الأمم المتحدة: إسرائيل تُعرقل فرص الفلسطينيين في العيش في غزة مستقبلاً

الأمم المتحدة: إسرائيل تُعرقل فرص الفلسطينيين في العيش في غزة مستقبلاً

جنيف – أ ف ب
أكدت رافينا شامدساني، المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، يوم الجمعة، أن الإجراءات التي تتخذها إسرائيل في غزة تهدد الفرص المستقبلية للفلسطينيين للعيش في المنطقة.
وأضافت شامدساني، خلال مؤتمر صحفي حول غزة في جنيف: «نظراً للأثر التراكمي لسلوك القوات الإسرائيلية في غزة، تعرب المفوضية السامية عن قلقها العميق من أن إسرائيل على ما يبدو تفرض ظروف حياة على الفلسطينيين في غزة تتعارض بشكل متزايد مع استمرار وجودهم كمجموعة في المنطقة».
وأشارت إلى أنه «بينما يمكن لإسرائيل، كسلطة قائمة بالاحتلال، أن تأمر قانونياً بإخلاء المدنيين مؤقتاً من مناطق معينة وفق شروط معينة، فإن طبيعة أوامر الإخلاء ونطاقها تثير قلقاً جدياً من أن إسرائيل تنوي إخلاء السكان المدنيين بشكل دائم بهدف إنشاء منطقة عازلة».
وأكدت: «إن تهجير السكان المدنيين بشكل دائم داخل الأرض المحتلة يعد ترحيلاً قسرياً».
وذكرت أن «إغلاق إسرائيل للمعابر إلى قطاع غزة لمدة ستة أسابيع مستمرة حتى الآن، يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الصعبة بالفعل التي يواجهها الفلسطينيون، ويمنع دخول الغذاء والمياه النظيفة والأدوية وغيرها من المساعدات أو الإمدادات الأساسية».
وأوضحت: «صرح مسؤولون إسرائيليون بأن دخول المساعدات الإنسانية مرتبط بشكل مباشر بالإفراج عن الرهائن، مما يثير مخاوف جدية حول استخدام الأساليب العقابية ضد المدنيين، واستخدام الجوع كوسيلة للحرب، وكلاهما يُعَد جريمة بموجب القانون الدولي».
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في بيان: «بين 18 مارس/آذار و9 إبريل/نيسان 2025، تم استهداف 224 غارة إسرائيلية تقريباً لمبانٍ سكنية وخيام للنازحين»، مشيرة إلى أنها تحقق «في معلومات تتعلق بنحو 36 غارة، حيث يُعَد الضحايا الموثقون حتى الآن من النساء والأطفال فقط».
ووفقاً لمعلومات المفوضية، «على الرغم من الأوامر العسكرية الإسرائيلية التي تفرض على المدنيين الانتقال إلى منطقة المواصي في خان يونس، استمرت الغارات باستهداف خيام النازحين في تلك المنطقة؛ حيث وثقت المفوضية السامية حوالي 23 حادثة من هذا النوع منذ 18 مارس/آذار».
وقالت شامدساني إن هذه الهجمات وغيرها «تثير تساؤلات جدية بشأن امتثال القوات الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني، خاصة مبادئ التمييز والتناسب والاحتياطات الواجب اتباعها أثناء الهجوم. فاستهداف المدنيين الذين لا يشاركون بشكل مباشر في الأعمال العدائية يُعتبر جريمة حرب».
وصرحت بأن «استهداف الصحفيين الفلسطينيين وقتلهم يزيد من تفاقم هذا الاتجاه المقلق. ففي ليلة 6-7 إبريل/نيسان الجاري، استهدفت غارة جوية إسرائيلية خيمة أمام مجمع ناصر الطبي في خان يونس، حيث كان معروفاً أن عددًا من الصحفيين يقيمون فيها. وأفادت التقارير بأن الهجوم جاء دون سابق إنذار».

قد يهمك أيضاً :-