وزير العمل المصري والتركي يقومان بزيارة لشركة في مدينة العاشر من رمضان

قام محمد جبران، وزير العمل، برفقة فيدات إيشيق هان، وزير العمل التركي، والمهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، اليوم، بزيارة تفقدية لإحدى الشركات في مدينة العاشر من رمضان، والتي تعتبر جزءًا من المجموعة الأم في تركيا. تأتي هذه الزيارة في إطار دعم التعاون المشترك بين البلدين في مجالات الصناعة والتوظيف، وتعزيز الاستثمار في قطاع الغزل والنسيج، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

وأكد محمد جبران، وزير العمل، على استمرار توجيهات الرئيس السيسي بشأن تشجيع الاستثمار الأجنبي، وتذليل جميع العقبات التي تواجهه، وتحقيق المزيد من الأمان الوظيفي للعمال، وتنمية مهاراتهم بما يتماشى مع متغيرات سوق العمل. أوضح أن قانون العمل الجديد يحقق هذه الأهداف بالإضافة إلى السياسات الأخرى التي تؤدي إلى توفير بيئة عمل مناسبة لصالح كلا الطرفين في الإنتاج.

وأشار المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، إلى أن مجموعة شركة «Jade Textile Egypt» التركية تُعتبر واحدة من أكبر الاستثمارات التركية في قطاع الملابس والمنسوجات بمصر، ونموذجًا مثاليًا للاستثمارات الناجحة في مصر، مما يعكس تطور البنية التحتية المصرية، ويعزز من مكانة الماركات المصرية والتركية على الصعيد العالمي.

ولفت محافظ الشرقية إلى حرص الدولة المصرية على تشجيع رجال الأعمال وجذب المستثمرين، وتعظيم الصناعة المصرية، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وتهيئة المناخ الجاذب لمزيد من الاستثمارات، وتوفير فرص عمل للشباب الجاد الذي يسعى لحياة كريمة.

استمع الوزيران ومحافظ الشرقية إلى أحدث مشاريع الشركة، وخططها التوسعية، وتفاصيل الدور الرائد الذي تلعبه في دعم سوق العمل المصري، وتوفير فرص تشغيل حقيقية، وتعزيز قدرات الكوادر المحلية في واحدة من أكبر الصناعات التصديرية في مصر. تعتبر الشركة جزءًا من مجموعة «يشيم جروب» التركية، التي تأسست عام 1956، وهي اليوم واحدة من الشركات الرائدة عالميًا في إنتاج الملابس والمنسوجات الرياضية. تمتد أنشطتها إلى تركيا ومولدوفا ومصر، وسجلت نموًا متسارعًا منذ دخولها السوق المصري عام 2008. وفي إطار خطتها الاستراتيجية لعام 2025، بلغ إجمالي المساحات التشغيلية لها نحو 782,968 مترًا مربعًا موزعة على مواقع في العاشر من رمضان، وبرج العرب بالإسكندرية، وبني سويف، والإسماعيلية. تضم هذه المصانع قوة عاملة كبيرة، حيث يعمل فيها أكثر من 8 آلاف عامل مصري، وتهدف الشركة إلى الوصول إلى 20,000 عامل بحلول عام 2030، بما في ذلك تمكين المرأة في بيئة عمل آمنة ومتكاملة، ودعم الأمهات العاملات من خلال حضانة داخلية تستوعب 500 طفل. كما تركز الشركة على الاستثمار في برامج تدريبية متخصصة في مجالات التصنيع الذكي ومعايير الجودة والسلامة المهنية.

حرص الوزيران ومحافظ الشرقية على تفقد خطوط الإنتاج بالشركة، مشيدين بالدور الذي تلعبه الشركة في تطبيق ثقافة التحول الرقمي، حيث تم تحويل جميع الوثائق المتعلقة بالصحة والسلامة المهنية إلى ملفات رقمية لتقليل استهلاك الورق، واستخدام الكروت الرقمية بدلاً من الكروت الورقية. تستمر الشركة في ابتكار حلول مستدامة تهدف إلى تقليل البصمة البيئية وضمان الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية بدلاً من الكروت العادية.

وفي ختام الجولة التفقدية، أكدت قيادات الشركة على الاستمرار في التوسعات التي تهدف إلى تحقيق المستهدف التصديري بحلول عام 2030، والبالغ نحو 500 مليون دولار، حفاظًا على مكانتها التصديرية.