صاعقة كهربائية تودي بحياة شاب أثناء استخدامه لهاتفه.. ما التفاصيل؟

في ظهيرة هادئة في منطقة «كلانج» الماليزية، تسللت مياه الفيضان إلى منزل شاب يعيش بمفرده، فغمرت الزوايا وسادت الأجواء بصمتٍ ثقيلاً، لكن لم يتوقع أحد أن يتحول هذا الهدوء إلى مأساة.

داخل أحد المنازل البسيطة وفي وسط المياه المتراكمة، وُجدت جثة شاب عمره 24 عامًا، كان يعمل كسائق توصيل ويقضي وقته كما يفعل الكثيرون، مستخدمًا الهاتف بينما هو موصول بالشاحن. لكن هذه اللحظة العادية تحولت إلى كارثة يُحتمل أنها بسبب صعق كهربائي أنهى حياته في غمضة عين، حسبما أفادت صحيفة «ستار» الماليزية.

مقال له علاقة: ترامب: المسؤولية عن حرب أوكرانيا تقع على عاتق بايدن وزيلينسكي وبوتين

استجابت شرطة «شاه علم» لبلاغ وصل عند الساعة 6:11 مساءً يوم السبت من أحد المواطنين، وانتقلت على الفور لاكتشاف المشهد المؤلم: الشاب مستلقٍ بلا حراك، مرتديًا قميصًا أزرق داكن وشورتًا أسود، دون أي علامات على صراع أو إصابات جسدية، فقط الكهرباء كانت كفيلة بإنهاء كل شيء.

ممكن يعجبك: “ادعاءات كاذبة وتبريرات للقتل”.. الهلال الأحمر يرد على إسرائيل بشأن المسعفين

صرّح قائد شرطة شاه علم، محمد إقبال إبراهيم، بأن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الوفاة حدثت نتيجة صعق كهربائي أثناء استخدامه للهاتف الذي كان يشحن بالقرب من الأرض التي غمرتها المياه دون أن يشعر بذلك.

نُقلت الجثة إلى مستشفى «تينجكو أمبوان رحيمة» في كلانج للتشريح، وصُنفت الحادثة كـ«وفاة مفاجئة».

فيضانات في ماليزيا

تشهد ماليزيا أزمة كارثية منذ أواخر عام 2024، حيث أدت الأمطار الموسمية الغزيرة إلى مصرع أكثر من 30 شخصًا ونزوح أكثر من 150 ألفًا في 9 ولايات، أبرزها كيلانتان وترينجانو.

كما غمرت المياه مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، متسببةً في أضرار جسيمة بالبنية التحتية، في الوقت الذي تستمر فيه التحذيرات من هطول أمطار غزيرة إضافية.