جمال سليمان: تربيت في عائلة محتاجة .. وفرح الزاهد تتناسب مع شخصية الشيطانة

جمال سليمان: تربيت في عائلة محتاجة .. وفرح الزاهد تتناسب مع شخصية الشيطانة

استقبل موقع صدى البلد الإخباري الفنانين ونجوم مسلسل “أهل الخطايا” لتكريمهم بمناسبة نجاح المسلسل في الموسم الرمضاني الحالي.

في البداية، تحدث الفنان جمال سليمان عن كواليس مسلسل “أهل الخطايا”، الذي تم عرضه في الموسم الرمضاني العام الماضي، مشيرًا إلى الصراع بين الإنسان والشيطان على مدار الأحداث.

وأشار جمال سليمان خلال ندوة بموقع صدى البلد، إلى أن الصراع بين الإنسان والشيطان هو صراع أزلي، وعلق قائلاً: “أينما وُجد الإنسان وُجد الشيطان، والإنسان يحاول أن يحصن نفسه ليتجنب استمالة الشيطان له نحو الخطيئة، ولكن الإنسان هو المسؤول الأول عن خطاياه، حيث ينتهك حقوق الآخرين ويأخذ أموالهم، وهذا هو ما يدفعه نحو طريق الخطيئة.”

وأضاف جمال سليمان: “وقوع الإنسان في الخطيئة وانصياعه للشيطان يعود إلى ضعفه ضد غواياته، وهذا هو محور مسلسل “أهل الخطايا”. والخطيئة هنا تعني تجاوز الأعراف والقيم الأخلاقية من أجل إرضاء النفس، وهي البيئة الخصبة التي يمكن للشيطان أن ينفذ من خلالها إلى النفس البشرية.”

هل يشعر بالظلم؟

واستكمل جمال سليمان: “أنا من الفنانين الذين لا يمكن أن تكون لديهم شكاوى حقيقية. بدأت مسيرتي منذ عام 1981، ومنذ ذلك الحين هناك مخرجون كبار يطلبون مني أدوار البطولة، وهذا شيء إيجابي. لا يمكنني القول إنني تعرضت للظلم، لكن بالتأكيد كل ممثل يضيء من خلال أدوار معينة أكثر من غيرها، فتجد المخرجين والمنتجين والجماهير يطلبون هذا الممثل في الأدوار التي يتألق فيها. فعلى سبيل المثال، قدمت العديد من الأدوار التي نالت إعجاب الناس، منها مسلسل “الطاووس”، لكنني دائمًا ما يُسأل في السوبر ماركت والأماكن العامة عن الأدوار الصعيدية.”

جمال سليمان يتحدث عن بدايته الفنية

وأردف جمال سليمان: “عندما بدأت حياتي المهنية، كنت أؤدي دور الشاب الطيب الذي يستمع إلى نصائح أهله، والمتعلم، والرومانسي الذي تحبه الفتيات، وقد أحبني الجمهور في سوريا من خلال هذه الأدوار.. لكنني كنت أشبه الصياد الذي ينتظر الفرصة لأؤدي شخصية الشرير، وقد نجحت فيها في مسلسل سوري شهير اسمه “ذكريات الزمن القادم”. والمخرج الذي يطلب من الممثل أداء شيء مختلف يكون ذكيًا لأنه يفكر لمصلحة العمل ويريد رؤية العمل بشكل مختلف.. فقد شهدنا لفترة طويلة الفنانة فاتن حمامة تؤدي دور الفتاة الجميلة النقية، لكننا رأيناها بعد ذلك بشكل مختلف.”

كما تابع جمال سليمان: “كنت أرى محمد ثروت في دور في مسلسل مخابراتي يجسد شخصية ضابط متخفي أو جاسوس مستتر. على سبيل المثال، المخرج الأمريكي الكبير سيدني لوميت ذكر في كتاب له قبل رحيله أنه كان يبدأ في التعامل مع ممثل معين حتى لو كان ذلك مُثقلاً للميزانية، أو يحتفظ بممثل جديد يراه مناسبًا لدور ما حتى لو كان ذلك يتعارض مع أفكار التسويق من وجهة نظر المنتج.”

وأضاف جمال سليمان: “أرى أن التقنيات الإخراجية سهلة، لكن الأصعب هو أن يرى المخرج ما وراء الجدار، وهذا ما فعله المخرج رؤوف عبد العزيز عندما وظف محمد ثروت في دور بعيد عن الكوميديا، وفرح الزاهد بدور الشيطانة على الرغم من مظهرها الجميل والملائكي. وكان ذلك رؤية رؤوف عبد العزيز لأن الشيطان ينجح لأنه جذاب جدًا، ويتسلل للإنسان بما يسكّن به قلبه في اللحظة المناسبة ليهيئه للوقوع في الخطيئة.”

وأشار جمال سليمان إلى أن “فرح الزاهد كانت مناسبة لدور الشيطانة لأنه لا يمكن أن نختار شخصًا بمظهر شرير أو نغير ملامحها بشكل مخيف، فالدور كان بحاجة لملامح فرح الزاهد لتبعث الطمأنينة.”

جمال سليمان ونشأته

وفيما يتعلق بنشأته، قال جمال سليمان خلال الندوة أنه نشأ في أسرة فقيرة في سوريا، مما حال دون زيارته لكل المدن السورية.

كما أضاف جمال سليمان أنه عند بروز موهبته الفنية بدأ ينضم إلى المسرح، وكانت هذه فرصته للسفر إلى بقية المدن السورية من خلال جولات فرقته المسرحية.

قد يهمك أيضاً :-