اليوم… محادثات حول البرنامج النووي بين الولايات المتحدة وإيران في سلطنة عُمان

اليوم… محادثات حول البرنامج النووي بين الولايات المتحدة وإيران في سلطنة عُمان

تستعد سلطنة عمان، اليوم السبت، لاستئناف المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، في خطوة جديدة لإحياء المساعي للتوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، وسط أجواء يتخللها تفاؤل حذر. وقد أكدت طهران أنها تسعى إلى “اتفاق واقعي وعادل”، في حين أشار الاتحاد الأوروبي إلى أهمية الخيار الدبلوماسي.
وأوضح علي شمخاني، المستشار للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أن إيران تتطلع إلى “اتفاق واقعي وعادل”، معبراً عن أن وزير الخارجية الإيراني يتوجه إلى عمان ب”كامل الصلاحيات” لمتابعة المفاوضات.
وأضاف عبر منصة “إكس”، أن “مقترحات هامة وقابلة للتنفيذ جاهزة”، داعياً الولايات المتحدة للدخول في الاتفاق ب”صدق”.
تأتي هذه الجولة من المفاوضات في وقت أعاد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التلويح بالخيار العسكري ضد إيران، قائلاً إن الولايات المتحدة “لن تتردد في التدخل إذا لزم الأمر”. وفي المقابل، هددت طهران باتخاذ “إجراءات رادعة” قد تتضمن طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما وصفته وزارة الخارجية الأمريكية بأنه “تصعيد خطير وخطأ في الحسابات”.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إلى أن بلاده ستوفر “فرصة حقيقية” للدبلوماسية، لكنها تتابع نوايا واشنطن ب”يقظة تامة”. كما أضاف أنه ينبغي على الولايات المتحدة “تقدير هذا القرار” رغم التصعيد في خطابها.
وحذرت إيران من تكرار الأخطاء السابقة، مشددة على ضرورة بناء الثقة مع واشنطن قبل اتخاذ أي خطوات مستقبلية.
وقال بقائي إن طهران “لن تصدر أحكاماً مسبقة”، مضيفاً: “ننوي تقييم نوايا الطرف الآخر وجديته، وتكييف خطواتنا بناءً على ذلك”.
تشمل المحادثات وفوداً يقودها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بمساعدة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، وفقاً لوكالة “تسنيم” الإيرانية.
وعلى الرغم من العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن على برنامج إيران النووي وشبكاتها النفطية، أكد محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أن بلاده “ماضية قدماً” رغم هذه الضغوط.
تشهد إيران جدلاً حول فعالية هذه المباحثات. فنجد أن وسائل الإعلام الإصلاحية ترحب بخطوة الحوار كفرصة لتحسين العلاقات وجذب الاستثمارات، بينما تظهر وسائل الاعلام المحافظة حذرها، قائلة إن “التفاوض مع عدو لا يزال يفرض العقوبات أثبت فشله”.
من جانبها، أكدت أوروبا على أهمية المسار الدبلوماسي، حيث صرح المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أنور العنوني، بأن “كل تطور يعزز فرص التوصل لحل دبلوماسي يسير في الاتجاه الصحيح”.
أما ألمانيا، إحدى الدول المشاركة في اتفاق 2015 بشأن البرنامج النووي الإيراني، فقد دعت طهران وواشنطن إلى التفاوض على “حل دبلوماسي” خلال محادثات سلطنة عمان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية كريستيان فاغنر “نحتاج إلى حل دبلوماسي”، مشيراً إلى أن “وجود قناة للحوار بين إيران والولايات المتحدة هو تطور إيجابي”.
وأضاف أن ألمانيا “لا تزال تشعر بقلق بالغ بشأن البرنامج النووي الإيراني”، وأكد على ضرورة إيجاد حل لهذه القضية. (وكالات)

قد يهمك أيضاً :-