وزير البترول يجتمع بشكل موسع مع قادة القطاع لمراجعة الأداء وتحديد الأهداف للفترة القادمة

وزير البترول يجتمع بشكل موسع مع قادة القطاع لمراجعة الأداء وتحديد الأهداف للفترة القادمة

عقد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، اجتماعًا موسعًا مع رؤساء الهيئات والشركات القابضة وشركات قطاع البترول، بحضور قيادات الوزارة، وذلك ضمن اللقاءات الدورية لمتابعة مستجدات أنشطة القطاع خلال الفترة من يوليو 2024 إلى مارس 2025، وتحديد أولويات العمل للفترة القادمة.

حرص الوزير خلال الاجتماع على إتاحة الفرصة لرؤساء الهيئات والشركات القابضة ووكلاء الوزارة لاستعراض أبرز الإنجازات والخطط التطويرية المستقبلية، بهدف تبادل المعرفة والخبرات، وتعزيز ثقافة التمكين والعمل الجماعي والتكاملي، بما يحقق مستهدفات استراتيجية الوزارة. وأكد بدوي أن هذا الاجتماع سيُعقد بشكل دوري كل ثلاثة أشهر، مع تخصيص جزء من الاجتماعات المقبلة لاستعراض نماذج ناجحة من الشركات التابعة لتشجيع تبادل الخبرات وتحقيق التكامل المؤسسي.

وخلال الاجتماع، استعرض الوزير المحاور الستة لاستراتيجية الوزارة، مشددًا على أن زيادة الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي والمنتجات البترولية تمثل أولوية قصوى، لتلبية احتياجات المواطنين وتقليل الفاتورة الاستيرادية.

وأشار بدوي إلى نجاح القطاع في تقديم حوافز جاذبة لتشجيع الشركات العالمية على تكثيف أعمال البحث والاستكشاف ونقل التكنولوجيا، بالإضافة إلى العمل على الاستغلال الأمثل للطاقات غير المستغلة في البنية التحتية، من خلال استقطاب الخام من دول الجوار ومعالجته وتكريره في مصر، فضلاً عن الاستثمار في إسالة الغاز وصناعات البتروكيماويات، وتوفير سعات تخزين ولوجستيات تسهم في تعظيم القيمة المضافة وتعزيز دور مصر كمركز إقليمي للطاقة.

كما أكد الوزير على الاهتمام المتزايد الذي يشهده قطاع التعدين، سواء داخل مصر أو عالميًا، بهدف رفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي من 1% إلى ما بين 5 و6% خلال الفترة المقبلة. وأضاف أن الوزارة تعمل حاليًا على صياغة آليات تحفيزية لجذب الاستثمارات الأجنبية في هذا المجال.

وفي السياق ذاته، أشار بدوي إلى التعاون القائم مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتحقيق مزيج الطاقة الأمثل لمصر، وزيادة مساهمة الطاقات المتجددة إلى 42% بحلول عام 2030، مشيدًا بالتعاون بين شركتي موبكو وسكاتك في مجالات الهيدروجين والأمونيا الخضراء.

وشدد الوزير على ضرورة الاستمرار في تحسين كفاءة الطاقة والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة في مواقع العمل البترولي بدلاً من الوقود التقليدي، مشيرًا إلى تجربة منجم السكري في استخدام الطاقة الشمسية كجزء من احتياجاته الكهربائية. وأكد أيضًا أهمية ترسيخ ثقافة السلامة والصحة المهنية والحفاظ على البيئة في كافة مواقع العمل بالقطاع.

كما أشار إلى أن التعاون الإقليمي والشراكات الاستراتيجية مع دول الجوار يُعد أحد مرتكزات عمل القطاع، مستشهدًا بمشروعات مثل توريد الغاز القبرصي ومعالجته أو إعادة تصديره من مصر، والتعاون مع السعودية في مجال كفاءة الطاقة. ونوّه إلى أن شركات البترول المصرية أثبتت جدارتها في تنفيذ مشروعات استراتيجية خارج مصر، وتمتلك الكفاءة والخبرات اللازمة للتوسع الخارجي.

وفي ختام الاجتماع، وجه المهندس كريم بدوي الشكر لجميع العاملين بالقطاع على جهودهم المخلصة، مؤكدًا أن العنصر البشري هو الثروة الأهم التي يمتلكها قطاع البترول، وأن ما يُبذل من جهود ينعكس بشكل مباشر على حياة المواطن. وشدد على أهمية دعم وتمكين الكوادر من النواب والمساعدين ورؤساء الشركات التابعة، مؤكدًا ضرورة إشراكهم في تحمل المسؤولية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للقطاع.

قد يهمك أيضاً :-