رئيس الوزراء: مصر جاهزة لتنفيذ أي مشاريع تنموية في الدول الإفريقية

تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، الموقف التنفيذي لمشروع سد ومحطة كهرباء «جوليوس نيريري» لتوليد الطاقة بدولة تنزانيا الاتحادية، الذي ينفذه التحالف المصري (المقاولون العرب- السويدي اليكتريك)، وذلك في اجتماع عُقد اليوم، بحضور المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، والمهندس أحمد العصار، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، والمهندس أحمد السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة السويدي اليكتريك، والمهندسة هبة أبوالعلا، نائب رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب.

وأكد رئيس الوزراء أن هذا الاجتماع يأتي في سياق متابعة تقدم تنفيذ هذا المشروع التنموي الضخم، الذي يحظى باهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتوجيهاته المستمرة بدفع سير العمل به وتنفيذ مختلف مكوناته ومراحله بأعلى مستوى.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن هذا المشروع يتمتع بأهمية كبيرة لكونه يُظهر قدرة وإمكانات الشركات المصرية الوطنية بعناصرها المحترفة على تنفيذ مثل هذه المشروعات الكبرى على المستوى الدولي، وخاصة في أفريقيا، بما يُعزز جهود الدولة المصرية في دعم التنمية في البلدان الأفريقية، مؤكدًا أن التحالف المصري المنفذ للمشروع يقدم جهداً مميزاً، وأن مصر مستعدة للمشاركة في تنفيذ أي مشروعات تنموية في الدول الأفريقية الشقيقة.

وأكد رئيس الوزراء أنه بناءً على توجيهات رئيس الجمهورية، تم تشكيل لجنة حكومية مصرية لمتابعة تنفيذ مشروع سد ومحطة كهرباء «جوليوس نيريري» لتوليد الطاقة بدولة تنزانيا الاتحادية، مشيراً إلى أن لهذه اللجنة تأثيراً واضحاً في دفع العمل والالتزام مع الحكومة التنزانية. كما تعبر المتابعة المستمرة من جانب مجلس الوزراء ووزارة الإسكان، تنفيذًا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية، عن دعم الدولة المصرية لهذا الحلم التنزاني الذي نفخر بتنفيذه معًا.

من جانبه، عرض وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية آخر تطورات الموقف التنفيذي لمشروع سد ومحطة كهرباء «جوليوس نيريري» بتنزانيا، وذلك في مختلف بنود المشروع ومراحله، بالإضافة إلى نتائج التقارير الخاصة بالمتابعة الدورية للأعمال المنفذة، والتي تشمل إنشاء سد خرساني رئيسي، وسدود فرعية، كذلك محطة ربط كهربائي، وعدة مكونات أخرى تدعم توليد الطاقة الكهربائية والحماية من مخاطر السيول.

وأضاف الوزير أنه تم التعاقد مع شركة متخصصة لإعداد فيلم وثائقي عن مشروع سد ومحطة كهرباء «جوليوس نيريري» يُظهر ما أنجزه التحالف في هذا المشروع التنموي الضخم.

ولفت وزير الإسكان إلى أن هناك تنسيقاً مع الجانب التنزاني بشأن التعاون مع التحالف في عدد آخر من المشاريع، حيث التقى منذ أيام مع السفير التنزاني في القاهرة، لبحث فرص التعاون في تلك المشاريع، خاصةً أن شركات التحالف قامت بدراستها وتقديم دراسات جدوى كاملة بشأنها.

بدوره، عرض رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب عددًا من مؤشرات تنفيذ المشروع، والتي تشمل سدًا خرسانيًا رئيسيًا بطول 1036 مترًا عند القمة وله 7 مخارج للمياه، و4 سدود تكميلية لتكوين الخزان المائي بسعة حوالي 32.7 مليار متر مكعب، إلى جانب 2 سد مؤقت أمام وخلف السد الرئيسي لأعمال التجفيف وتحويل مسار النهر أثناء تنفيذ السد الرئيسي، ومحطة ربط كهرباء، وتجهيزات أخرى تتضمن إنشاء مجمع سكني، والكسارات والخلاطات، ومفيض للمياه بمنتصف السد الرئيسي، ومفيض الطوارئ على السد الفرعي رقم 1، وطرق مؤقتة وأخرى دائمة لخدمة منطقة المشروع، بالإضافة إلى نفق بطول 703 أمتار لتحويل مياه النهر و3 أنفاق بإجمالي طول 1550 مترًا لمرور المياه الضرورية لمحطة الكهرباء، وكوبري خرساني دائم وكوبري مؤقت على نهر روفيج، مشيرًا إلى أن المشروع يتم تحضيره حاليًا للافتتاح الرسمي.

من جانبه، تقدم المهندس أحمد السويدي بالشكر للحكومة المصرية على متابعتها المستمرة لتنفيذ المشروع، مؤكدًا التعاون الكامل مع الجانب التنزاني، سواء في تنفيذ هذا المشروع أو غيره من المشروعات الأخرى. كما أشار إلى أن شركة السويدي اليكتريك نفذت 6 مصانع في تنزانيا تقوم حاليًا بالإنتاج والتصدير للدول المجاورة، مشددًا في الوقت نفسه على أن الفترة المقبلة ستشهد تعاونًا كبيرًا مع الحكومة التنزانية، حيث من المقرر أن يتوجه عدد من المستثمرين المصريين إلى تنزانيا؛ لبحث مجموعة من الفرص الاستثمارية هناك.