إسرائيل تزيد من عمليات الاقتحام والاعتقال وتفجير المنازل في الضفة الغربية.

إسرائيل تزيد من عمليات الاقتحام والاعتقال وتفجير المنازل في الضفة الغربية.

ازدادت حدة الحملة العسكرية الإسرائيلية على المدن ومخيمات الضفة الغربية، حيث نفذت القوات الإسرائيلية، يوم الخميس الماضي، سلسلة من المداهمات والاقتحامات في مناطق متعددة، بما في ذلك صدامات عنيفة واعتقالات. وفي إطار تلك الحملة، قامت القوات بهدم منازل في مدينة طولكرم ومخيم نور شمس شرق المدينة. كما أفرجت إسرائيل عن الشاب الفلسطيني أحمد مناصرة، الذي يبلغ من العمر 23 عاماً، بعد أن قضى عشر سنوات في السجن بتهمة المشاركة في عملية طعن وهو في سن الثالثة عشرة.
وقد شهدت عدة مناطق في الضفة الغربية، وخاصة نابلس وطولكرم وجنين، عمليات اقتحام ليلية من قبل وحدات الجيش الإسرائيلي، التي قامت بمداهمة وتفتيش منازل الفلسطينيين وتخريب محتوياتها. وأسفرت هذه الحملة عن اعتقال عدد من الفلسطينيين، بما في ذلك صحفي من نابلس، في سياق التصعيد المستمر ضد النشطاء والإعلاميين.
وفي تصعيد خطير، فجرت القوات الإسرائيلية منزل عائلة الأسير محمد جودت قاسم شحرور (28 عاماً) في الحي الشرقي بطولكرم، بعد أن فرضت حصارًا على المنطقة منذ الفجر. وأفاد شهود عيان بأن القوات أجبرت السكان في المنازل المجاورة على الإخلاء، أثناء دخول تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المكان. كما هدمت القوات الإسرائيلية صباح الخميس الماضي منزل المواطن إبراهيم محمود دروبي في قرية شوفة جنوب شرق طولكرم باستخدام آليتين عسكريتين وسط حماية مشددة، بعدما كانت قد أخطرت عائلة شحرور بالاستيلاء على شقتهم وهدمها في فبراير الماضي، علمًا بأنه معتقل منذ أبريل 2024.
في نفس السياق، فجرت القوات الإسرائيلية منزلاً آخر في مخيم نور شمس شرق طولكرم، وذلك في اليوم 61 من العملية العسكرية المستمرة هناك. تأتي هذه العمليات كجزء من حملة عسكرية لم تتوقف في طولكرم منذ 74 يوماً. كما أطلقت القوات الإسرائيلية ليلة أمس قافلة من الخنازير في منطقة إسكان الموظفين في ضاحية اكتابا المجاورة لمخيم نور شمس، مما أثار المخاوف من استخدامها كوسيلة لترهيب السكان وإلحاق الأذى بممتلكاتهم.
وفي مخيم بلاطة شرق نابلس، استمرت القوات الإسرائيلية في حصار المخيم بعد انسحابها من عملية عسكرية دامت لأكثر من 24 ساعة، والتي أدت إلى تدمير واسع في البنية التحتية وتضرر كبير لمنازل وممتلكات المواطنين.
في الخليل، بدأت القوات الإسرائيلية بهدم منزلين في قرية الريحية جنوب المدينة، أحدهما جاهز للسكن والآخر قيد الإنشاء، ضمن سياسة الضغط على السكان في المناطق المصنفة «ج».
من ناحية أخرى، أطلقت السلطات الإسرائيلية، يوم الخميس، سراح الشاب المقدسي أحمد مناصرة من سجن «نفحة»، بعد أن قضى 10 سنوات في الاعتقال، حيث تعرض خلالها لأشكال متنوعة من التعذيب الجسدي والنفسي منذ اعتقاله وهو طفل في الثلاثة عشرة. وأفادت لجان أسرى القدس أن سلطات السجون الإسرائيلية تعمّدت الإفراج عن مناصرة في مكان بعيد عن بوابة السجن، حيث كانت عائلته في انتظاره. وعلمه أحد المواطنين البدو من النقب، ومن ثم تواصل مع ذويه ليخبرهم بتحرره. كما أكدت مصادر مقدسية أن السلطات الإسرائيلية فرضت قيودًا صارمة على عائلة مناصرة، بما في ذلك منع أي احتفالات واسعة باستقباله، والسماح فقط للأقارب المقيمين في نفس البناية بزيارته، إلى جانب فرض حظر على وجود الصحفيين أو إجراء أي مقابلات إعلامية معه. (وكالات)

قد يهمك أيضاً :-