جامعة الأزهر تستقبل وفد التنسيقية لمناقشة مبادرة “ابني وعيك”

استضافت جامعة الأزهر فعاليات مبادرة “ابني وعيك”، التي أطلقتها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بهدف تجديد وتعزيز الوعي القومي لدى الشباب المصري. وكان في استقبال وفد التنسيقية الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور سيد بكري، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، بالإضافة إلى عدد من قيادات الجامعة.

في مستهل اللقاء، رحّب الدكتور محمود صديق بوفد التنسيقية، مشيدًا بتجربتهم الملهمة في دعم الشباب المصري، وبرزت قيمة المبادرة التي تجوب الجامعات المصرية لتقديم نموذج وطني يعزز من إدراك الطلاب للتحديات والقضايا الحالية.

كما تناول تاريخ الأزهر الشريف ودوره الممتد في خدمة المجتمع المصري، إذ أسهم في تخريج كوادر وطنية كان لها تأثير محسوس في دعم القضايا القومية. وأشاد بالدور الكبير الذي يقوم به رئيس الجامعة، بالإضافة إلى التوجيهات والدعم المستمر من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.

من جانبه، تناول النائب عمرو درويش، عضو مجلس النواب عن التنسيقية، مفهوم الأمن القومي وضرورة وعي الشباب به، انطلاقًا من دورهم الفاعل في المجتمع. كما أشار إلى أهمية حماية الوعي الجمعي لدى المصريين كونه خط الدفاع الأول عن الدولة ومؤسساتها الوطنية.

وأكد أن الدولة المصرية تعتمد على وعي شبابها والتزامهم، وحرصهم على بناء مجتمع يدرك معنى الانتماء. لافتًا إلى أن الشارع بوابة مولانا يدرك تمامًا أبعاد القضية الفلسطينية ويقف خلف موقف الدولة في رفض مخططات التهجير وتصفية القضية.

كما أشار النائب محمود تركي، عضو مجلس الشيوخ عن التنسيقية، إلى ضرورة الإيمان بدور الأزهر في دعم الإسلام الوسطي، بعيدًا عن محاولات التشويه والمزايدات. محذرًا من أن حروب الفكر تشكل خطرًا كبيرًا على الأوطان، داعيًا لمواجهتها عبر أدوات علمية وعملية قادرة على التصدي للشائعات وتفنيدها.

وتحدث أيضًا عن دور التنسيقية في زيادة الوعي وتأييدها الثابت للقضية الفلسطينية، ورفض جميع مشاريع التهجير، مشددًا على خطورة الشائعات التي تستهدف الدولة المصرية في هذه المرحلة الحساسة.

وفي سياق متصل، تناولت الدكتورة صفاء حسني، عضو التنسيقية، نماذج نسائية وطنية ملهمة عبر التاريخ ودور المرأة المصرية في دعم القضايا الوطنية. مؤكدة على الجهود الضخمة التي تبذلها الدولة في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، وأهمية مؤسسات المجتمع المدني في هذا المجال.

وشددت على ضرورة الاصطفاف الوطني الداخلي، والحوار مع الشباب حول قضاياهم وهمومهم وتطلعاتهم المستقبلية.

كما تطرق الكاتب الصحفي زكي القاضي، عضو التنسيقية، إلى خطورة ما يحدث في فلسطين من محاولات تهجير، مشيرًا إلى الدور المصري التاريخي في كشف هذا المخطط والتصدي له على المستويين الرسمي والشعبي.

ووجه شكره للإمام الأكبر شيخ الأزهر على مواقفه الشجاعة في دعم القضية الفلسطينية، واستعرض بعض الجهود المصرية الجادة في مساندة الشعب الفلسطيني، مثل تيسير دخول المساعدات ورفض الانتهاكات الإسرائيلية، بالإضافة إلى تحركات شعبية تجلت مؤخرًا في الزيارات المتكررة إلى معبر رفح.

واختتمت الفعالية بحوار مفتوح بين أعضاء التنسيقية وطلاب الجامعة، حيث استمع الوفد إلى جميع آراء واستفسارات الطلاب وتفاعل معها بشكل مباشر، في أجواء اتسمت بالإيجابية والتفاعل البنّاء.

ضم وفد تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين النائب عمرو درويش، عضو مجلس النواب، والنائب محمود تركي، عضو مجلس الشيوخ، وصفاء حسني وزكي القاضي، عضوا التنسيقية.