
استمرت القوات الإسرائيلية، يوم الأحد الماضي، في تصعيد اعتداءاتها بالضفة الغربية، وزادت من إجراءاتها الأمنية على الحواجز المحيطة بمدينة نابلس. كما أرسلت تعزيزات كبيرة إلى طولكرم وجنين، في وقت شهدت فيه اقتحامات كبيرة للمستوطنين للمسجد الأقصى بمناسبة عيد الفصح اليهودي. في الأثناء، قامت القوات الإسرائيلية بمنع آلاف المسيحيين الفلسطينيين من الوصول إلى القدس للمشاركة في احتفالات أحد الشعانين، بينما تواصلت الإدانات العربية لقرار إسرائيل إغلاق مدارس «الأونروا» في القدس.
وكذلك، نفذت القوات الإسرائيلية، يوم الأحد، عمليات مداهمة واقتحامات يومية في مدن الضفة الغربية المحتلة ومخيماتها، في وقت تصاعد فيه عدوانها على مناطق الشمال، وخصوصًا طولكرم وجنين. ففي طولكرم، يدخل العدوان العسكري يومه السابع والسبعين، ولليوم الرابع والستين على مخيم نور شمس، حيث تتعرض المنطقة لنيران كثيفة وتواجد عسكري مكثف وأعداد من الجنود. وقد أدت هذه العمليات إلى نزوح العديد من العائلات وزيادة المعاناة الإنسانية في المنطقة. في جنين، تستمر القوات الإسرائيلية في حملات عسكرية مكثفة، حيث تشير تقديرات بلدية جنين إلى هدم حوالي 600 منزل في المخيم منذ بداية العدوان قبل 83 يومًا، في حين أصبح 3200 وحدة سكنية غير صالحة للسكن وسط ظروف مأساوية.
وفي السياق ذاته، تمت تعزيز الإجراءات الأمنية حول نابلس، مما أثر سلبًا على حركة الفلسطينيين.
جنوب الضفة الغربية، أصيب فلسطيني يبلغ من العمر 58 عامًا برصاص الجيش الإسرائيلي عند حاجز الهوا عند المدخل الشمالي لمدينة الخليل. وقد أفاد الهلال الأحمر بأنه تم نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج.
في الوقت نفسه، شهد المسجد الأقصى يوم الأحد الماضي اقتحامات واسعة من قبل مئات المستوطنين مع بدء احتفالات عيد الفصح اليهودي. وبحسب مصادر محلية، تجمع أعداد كبيرة من المستوطنين في ساحات المسجد الأقصى تحت حماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية، التي فرضت قيودًا أمنية صارمة ومنعت العديد من المصلين الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد.
علاوة على ذلك، حرمت القوات الإسرائيلية الفلسطينيين المسيحيين في الضفة الغربية من الوصول إلى مدينة القدس المحتلة للاحتفال بأحد الشعانين. ووفقًا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا»، فإن الكنائس المسيحية الشرقية والغربية احتفلت بـ «أحد الشعانين»، وهو اليوم الأخير قبل عيد الفصح المجيد، وبـ «ذكرى دخول المسيح إلى مدينة القدس».
كما فرضت القوات الإسرائيلية إجراءات عسكرية قاسية حول الحواجز المحيطة بالقدس والبلدة القديمة، حيث تتطلب السلطات الحصول على تصاريح خاصة للفلسطينيين، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، للعبور من الحواجز العسكرية والوصول إلى أماكن العبادة، بما في ذلك المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.
وفي هذا السياق، أدانت كل من قطر والسعودية وليبيا إصدار إسرائيل أوامر بإغلاق مدارس تابعة لـ «الأونروا» في القدس، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل لتحمل مسؤولياته تجاه الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
(وكالات)
قد يهمك أيضاً :-
- مدرب بيسيرو يحلل أداء سموحة استنادًا إلى مباريات 3 فرق استعدادًا لكأس عاصمة مصر
- انخفاض قيمة اليورو اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025 خلال منتصف التداولات مقابل الجنيه
- وفاة النجمة العالمية جاين مارش عن عمر يناهز التسعين عامًا
- ترامب يشعر بالإحباط تجاه زيلينسكي.. وروسيا تُشير إلى صعوبة التوصل إلى اتفاق سلام
- حظر إقامة المقيمين في أبرز أحياء الرياض وجدة والموارد البشرية تصدر تنويهاً مهماً
تعليقات