقدم التكنولوجي. وقد عرضت جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية كنموذج يسعى للابتكار لدعم الشركات الناشئة من خلال حاضنات الابتكار وبرامج الإرشاد التي تساهم في تحويل الأفكار المبتكرة إلى أعمال مستدامة.

الجدير بالذكر أن النسخة الثانية من المؤتمر تناقش 35 بحثًا علميًا من أصل 150 بحثًا قدمها أكاديميون وباحثون وطلاب، كما يتضمن المؤتمر 200 مشروع طلابي مبتكر، حيث تم اختيار 75 مشروعًا لعرضه أمام لجان التحكيم والمستثمرين والجهات الداعمة.

قد يهمك أيضاً :-