
أكد الخبير الصيني، لو جيون هونج، أن الولايات المتحدة الأمريكية تستعمل التعريفات الجمركية لسحب “لب الحياة” من عظام العالم. وأضاف، بناءً على ما تداولته وسائل الإعلام الأمريكية، أن ترامب قد أشار إلى خطوات بشأن إعفاءات الرسوم الجمركية، حيث قال إنه “لا يمكنك تقريبًا أن تضع القلم على الورق، الأمر يعتمد أكثر على الحدس أكثر من أي شيء آخر.”
كما أضاف الخبير في الشؤون الدولية في تصريحاته لـ “بوابة مولانا” أن قرارًا أمريكيًا يؤثر على التجارة العالمية، ويعتمد على تريليونات الدولارات، يتم اتخاذه بناءً على “الحدس”. ومع ذلك، عندما يتم فرض الرسوم الجمركية على كل شيء، تصبح طريقة الحساب محيرة حتى للاقتصاديين الأمريكيين، متسائلًا: ماذا يمكن أن يعتمد عليه الشخص بخلاف “الحدس”؟ مضيفًا تجربته الشخصية بسخرية أن ترامب قد يفرض رسومًا حتى على البطاريق.
وتابع قائلاً: قبل أيام، إدعى المسؤولون الأمريكيون أن العديد من دول العالم قد تواصلت مع الولايات المتحدة للتفاوض معها. بعضهم ذكر أن هناك أكثر من 75 دولة تنتظر التفاوض، بينما قال آخرون إن العدد ما هو إلا حوالي 15 دولة. ولكن عندما يكون الأمر متعلقًا بالحدس، تصبح الأرقام الحقيقية غير مهمة على الإطلاق. في الوقت الحالي، يستمتع ترامب برؤية قادة العالم مصطفين للتفاوض معه، وهذا هو بالضبط السيناريو الذي يريده ترامب: كسر نظام التجارة المتعددة الأطراف في العالم وإجبار كل دولة على التفاوض بشكل فردي مع الولايات المتحدة.
وفيما يتعلق بالتصريحات الخاصة بترامب، حيث أعرب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، ذكر الخبير الصيني أن الولايات المتحدة تفرض الرسوم على الصين بينما تمد يدها لها في نفس الوقت، وهذا يدل على أن الصين قد فاقت توقعات الولايات المتحدة. نحن الآن في مرحلة مصارعة الذراعين، واختبار الصبر والإرادة.
وأشار إلى أن السبب في تراجع الولايات المتحدة هو الضرر الذي تسببه الرسوم الجمركية على اقتصادها، حيث يتوقع اقتصاديون من “جي بي مورجان” حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا العام، ويقول 92% من الاقتصاديين في استطلاع أجرته بلومبرج إن الرسوم الجمركية تزيد من مخاطر الركود، حتى المسؤولون السابقون مثل جانيت يلين وصفوا الرسوم الجمركية بأنها “أسوأ جرح ذاتي.”
وأضاف: تعتبر الحرب التجارية الأمريكية شكلًا أعمق من الاستغلال تجاه الدول النامية، وتخشى المزيد من الدول أن تُجبر على قبول شروط غير مواتية، لكنها تشعر بالعجز عن المقاومة، ويقول بعضهم إن المفاوضات أمر لا مفر منه. لكن الموقف الصيني واضح، فباب التفاوض والنقاش مفتوح، وإذا تطلب الأمر القتال، فإن بكين ستستمر حتى النهاية.
وشدد على ضرورة أن تتم المفاوضات في جو من المساواة والاحترام المتبادل، حيث يجب أن يكون الجو ملائمًا للصين، لأن تاريخ نهوض الصين يثبت أنها قوة لا تقهر، وفقًا لمبادئها وتمسكها بالخصائص الصينية، كما أنها تتخذ خطوات كبيرة لتحقيق التقدم تحت قيادة الرئيس شي جين بينج.
قد يهمك أيضاً :-
- سعر الدولار في لبنان ليوم الأحد 13 أبريل 2025.. اعتماد تنظيم البنوك
- تحديد موعد صرف معاشات مايو 2025 ومقدار الزيادة الرسمية في المعاشات.
- بعد انتظار طويل، Rockstar تعلن رسميًا عن موعد إصدار لعبة GTA 6 في 2025 مع تفاصيل مذهلة وغير مسبوقة
- تغييرات غير متوقعة في قائمة مغادري الأهلي قبل المونديال.. 10 لاعبين وتحديد مصير كولر
- سعر الدولار يصل إلى 51.34 جنيه للبيع.. أسعار العملات الأجنبية اليوم الأحد 13 أبريل 2025
تعليقات