مهرجان أفلام السعودية يمنح تكريمًا للفنان إبراهيم الحساوي

مهرجان أفلام السعودية يمنح تكريمًا للفنان إبراهيم الحساوي

منذ تأسيسه في عام 2008، اتخذ مهرجان أفلام السعودية، الذي تنظمه جمعية السينما بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) وبدعم من هيئة الأفلام، تقليدًا سنويًا لتكريم شخصية بارزة في مجال الفن والسينما السعودية.

لا يُعتبر هذا التكريم مجرد لحظة احتفالية مؤقتة، بل يأتي كجزء من برنامج شامل يهدف إلى تكريم التجارب الفنية، وتوثيق الأثر، وعرض الشخصية المكرّمة كجزء من سردية المهرجان وذاكرة الفن السعودي.

يتضمن البرنامج عرض فيلم وثائقي عن الشخصية المُكرّمة في يوم الافتتاح، بالإضافة إلى إصدار كتاب يُوثق مسيرتها، وتنظيم ندوة حوارية تناقش مسيرتها الفنية، فضلاً عن جلسة توقيع للكتاب تتيح للجمهور الفرصة للتفاعل مع الفنان ومناقشة تجربته الشخصية.

في دورته الحادية عشرة، المزمع إقامتها من 17 إلى 23 أبريل الجاري في مركز إثراء، يُكرّم المهرجان الفنان إبراهيم الحساوي، الذي يمتد تاريخه الفني لأكثر من أربعة عقود، حيث بدأ من مسرح جمعية الثقافة والفنون بالأحساء في أوائل الثمانينات، وصولًا إلى خشبات المسرح، وشاشات التلفزيون، ومجال السينما.

يُعَد الحساوي واحدًا من أبرز الأصوات الفنية التي ساهمت في تشكيل الوعي الجمالي في الساحة الفنية والثقافية السعودية، حيث يمتلك رصيدًا يقترب من 100 عمل تلفزيوني، وأكثر من 40 عملًا مسرحيًا، بالإضافة إلى مشاركته في 14 فيلمًا سينمائيًا، من بينها: عايش (2010)، بسطة (2015)، فضيلة أن تكون لا أحد (2016)، المسافة صفر (2019)، إلى ابني (2022)، وهوبال (2024).

احتفاءً بمسيرته، يُصدر المهرجان كتابًا خاصًا بعنوان “إبراهيم الحساوي.. من مسرح القرية إلى شاشة العالم”، من إعداد الإعلامي والكاتب جعفر عمران، يوثق السيرة الإنسانية والفنية للحساوي. كما يُعرض فيلم وثائقي يركز على سمات شخصيته وتجربته المتميزة.

في اليوم الثاني من المهرجان، تُقام ندوة حوارية على مسرح سوق الإنتاج، تُسلّط الضوء على محطات إبراهيم الحساوي الفنية، وتتناول مساهماته في تعزيز صناعة الأفلام في المملكة، يديرها الفنان والإعلامي عبدالمجيد الكناني. كما تُنظم جلسة توقيع للكتاب في نفس اليوم، مما يتيح للحضور فرصة التفاعل المباشر مع الفنان ومؤلف الكتاب.

يمثل هذا التكريم فعلًا ثقافيًا مميزًا تبنّاه مهرجان أفلام السعودية لتوثيق مساهمات روّاد السينما السعودية، ولتقديم تجاربهم كمراجع فنية ومعرفية تُساهم في تشكيل الذاكرة السينمائية وتعزيز وجودها في الوعي العام.

قد يهمك أيضاً :-