
أعلنت ثلاث مؤسسات مالية دولية يوم الجمعة عن تقديم دعم جديد بقيمة 42 مليار دولار للأرجنتين التي تواجه أزمة مالية، في حين ذكر رئيسها أن اقتصاد بلاده سينمو “بشكل غير مسبوق”.
ووافق صندوق النقد الدولي على خطة إنقاذ جديدة تمتد لأربع سنوات بقيمة 20 مليار دولار لهذه الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، بينما أعلن البنك الدولي عن ضخ 12 مليار دولار في اقتصادها، وأعلن بنك التنمية للبلدان الأمريكية عن خطط لصفقة بقيمة 10 مليارات دولار.
من المتوقع أن تتدفق بعض الأموال النقدية الأسبوع المقبل لمساعدة الأرجنتين المتعثرة ماليًا في دعم عملتها البيزو المتقلبة، في دعم سياسي لجهود الرئيس الليبرالي خافيير ميلي الحثيثة لإنعاش اقتصاد البلاد.
سخاء غير متوقع من صندوق النقد الدولي
كان القرض من صندوق النقد الدولي متوقعاً، وقد أعلن وزير الاقتصاد الأرجنتيني لويس كابوتو في وقت سابق من المساء عن ذلك. وقد وافق مجلس إدارة الصندوق على القرض الذي يتضمن صرفًا فوريًا لشريحة أولى فريدة بقيمة 12 مليار دولار، في حين من المقرر صرف الشريحة الثانية بقيمة ملياري دولار في يونيو المقبل.
وقالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا عبر منصة إكس إن هذا “اعتراف بالتقدم الملحوظ المحرز في استقرار الاقتصاد” بالأرجنتين و”تصويت على الثقة في تصميم الحكومة على مواصلة الإصلاحات”.
وذكر الرئيس الأرجنتيني بعد هذا الإعلان أن الاقتصاد الأرجنتيني سينمو “أكثر من أي وقت مضى”.
لكن المفاجأة جاءت من البنك الدولي الذي أعلن عن توفير مساعدة بقيمة 12 مليار دولار لهذا البلد، بغرض “دعم الإصلاحات التي لا تزال تجذب القطاع الخاص وتعزيز التدابير المعمول بها لتحفيز خلق فرص العمل”.
كما يُتوقع أن يقدم بنك التنمية للبلدان الأمريكية ما يصل إلى 10 مليارات دولار على مدى ثلاث سنوات للحكومة الأرجنتينية بعد موافقة مجلس إدارته.
كان وزير المالية لويس كابوتو قد صرح سابقًا بأن بوينس آيرس تتوقع الحصول على 19 مليار دولار من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومصادر أخرى، بما في ذلك بنك التنمية للبلدان الأمريكية، خلال 60 يومًا.
الرئيس يتعهد بنمو غير مسبوق
قال الرئيس الأرجنتيني الذي يصف نفسه بأنه “رأسمالي فوضوي” في خطاب تلفزيوني: “ستكون الأرجنتين هي الدولة التي ستحقق أقوى نمو اقتصادي خلال الثلاثين عامًا القادمة”، مضيفًا أن الاقتصاد سينمو “بشكل غير مسبوق”.
وهذه هي المرة الثالثة والعشرون التي يقوم فيها صندوق النقد الدولي بإنقاذ الأرجنتين منذ انضمامها إلى المؤسسة المالية الدولية التي تتخذ من واشنطن مقرًا لها عام 1956.
وصرح كابوتو سابقًا بأن الأموال من صندوق النقد الدولي ستسمح “بإعادة رسملة البنك المركزي… ومواصلة عملية خفض التضخم”.
وأضاف الوزير أنه سيسمح أيضًا، ابتداءً من يوم الاثنين، “بإنهاء الضوابط على الصرف الأجنبي التي ألحقّت ضررًا كبيرًا” بالأرجنتينيين، و”أثرت على الأداء الطبيعي للاقتصاد”.
وأفاد البنك المركزي في بيان أنه بدلاً من ضوابط الصرف الأجنبي المفروضة منذ عام 2019، سيُسمح للبيزو بالتحرك ضمن نطاق يتراوح بين 1000 و1400 بيزو للدولار.
يوم الجمعة، بلغ سعر صرف البيزو 1097 بيزو للدولار بالسعر الرسمي، و1375 بيزو للدولار بالسعر غير الرسمي “الأزرق”.
وأعلن البنك المركزي الأرجنتيني أنه سيتم أيضًا رفع الحد الأقصى البالغ 200 دولار شهريًا للمواطنين الأرجنتينيين الذين يحصلون على الدولار الأمريكي.
وبموجب الاتفاق، سيتم إلغاء سعر الصرف التفاضلي للمصدرين، بينما “يُسمح بتوزيع الأرباح على المساهمين الأجانب بدءًا من السنوات المالية التي تبدأ في عام 2025، وتُخفف مواعيد سداد مستحقات عمليات التجارة الخارجية”، وفقًا للبيان.
قد يهمك أيضاً :-
- التاريخ ينبه: النزاعات التجارية تؤدي إلى الركود الاقتصادي بسرعة
- الرهن العقاري: أداة مؤلمة بيد الصين لمواجهة أمريكا
- الصين تنبه: الرسوم الأمريكية قد تؤدي إلى أزمة إنسانية في الدول النامية.
- "العين الإخبارية" تستكشف إمكانية إنتاج "آيفون" في الولايات المتحدة.. والأسعار مفاجئة!
- موديز تمنح فرنسا فترة هدوء: تثبيت التصنيف في ظل التحديات السياسية والاقتصادية
تعليقات