لا تقدم في “مفاوضات غزة”… ومصر تطالب بضمانات دولية لأي اتفاق لوقف إطلاق النار

لا تقدم في “مفاوضات غزة”… ومصر تطالب بضمانات دولية لأي اتفاق لوقف إطلاق النار

القاهرة – رويترز
أكدت مصادر فلسطينية ومصرية، يوم الاثنين، أن أحدث جولة من المفاوضات في القاهرة بشأن العودة إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين انتهت دون ظهور أي انفراجة في الأفق، في وقت طالبت فيه مصر بضمانات لأي هدنة مستقبلية في القطاع.
وأفادت المصادر بأن حركة «حماس» متمسكة بأن أي اتفاق يجب أن يؤدي إلى وقف الحرب على غزة.
وقالت إسرائيل، التي استأنفت حملتها العسكرية على القطاع الشهر الماضي بعد رفضها الالتزام بوقف إطلاق النار المتفق عليه في يناير/ كانون الثاني، إنها لن توقف الحرب حتى يتم القضاء على «حماس»، التي استبعدت أي اقتراح يتضمن نزع سلاحها.
ومع ذلك، وبالرغم من هذا الخلاف الجوهري، ذكرت المصادر أن وفد «حماس» برئاسة خليل الحية، قائد الحركة في غزة، أبدى مرونة في ما يتعلق بعدد الرهائن الذين يمكن أن تطلق الحركة سراحهم، مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل في حالة تمديد الهدنة.
وقال مصدر مصري إن المقترحات الأخيرة لتمديد الهدنة تتضمن أن تفرج «حماس» عن عدد أكبر من الرهائن.
وأوضح الوزير الإسرائيلي زئيف إلكين، عضو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، أن بلاده تسعى لتحرير حوالي عشرة رهائن بدلاً من خمسة كانت «حماس» قد وافقت على إطلاق سراحهم.
وأشار المصدر المصري إلى أن الحركة طلبت مزيداً من الوقت للرد على أحدث مقترح. وأضاف: «لا توجد لدى حماس مشكلة، لكنها تطالب بضمانات تضمن أن توافق إسرائيل على بدء التفاوض بشأن تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار» الذي من شأنه إنهاء الحرب.
* ضربات جوية
أطلقت «حماس» سراح 33 رهينة إسرائيلية، مقابل مئات السجناء الفلسطينيين في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار التي استمرت ستة أسابيع، والتي بدأت في يناير/ كانون الثاني.
لكن المرحلة الثانية، التي كان من المقرر أن تبدأ في أوائل مارس/ آذار الماضي، والتي كانت ستقود لوقف نهائي للحرب، لم تدخل حيز التنفيذ أبداً.
لطالما قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 1500 فلسطيني منذ استئناف عملياتها العسكرية على غزة الشهر الماضي، بينهم العديد من المدنيين، وأصدرت أوامر إخلاء جديدة دفعت لتهجير مئات الآلاف، واستولت على مساحات واسعة من الأراضي، وفرضت حصاراً شاملاً على الإمدادات إلى غزة.
ولا يزال هناك 59 رهينة محتجزين لدى «حماس»، وتعتقد إسرائيل أن نحو 24 منهم على قيد الحياة.
* الرئيس المصري يلتقي أمير قطر
وفي الإطار نفسه، اجتمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الأحد في الدوحة، حيث تقود البلدان جهود الوساطة الرامية لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة. وأفاد المصدر المصري بأن السيسي دعا للمزيد من الضمانات الدولية لاتفاق تهدئة تتجاوز ما تم اقتراحه بالفعل من قبل مصر وقطر.
وتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعم قرار إسرائيل استئناف حملتها، ودعا سكان غزة لمغادرة القطاع، الأسبوع الماضي عن إحراز تقدم في ما يتعلق بإعادة الرهائن.
ويقول الفلسطينيون إن موجة الهجمات الإسرائيلية منذ انهيار وقف إطلاق النار هي واحدة من أعنف الموجات، وأكثرها دموية منذ بدء الحرب على السكان الذين أصبحوا يعيشون بين أنقاض القطاع.
وفي جباليا بشمال القطاع، يعمل موظفو الإغاثة على تكسير الخرسانة بمطارق ثقيلة، لانتشال جثث مدفونة تحت مبنى انهار جراء ضربة إسرائيلية.
وقال عدد من العاملين في الموقع إن ما يصل إلى 25 شخصاً قتلوا. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ ضربة هناك لاستهداف مسلحين كانوا يخططون لنصب كمين.
وفي خان يونس بجنوب القطاع، حولت ضربة جوية مجموعة من الخيام إلى أكوام من الحطام. وعادت الأسر للبحث بين الأنقاض عن أغراضها.
وقال إسماعيل الرقب، الذي عاد إلى المنطقة: «كنّا نعيش في منازل، ثم طالها الدمار. والآن دمرت خيامنا أيضاً. لا نعرف أين نعيش».
وتفيد السلطات الصحية في القطاع بأن أكثر من 50900 فلسطيني لقوا حتفهم جراء الهجوم الإسرائيلي منذ ذلك الحين.

قد يهمك أيضاً :-