“إجراءات قاسية” .. “نقابة الأطباء” تُعبّر عن موقفها تجاه فرض رسوم على مغادرة الأطباء للخارج (التفاصيل)

رفض الدكتور أبوبكر القاضي، أمين صندوق النقابة العامة للأطباء، الاقتراح البرلماني الذي ينص على فرض رسوم مالية على الأطباء الراغبين في السفر للعمل خارج البلاد، مؤكدًا أنه «غير دستوري» ويتعارض مع مبدأ تكافؤ الفرص وحقوق التعليم والعمل المضمونة لجميع المواطنين.

وأوضح «القاضي»، في تصريحات صحفية، أن الدولة لا تدعم كليات الطب فقط، بل كل الكليات الحكومية، ولذلك لا يجوز تحميل خريجي الطب وحدهم أعباء اقتصادية غير عادلة، مشددًا على أن هجرة الأطباء ليست خياراً بل نتيجة مباشرة لمشكلات مزمنة، أبرزها انخفاض الأجور بشكل كبير مقارنة بالدول الأخرى، حتى تلك ذات الأوضاع الاقتصادية المتوسطة أو الضعيفة.

أبوبكر القاضي – صورة أرشيفية

وأشار إلى أن بيئة العمل غير الجاذبة تُعد عاملًا رئيسيًا في زيادة أزمة الهجرة، موضحًا ما يعانيه الأطباء من غياب الحماية القانونية، وضعف البنية التحتية في المستشفيات، بالإضافة إلى نقص فرص التعليم الطبي المستمر، مما يدفع العديد منهم للبحث عن فرص أفضل في الخارج.

وانتقد «القاضي» الاقتراحات التي تفرض رسوماً أو تشديدات على الأطباء، مؤكدًا ضرورة أن تتجه الدولة نحو تسهيل إجراءات العمل، وإعادة النظر في شروط ترخيص العيادات الخاصة، خاصة في ظل العقبات غير المنطقية التي يواجهها الأطباء الشباب، مثل اشتراط امتلاك وحدة إدارية بتكاليف مرتفعة، دون توفير دعم حقيقي سواء في الرواتب أو التسهيلات.

واختتم تصريحاته بقوله: «النقابة ترفض الحلول العقابية، وتطالب بحلول جذرية تبدأ بتحسين الأجور، وتوفير بيئة عمل آمنة ومحترمة، وتطوير خطة التعليم الطبي، بدلاً من تحميل الأطباء بمزيد من الأعباء».

يشار إلى أن الدكتور أسامة عبدالحي نقيب الأطباء، قد أشار إلى أن أسباب هجرة الأطباء للخارج أصبحت واضحة ومعروفة للجميع، وليس فقط من ناحية المرتبات، حيث أن المرتبات في قطاع هيئة الرعاية الصحية والتأمين الصحي الجديد تقل عن هيكل اللائحة المالية لوزارة الصحة، مؤكداً على أهمية تعزيز عوامل جذب الأطباء.

وطالب نقيب الأطباء خلال مداخلة أمس مع الإعلامي عمرو أديب على شاشة أم بي سي مصر، بتطبيق اللائحة المالية للتأمين الصحي الجديد على وزارة الصحة، لتحسين المرتبات، بالإضافة إلى القضاء على ظاهرة الاعتداء، حيث أن هناك عدداً كبيراً من الأطباء يغادرون البلاد بسبب الاعتداءات التي يتعرضون لها في أقسام الطوارئ.