
نفى المبعوث الأمريكي كيث كيلوغ ما ذكرته صحيفة «التايمز» بشأن اقتراحه تقسيم أوكرانيا، في الوقت الذي أشادت فيه روسيا بفهم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لتفاصيل الصراع. بينما تستمر تركيا وروسيا في مشاوراتهما لاستكشاف فرص وقف إطلاق النار.
ونفى الجنرال المتقاعد كيلوغ ما ذكرته الصحيفة البريطانية، حيث غرد على حسابه في منصة إكس يوم السبت، مشيراً إلى أن ما نسب إليه كان «كلاماً محرفاً». وأضاف أنه تطرق إلى كيفية قدرة أوكرانيا على الصمود بعد وقف إطلاق النار ودعم سيادتها.
وفيما يتعلق بقضية التقسيم، أوضح كيلوغ أنه كان يشير إلى إمكانية نشر قوات حليفة في بعض المناطق (دون وجود قوات أمريكية)، مؤكدًا أنه لم يقصد بأي شكل من الأشكال تقسيم أوكرانيا، وسط جدل واسع في أوروبا.
وقد نسبت صحيفة «التايمز» إلى الجنرال الأمريكي قوله: إن أوكرانيا بعد الحرب قد تكون شبيهة بـ«برلين ما بعد الحرب العالمية الثانية»، مع وجود قوات أوروبية وروسية يفصل بينهما نهر دنيبرو.
ووصف الجنرال كيلوغ الوضع في أوكرانيا بقوله: «يمكن تقريباً تشبيهه بما حدث في برلين بعد الحرب العالمية الثانية، عندما كانت هناك منطقة روسية ومنطقة فرنسية ومنطقة بريطانية ومنطقة أمريكية».
ولكن بدلاً من الجدار العازل الذي أُقيم في عام 1961 في العاصمة الألمانية ثم هُدم في عام 1989 خلال انهيار الاتحاد السوفييتي، يفكر المبعوث الأمريكي في نهر دنيبرو باعتباره «عائقاً طبيعياً كبيرة» يفصل أوكرانيا وحتى كييف من الشمال إلى الجنوب.
وإدراكاً منه أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد «لا يوافق» على هذا الاقتراح، اقترح كيلوغ أيضاً إنشاء «منطقة منزوعة السلاح» بين الخطين الأوكراني والروسي لضمان عدم حدوث أي تبادل لإطلاق النار.
في المقابل، رحبّت موسكو بتصريحات الدعم التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. حيث قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا: إن ترامب هو «أفضل من يفهم جذور الصراع الأوكراني بين قادة الغرب»، مشيراً إلى موقفه الرافض لانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، واعتباره ذلك أحد الأسباب الجذرية للأزمة. في الوقت نفسه، تواصلت المساعي الدبلوماسية الإقليمية، حيث كشف مصدر دبلوماسي تركي أن وزير الخارجية هاكان فيدان بحث مع نظيره الروسي لافروف سبل التهدئة ووقف إطلاق النار، بالإضافة إلى ملفات التعاون الثنائي في مجال الطاقة، وذلك على هامش المنتدى نفسه.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم السبت أن أوكرانيا نفذت خمس هجمات استهدفت البنية التحتية للطاقة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، واعتبرت ذلك خرقاً لاتفاق تم التوصل إليه مؤخراً بوساطة أمريكية يتضمن وقفاً مؤقتاً لتلك الضربات.
وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أن الدفاعات أسقطت 56 من أصل 88 طائرة مسيّرة روسية، في حين فقدت 24 طائرة أخرى بعد إعادة توجيهها باستخدام وسائل التشويش الإلكتروني التي يعتمدها الجيش الأوكراني.
وفي كييف، أفاد رئيس البلدية فيتالي كليتشكو بأن ثلاثة أشخاص أصيبوا جراء الهجمات، مشيراً إلى أن حطام الطائرات المسيرة تسبب في تدمير منزل خاص واندلاع حرائق كبيرة في عدد من المباني التجارية في مناطق متفرقة من العاصمة.
قد يهمك أيضاً :-
- من المصدر الموثوق.. دليل شحن شدات ببجي موبايل بطريقة مضمونة 100%، جربه الآن!
- هالة صدقي ترسل رسالة لعمر زهران بعد انتهاء التحقيقات المتعلقة باتهامه بخيانة الأمانة.
- في أحد الشعانين.. القيود الإسرائيلية تمنع الآلاف من المسيحيين الفلسطينيين من دخول القدس
- بعد اتخاذ قرار التقديم، اكتشف موعد صرف معاشات مايو 2025 وفئات الزيادة.
- ميناء «المخا» في اليمن يستقبل سفينة تجارية لأول مرة بعد 14 سنة
تعليقات