الشرطة البريطانية توقف مواطناً رومانياً بتهمة التعاون مع جهاز استخبارات أجنبي.

لندن – رويترز
أفادت شرطة لندن يوم الخميس بأنها اعتقلت مواطنًا رومانيًا بتهمة مساعدة جهاز مخابرات أجنبي في إشعال حريق داخل مستودع يتبع شركة (دي.إتش.إل) للبريد السريع في بريطانيا العام الماضي.
وأوضحت الشرطة أن المحققين يبحثون في احتمال ارتباط الحادث بحوادث مماثلة وقعت في دول أوروبية تُلقي باللوم على روسيا.
يقوم ضباط مكافحة الإرهاب بالتحقيق في الحريق الذي اندلع نتيجة لاحتراق طرد في مستودع بمدينة برمنغهام في وسط إنجلترا في يوليو/تموز الماضي، ويشتبهون في وجود تورط محتمل لروسيا، ولكن لم يُسجل أي إصابات أو أضرار كبيرة.
وقد اتهم مسؤولون أمنيون في أوروبا روسيا بالوقوف وراء حملة تخريب واسعة النطاق، حيث تم إشعال عدة حرائق في مستودعات للبريد السريع في ألمانيا وبولندا، وذكرت مصادر مطلعة على القضية البولندية لوكالة رويترز أن المتفجرات محلية الصنع كانت مخبأة في مستحضرات تجميل ولعب.
وفي أكتوبر الماضي، ذكر كين مكالوم، رئيس المخابرات الداخلية البريطانية (إم.آي 5)، أن المخابرات العسكرية الروسية تسعى لإحداث “فوضى” في بريطانيا وأوروبا.
من جانبها، نفت الكرملين أي تورط في إشعال حرائق عن عمد، ووصف هذه الاتهامات بأنها غير صحيحة وتعد مثالاً على الكراهية الموجهة نحو روسيا.
وأفادت الشرطة البريطانية بأنها اعتقلت المواطن الروماني (38 عامًا) المشتبه في تورطه في حريق برمنغهام بعد أن صعد إلى متن طائرة بمطار ستانستيد في لندن يوم 19 مارس.
وأوضح متحدث باسم شرطة مكافحة الإرهاب أن “القبض عليه جاء للاشتباه في مساعدته لجهاز مخابرات أجنبي”.
وأضاف: “في سياق تحقيقاتنا، يتواصل الضباط مع جهات إنفاذ القانون الأوروبية الأخرى لتحديد ما إذا كانت هذه الواقعة مرتبطة بأي حوادث أخرى مماثلة في أوروبا”.
وتم إطلاق سراح الرجل بكفالة حتى موعد في يوليو/تموز. وتعتبر هذه القضية واحدة من عدة قضايا يربطها مسؤولون في الشرطة والأجهزة الأمنية البريطانية بروسيا. كما اعترف بريطانيان بإشعال حريق عمدًا في عقار تجاري مرتبط بأوكرانيا في لندن، واعترفا بارتكابما يعتبره قانون الأمن القومي جرائم، والذي تم إقراره العام الماضي لمكافحة الأنشطة العدائية من جانب دول أجنبية. وقد أُدينت مجموعة من البلغاريين الشهر الماضي بتهمة التجسس لصالح روسيا.