
بعد 55 عاماً من مشاركتها الأولى، تعود دولة الإمارات لتسجل حضورها المميز في معرض “إكسبو 2025 أوساكا – كانساي”.
تستمر هذه المشاركة في إطار إرث أول مشاركة لها في عام 1970 بمدينة أوساكا، أي قبل عام من قيام الاتحاد، من خلال تمثيل أبوظبي، مما يعكس التزام الإمارات المستمر بالحوار العالمي، والاستدامة، والابتكار.
“من الأرض إلى الأثير”
تحمل الإمارات شعار “من الأرض إلى الأثير” في جناحها الوطني بإكسبو أوساكا 2025، مقدمة قصة ملهمة عن أمة قضت على أحلامها بالأفعال، وارتبطت بجذورها الحضارية بقوة في سماء المستقبل.
يعكس جناح الإمارات التزامها بالمستقبل من خلال التركيز على الاستدامة، والرعاية الصحية، والابتكار في مختلف المجالات.
“تحسين الحياة”
تقدم منطقة “تحسين الحياة” في الجناح الإماراتي تجربة حسية مدهشة تتضمن ثلاث محطات رئيسية تحت شعار “الحالمون المنجزون”.
تجسد هذه المحطات قصص نجاح ملهمة لشخصيات إماراتية ودولية تركت أثراً في قطاعات حيوية، بدءاً من استكشاف الفضاء، مروراً بالتكنولوجيا المستدامة، وانتهاءً بالرعاية الصحية المستقبلية.
محطة التكنولوجيا المستدامة
تسلط محطة التكنولوجيا المستدامة الضوء على شخصيات إماراتية وعالمية رائدة في مجال الاستدامة، مثل الدكتورة نوال الحوسني، المندوبة الدائمة للإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”، والمبتكر يوسف بن سعيد آل لوتاه، مؤسس ورئيس مجلس الإدارة لشركة “لوتاه للوقود الحيوي”، والمهندسة مريم المزروعي من شركة “مصدر”.
تضمن المحطة أيضاً الثنائي المبتكر مريم حسني وحايك فاسيليان، مؤسسي “هيدروويند إنيرجي”، بالإضافة إلى علماء الذكاء الاصطناعي مارتن تاكاش وساميول هورفاث من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.
محطة الرعاية الصحية
تركز محطة الرعاية الصحية على الابتكار الطبي في الإمارات، مع ممثلين بارزين مثل الدكتورة فاطمة الكعبي، المديرة التنفيذية لبرنامج زراعة نخاع العظام في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، والمبتكر علي اللوغاني، مؤسس مشروع “الدكتور روبوت”، والدكتورة حبيبة الصفار، عميدة كلية الطب في جامعة خليفة.
يشمل الجناح أيضاً باحثين دوليين مثل كين- إيتشيرو من جامعة نيويورك، المتخصص في علم الأحياء والهندسة الحيوية.
محطة الفضاء
تعد محطة “استكشاف الفضاء” من أبرز المحطات، يقودها الدكتور سلطان النيادي، وزير الدولة لشؤون الشباب وأحد رواد الفضاء الإماراتيين.
ويشاركه نخبة من الكفاءات الشابة في قطاع الفضاء، منهم محسن العوضي، مدير البعثات الفضائية في وكالة الإمارات للفضاء، ونورا المطروشي، أول رائدة فضاء إماراتية، بالإضافة إلى موزا المعلا، طالبة الدكتوراه في جامعة هارفارد والمتخصصة في علم الفلك والفيزياء الفلكية.
سجل حافل من المشاركات
منذ مشاركتها الأولى في “إكسبو أوساكا” عام 1970، حرصت الإمارات على ترك بصمتها في كل دورة من دورات المعرض العالمي.
مشاركتها في معرض “إكسبو إشبيلية” 1992 بعد قيام الاتحاد كانت أول حضور رسمي تحت راية الدولة، تلتها مشاركة متميزة في “إكسبو لشبونة” 1998.
