الجيش السوري يسيطر على سد تشرين من خلال اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)

الجيش السوري يسيطر على سد تشرين من خلال اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)

دمشق – أ ف ب
انتشرت قوات الجيش والأمن العام التابعة للسلطات السورية الجديدة، يوم السبت، في محيط سد استراتيجي شمال سوريا، وذلك بناءً على اتفاق تم التوصل إليه مع الإدارة الذاتية الكردية، وفقاً لما أفادت به وسائل الإعلام الرسمية.
وأشارت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، يوم السبت، إلى «بدء دخول قوات الجيش العربي السوري وقوات الأمن العام إلى سد تشرين بريف حلب الشرقي لفرض الأمن والاستقرار.. تنفيذاً للاتفاق المبرم مع قوات سوريا الديمقراطية».
وينص الاتفاق على تشكيل قوة عسكرية مشتركة بين قوات سوريا الديمقراطية والسلطات الجديدة لحماية السد، وانسحاب الفصائل المدعومة من أنقرة «التي تحاول عرقلة هذا الاتفاق» من المنطقة، حسبما أفاد المصدر الكردي.
ويأتي ذلك في إطار اتفاق أوسع تم التوصل إليه الشهر الماضي بين قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، والذي تلاه في هذا الشهر انسحاب مئات القوات الكردية من حيين ذوي غالبية كردية في مدينة حلب، وتقليص الوجود العسكري لفصائل موالية لأنقرة في منطقة عفرين ذات الأغلبية الكردية.
تسيطر قوات سوريا الديمقراطية، (قسد) الذراع العسكري للإدارة الذاتية، على مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا، بما في ذلك سد تشرين في ريف مدينة منبج بمحافظة حلب.
وفي يوم السبت، أوضح مصدر كردي أن الاتفاق بين الطرفين، والذي يشرف عليه التحالف الدولي المناهض للإرهاب بقيادة واشنطن، ينص على بقاء السد تحت الإدارة المدنية الكردية مع توفير الحماية المشتركة له.
بعد عدة أيام من وصول السلطة الجديدة إلى دمشق في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، تعرض السد لضربات متكررة من طائرات مسيرة تركية، مما أسفر عن مقتل العشرات، وفقًا لما أعلن الأكراد والمرصد السوري لحقوق الإنسان. كما شنت فصائل سورية موالية لأنقرة هجمات على المقاتلين الأكراد في محيط السد.
ويعتبر السد ذا أهمية استراتيجية، حيث يوفر الكهرباء لمناطق واسعة في سوريا، ويعد مدخلاً لمنطقة شرق الفرات الواقعة تحت سيطرة الإدارة الكردية.

قد يهمك أيضاً :-