الأدب كوسيلة لتعزيز الإيمان: كيف استخدم جابر قميحة الشعر لنصرة الإسلام؟

الأدب كوسيلة لتعزيز الإيمان: كيف استخدم جابر قميحة الشعر لنصرة الإسلام؟

عندما يتقاطع الأدب مع العقيدة، يتحول الشعر من مجرد تعبير لغوي إلى رسالة عميقة وسلاح ناعم في مواجهة التحديات. وهذا ما تجلى في شعر الدكتور جابر قميحة، الذي استطاع بالكلمات أن يرسم ملامح معركة فكرية خاضها بقلمه الفذ ودقة عباراته.

شاعر العقيدة

منذ انطلاقته الشعرية، اتخذ جابر قميحة موقفًا راسخًا: يجب أن تحمل الكلمة رسالة، وأن تكون في خدمة الحق.

فكانت قصائده تدافع عن الإسلام في وجه محاولات التشويه، وتتحدى كل من يسعى للنيل من رموزه وثوابته، دون الوقوع في فخ الوعظ أو التكلف.

في الدفاع عن الرسول الكريم

من أبرز ما قدمه قميحة كان رده الأدبي على الإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم. لم يكن رده مجرد غضب، بل كان شريفًا وواعياً، حيث اختار الكلمات كسلاح والعقل كمنهج. ففي إحدى قصائده يقول:

يا ساخرًا من طه.. لا تقتربْ

فاللهُ قد أعلى له النَّسَبْ

بهذا الأسلوب الهادئ والقوي، جسد قميحة صورة الشاعر المدافع عن نبيه، بأسلوب يتوجه إلى العقول قبل المشاعر.

القدس في قلبه

لم تغب القدس عن دواوينه بل كانت في مركز مهم، كونها تمثل قضية الأمة.

كتب عن الألم والخذلان العربي وصمود الفلسطينيين، فكانت قصائده صدى لصوت الأرض المحتلة وحافزًا للثبات والمقاومة.

قيم إسلامية بلغة شعرية

يتميز جابر قميحة بقدرته على دمج القيم الإسلامية كالصّدق، الأمانة، الصبر، والجهاد في صور شعرية مبتكرة، تصل إلى القارئ بلغة بسيطة لكنها مؤثرة.

لم يعتمد على الوعظ المباشر، بل استند إلى أسلوب فني مؤثر.

رؤية معاصرة

ورغم أن شعره كان محافظًا، إلا أنه لم يكن تقليديًا. فقد مزج بين الكلاسيكية وروح العصر، مما مكنه من الوصول إلى الأجيال الجديدة دون التنازل عن قناعاته أو تقديم التنازلات.