هانوفر 2000
في “إكسبو هانوفر 2000″، تم اختيار جناح الإمارات ضمن أفضل 10 أجنحة، حيث أُعد على شكل “قلعة الجاهلي” الشهيرة، معبراً عن الشراكة بين الإنسان والطبيعة والتكنولوجيا، وفقاً لشعار المعرض في تلك الدورة.
سرقسطة 2008
في إكسبو سرقسطة 2008، حصل جناح الإمارات على الجائزة الذهبية من بين 120 دولة، لتميزه في استخدام التكنولوجيا التفاعلية في عرض قصة الإمارات، بالتركيز على إدارة المياه المستدامة، بما يتماشى مع شعار المعرض “المياه والتنمية المستدامة”.
شنغهاي 2010
أما في “إكسبو شنغهاي 2010″، فقد صمم جناح الإمارات على شكل كثبان رملية عملاقة تجسد طبيعة الدولة الصحراوية، وهو ما منح الجناح العديد من الجوائز المرموقة في مجال الهندسة المعمارية، ولفت انتباه ملايين الزوار.
أوسو 2012
في كوريا الجنوبية، حصل جناح الإمارات على الميدالية الفضية ضمن “الفئة الأولى” في إكسبو يوسو 2012، نظراً لتفوقه في عكس التزام الدولة بحماية البيئة البحرية في سياق موضوع “المحيطات والسواحل الحية”.
ميلانو 2015
شارك الإمارات بجناح هو الأكبر في تاريخ “إكسبو ميلانو 2015″، والذي استعرضت فيه جهودها في مجال الأمن الغذائي والطاقة النظيفة. وقد فاز الجناح بجائزة أفضل تصميم خارجي، واستقبلت الدولة خلال المعرض علم “إكسبو”، إيذاناً باستضافة دبي لـ”إكسبو 2020”.
أستانا وبكين
في “إكسبو أستانا 2017″، تم عرض مشاريع الإمارات فيمنطقة “طاقة المستقبل”، بينما ركز جناحها في “إكسبو بكين 2019” على إرث الشيخ زايد في الزراعة والبيئة، حيث بلغت مساحة الجناح 1850 متراً مربعاً، منها 80% حديقة خضراء، في تجسيد لرؤية الإمارات البيئية.
إكسبو 2020 دبي
مثل “إكسبو 2020 دبي” محطة تاريخية، كونه أول إكسبو دولي يقام في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، ليعكس التزام دولة الإمارات العربية المتحدة ببناء مستقبل أكثر إشراقًا للبشرية، وتعزيز التعاون الدولي على مختلف الأصعدة.
شهد الحدث العالمي مشاركة غير مسبوقة من 192 دولة، التي جميعها أشادت بما حققه المعرض من فوائد ملموسة في مجالات التجارة، وتوقيع شراكات اقتصادية، وتحسين السمعة الدولية، إلى جانب اتفاقيات التبادل الثقافي، مما ساهم في تعزيز الدبلوماسية والتعاون متعدد الأطراف.
أشار المشاركون إلى أن “إكسبو 2020 دبي” أسس نموذجًا جديدًا للمعارض الدولية، حيث تمزج الابتكارات والتجارب الثقافية مع الرؤى المستقبلية، مما منح الحدث طابعًا استثنائيًا في تأثيره العالمي، وعزز من مكانة الإمارات كمركز عالمي للابتكار والانفتاح والتواصل بين الشعوب.
قد يهمك أيضاً :-
- «إكسبو أوساكا 2025».. الأجنحة الخليجية كجزر متلألئة
- «إكسبو»: مصدر هائل للابتكارات البشرية.. 175 عامًا من الاختراعات والاكتشافات الرائعة
- توقعات نمو الشحن الجوي العالمي في عام 2025 تصل إلى 5.5%
- مريم المعمري لـ«العين الإخبارية»: جناح الإمارات في «إكسبو أوساكا» يعكس الهوية الإماراتية
- سلطان الجابر يناقش مستقبل قطاع الطاقة مع رئيس شركة «إنبكس» اليابانية
تعليقات