الجولة الثانية من المناقشات بين أمريكا وإيران في روما يوم السبت

الجولة الثانية من المناقشات بين أمريكا وإيران في روما يوم السبت

يزور وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، موسكو هذا الأسبوع لمناقشة مستجدات المفاوضات النووية الأخيرة مع الولايات المتحدة التي أجريت في سلطنة عُمان، وذلك قبل الانطلاق في جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة مع الجانب الأمريكي في روما يوم السبت المقبل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، يوم الاثنين، إن الوزير عراقجي سيقوم بزيارة روسيا خلال هذا الأسبوع لإجراء محادثات قبل الجولة الثانية من المناقشات الإيرانية الأمريكية في سياق الجهود الدبلوماسية الرامية لحل الخلاف النووي بين طهران والغرب. وأوضح بقائي أن المحادثات ستظل غير مباشرة نظراً لاستمرار الولايات المتحدة في اتباع نهج «التسلط» والتهديد. وأشار بقائي إلى أن المفاوضات المباشرة «غير فعالة» و«غير مجدية».
من ناحية أخرى، ذكرت وكالات الأنباء الروسية أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا، أكدت أن الوزير سيرغي لافروف سيعقد لقاءً مع عراقجي في موسكو، قائلة: «ننتظر وصول زملائنا الإيرانيين، ومن المقرر إجراء محادثات مع لافروف واجتماعات مع مسؤولين روس».
تتمتع روسيا، التي لها مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي وتتمتع بحق veto، بدور مؤثر في المفاوضات النووية بين الغرب وإيران، بصفة كونها حليفاً لطهران وأحد الموقعين على الاتفاق النووي المبرم في 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018.
وصرّح مصدر مقرب من الحكومة الإيرانية لوكالة رويترز بأن الولايات المتحدة تفضل إجراء المفاوضات في روما، بينما تفضل إيران جنيف.
وأكد وزير الخارجية الإيطالي، أنتونيو تاياني، أن الجولة الثانية من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة والتي تجرى بوساطة عمانية ستعقد يوم السبت 19 إبريل/نيسان في روما، مشيراً إلى أن: «وردنا طلب من الأطراف المعنية، التي تؤدي عمان بينها دور الوسيط، وكان ردنا بالإيجاب».
وفي تحرك دبلوماسي آخر بخصوص هذه القضية، سيزور رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، طهران يوم غد الأربعاء. ويصل جروسي، الذي كانت زيارته الأخيرة لإيران في نوفمبر/تشرين الثاني، إلى طهران مساء الأربعاء وسيلتقي بوزير الخارجية والمدير العام لمنظمة الطاقة الذرية، بحسب ما أفادت به «إرنا» نقلاً عن مسؤول في وزارة الخارجية. وكتب جروسي على منصة إكس: «استمرار التواصل والتعاون مع الوكالة أمر حيوي في وقت تشتد فيه الحاجة إلى حلول دبلوماسية».
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، يوم الاثنين إن فرنسا وبريطانيا وألمانيا ستظل تتابع وتبقى يقظة بشأن المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران لضمان توافقها مع المصالح الأوروبية. وأضاف بارو لدى وصوله لحضور اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ: «سنكون يقظين، بالتعاون مع أصدقائنا وشركائنا البريطانيين والألمان، لضمان توافق أي مفاوضات (أمريكية إيرانية) قد تجرى مع مصالحنا الأمنية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني».
ومن جهة أخرى، أفاد دبلوماسيون بأن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وافقوا، يوم الاثنين، على فرض عقوبات على سبعة أفراد وكيانين إيرانيين بسبب اعتقال رعايا من دول الاتحاد، وهي ممارسة تصفها المؤسسة بأنها سياسة تتبناها طهران لاحتجاز رهائن. وشملت قائمة العقوبات، التي اطلعت عليها رويترز، مدير سجن إيوين في طهران وعدداً من القضاة ومسؤولي إنفاذ القانون، في حين أن السجن الرئيسي بمدينة شيراز هو أحد الكيانين المفروض عليهما عقوبات. تشمل العقوبات المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي تجميد الأصول المحتفظ بها في دوله وفرض حظر على أي سفر إليه. (وكالات)

قد يهمك أيضاً :-