رئيس جامعة بني سويف التكنولوجية يقدم تصوراً استراتيجياً لدمج التعليم مع القطاع الصناعي

أبرز الدكتور جان هنري حنا، رئيس جامعة بني سويف التكنولوجية، أهمية الربط بين مؤسسات التعليم التكنولوجي والصناعة، باعتبار هذه الشراكة استراتيجية تدعم مسارات التنمية المستدامة وتعزز الابتكار وروج الأعمال.

واستعرض الدكتور حنا، خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي، أبرز مجالات التعاون بين الجانبين، وآليات تعزيز تلك الشراكة، موضحًا أن التكامل بين التعليم التكنولوجي والصناعة يسهم في تلبية احتياجات سوق العمل، وتحسين جودة المنتجات، وتعزيز البحث والابتكار، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني ويسهم في تحقيق التنمية الشاملة.

وتناول العرض التجارب الدولية الناجحة في هذا الميدان، مثل كوريا الجنوبية، ألمانيا، فنلندا، وسنغافورة، مشددًا على أهمية الاستفادة من تلك التجارب لبناء نظام تعليمي متطور يتماشى مع متطلبات العصر.

وأشار رئيس الجامعة إلى أن مجالات التعاون تتضمن تطوير المناهج الدراسية، دعم مشروعات البحث والتطوير، وتوفير فرص تدريب وتأهيل للطلاب، إلى جانب توفير التمويل اللازم لتطوير هذه المبادرات، مؤكدًا أن الحكومة والمؤسسات المختلفة تلعب دورًا محوريًا في دعم تلك الشراكات وتحقيق أثرها الإيجابي على المجتمع.

ويشهد المؤتمر الدولي، الذي يشارك فيه حوالي 2200 من المهتمين بالتعليم التكنولوجي من الوزارات والهيئات التعليمية والصناعية والجامعات التكنولوجية ورواد الصناعة، نقاشات موسعة حول تعزيز التكامل بين المؤسسات التعليمية وقطاعات الإنتاج، لتحقيق نقلة نوعية في منظومة التعليم التكنولوجي في مصر.

كما تتضمن فعاليات المؤتمر استعراض ومناقشة 35 بحثًا علميًا تم اختيارها من بين 150 بحثًا قدمها أكاديميون وباحثون وطلاب، بالإضافة إلى عرض 75 مشروعًا طلابيًا مبتكرًا من أصل 200 مشروع، أمام لجان التحكيم والمستثمرين والجهات الداعمة.

ويناقش المؤتمر عددًا من المحاور الأساسية، من أبرزها: تكامل التعليم التكنولوجي مع الخطط الوطنية للتنمية، دور الصناعة في توفير بيئة تدريبية ملائمة، وتحفيز الابتكار وريادة الأعمال، فضلاً عن دور التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وتطوير أساليب التقييم وضمان الجودة، وتعزيز الشراكات الدولية في مجال تطوير التعليم.

وتتضمن الفعاليات معرضًا علميًا لمشروعات الطلاب، وجلسات تجمع صُنّاع القرار وقادة الصناعة؛ بهدف دعم التعاون بين التعليم وسوق العمل، واستكشاف الممارسات المبتكرة التي تُشكل مستقبل التعليم التكنولوجي محليًا ودوليًا.

كما يُقام على هامش المؤتمر منصة دولية لتبادل الخبرات والمعرفة حول آليات تطوير نظم التعليم التكنولوجي باستخدام التقنيات الحديثة، مما يساهم في خلق فرص جديدة للتعلم والتدريب، وتبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتأسيس برامج تعليمية مشتركة، ومشروعات بحثية دولية.